أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

ضحيان ..وهل يُعقل النسيان !!

مجلة تحليلات العصر الدولية - عفاف محمد

وفي التاسع من هذا الشهر ..خُط على وجه الزمن ملامح حزينة ،وحُفرت في قلوبنا حسرة ،فيومها كانت هناك جريمة تُحبك خيوطها في الساعات الأولى من الصباح .

لم يكن مرتكبوها يمتلكون أي معايير دينية او إنسانية حيث كان الهدف حافلة أطفال ..!!
نعم أطفال ..كانت تلك هي مجزرة ضحيان التي ارتكبها تحالف دولي تقوده مملكة تدعى أنها تحمي بيت الله ! وبسلاح إمريكي تمت تلك العملية .

قتلت تلك البراءة على عتبات جبروتهم وتسلطهم وعنجهيتهم .
ذُبحت من الوريد تلك الطفولة التي لازالت المنظمات تتغنى بشعاراتها حتى اللحظة
دون ان تدرك حجم تلك المأساة ،التي خلفت أوجاع لاتطيب ولا تشفى، وإنما في كل ذكرى لها يبدأ الجرح يسيل دماً من جديد .

حجم تلك المأساة كان كبير ومثله الكثير من المجازر التي ارتكبها هذا العدوان بدم بارد ،و بالرغم من إنكار التحالف استهدافه الاطفال لكنه في هذه المجزرة أعلن بكل وقاحة مدى إستخفافه بشعب اليمن كافة ويالقيم والقوانين المتعارف عليها دوليا
.
وكان إنتهاكه الصارخ للطفولة تعمدا وإصرار في هذه المجزرة بالذات قد بين مدى مرواغته ودجله وسقوطه أخلاقياً وإنسانياً.

نعود بكم للوراء لتفاصيل هذه المجزرة البشعة وندقق في كل التفاصيل بدء من كل الأحلام الصغيرة المتأججة في صدور الصغار، وتلك البراءة التي سكنت الحنايا ،وتلك الأرواح الملائكية التي رفرفت فرحا بيوم لم يخال أن يكون هو الأخير ،إلى تلك الأمهات والآباء الذين ودعوهم بإبتسامات وتلقوا الخبر بهلع شديد، ولوعة حرى على فلذات اكبادهم.

كان الموقف صعب للغاية..
تلك الأرواح الطاهرة غادرت المكان بصمت وعلت نحو جنة النعيم وتركت ريح زكي يفوح ،وخلقت في نفوسنا أشياء يصعب شرحها .

ضحيان كانت مسرح للجريمة وعلى متن تلك الحافلة ارتقى مايقارب 40 طفلا الى سموات العلا فبأي ذنب يقتلون ؟!
مجزرة حافلة ضحيان مثلت لنا الوجه القبيح للعدوان، والصمت الأممي الذي لم يتجاوز سوى زيارات خاطفة لمسرح الجريمة وتحديد نوع السلاح .
وبالتالي تم سحب قرار تصنيف مملكة الشر ك قاتلة للطفل اليمني !!

هذه المجزرة طُبعت بذاكرتنا وهل يُعقل ان ننساها ؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى