أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

صواريخ المقاومة و شرق أوسط أخر

مجلة تحليلات العصر الدولية - د .مصطفى الناجي

قد لا تكون صواريخ الفصائل الفلسطينية وهي تمطر سماء كيان الاحتلال الصهيوني بالجديدة ،فكيان الاحتلال دائما ما يكون عرضة لضربات المقاومة الإسلامية..ولكن الجديد في الموقف الحالي هو الحضور الإيراني الواضح والمؤثر في الساحة الفلسطينية .
بدأ الحضور الإيراني هذه المرة بشكل آخر ، ويبدو ان ايران قد اعدت العدة بشكل دقيق،فالصراع مع الكيان الصهيوني انتقل من البحر حيث يتم استهداف السفن الى داخل تل أبيب، ومن نطنز الى عسقلان .وباتت كلمات المرشد الأعلى السيد الخامنائي وكلمة وزير الخارجية محمد جواد ظريف الى الشعب الفلسطيني باللغة العربية ..
أثبتت ايران في المشهد الفلسطيني قوة موقفها تجاه الكيان الصهيوني، واحرجت الانظمة المطبعة التي تشهد مقارها حراكا سريا لوقف القصف الفلسطيني على تل أبيب بأي ثمن .
وفي ذات الوقت فان ما يجري على الساحة الفلسطينية سينعكس على مفاوضات جنيف الخاصة الملف النووي الإيراني، وقد تتمكن ايران من حصد نقاط اضافية لرفع العقوبات المفروضة عليها وتثبيت حقها النووي .
اما على الساحة السورية ،فتل أبيب لم تعد تقوى على احداث فعل مؤثر في دمشق ،فالسعودية باتت على بعد خطوة واحدة لفتح بعثتها في سوريا وسيتبعها استعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية ،وسيقلص ذلك من الدعم الخليجي والأمريكي والصهيوني للجماعات المسلحة في سوريا ،وقد تفتح الجبهة الفلسطينية المزيد من الاستقرار فيها .
كل ذلك سيطرح شرق أوسط آخر قبال المشروع الامريكي في المنطقة ،وسيدفع للاعتراف الرسمي للفصائل المقاومة ليس على الساحة الفلسطينية فحسب ،بل في عموم المناطق كاليمن والعراق ولبنان ،وبالنتيجة سيكون لإيران دورا اكبر في المنطقة يعجل من التقارب الخليجي مع طهران ومزيدا من الانحسار الامريكي في الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى