أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

ضوء على بيانين

صدر بتاريخ 24/9/2020 بيانين احدهما عن الفتح والاخر عن هيئة الحشد الشعبي وقد تضمن بيان الحشد نقاط كانت الرابعة والخامسة مثار كلام ففي الرابعة يعلن البيان عن رفض الفتح لاستهداف البعثات الدبلوماسية والخامسة توجه الكلام فيه الى الحشد الشعبي بالنص و بالقول (( ان الحشد الشعبي هو المدافع عن العراق ووحدته وسيادته جنبا الى جنب مع القوات المسلحة والاجهزة الامنية وعليه فاننا ندعوا ابنائنا في الحشد الشعبي ان يكونوا كما عرفناهم مثلا اعلى في الالتزام بالقانون والابتعاد عن كل ما يسي الى صورة هذا الكيان المقدس))، ومن خلال الربط بين النقطتين الرابعة والخامسة تكون التوصية من الفتح الى الحشد بالالتزام بالقانون وهذا اعطى البيان انطباعا بان الفتح يعترف ضمنا بان الحشد متورط باعمال مخالفة للقانون، والا لماذا هذه التوصية له دون غيره من الموسسات العسكرية والامنية ؟ مما جعل الحشد يرد بمايلي ((إننا نؤكد اليوم كما أكدنا سابقا ان الحشد قوة عسكرية عراقية رسمية ملتزمة بكافة الأوامر التي تصدر عن القائد العام للقوات المسلحة وتمارس عملها وفق السياقات والقوانين التي تسري على المؤسسات الأمنية العراقية كافة، كما يؤكد الحشد بكافة تشكيلاته وقيادته انه ليس معنيا بأي صراعات سياسية أو أحداث داخلية تجري في البلد، كما انه ليس مسؤولا عن جهات تستخدم أسمه لأغراض التشويه والتسقيط والقيام بعمليات مشبوهة ونشاط عسكري غير قانوني يستهدف مصالح أجنبية أو مدنية وطنية لاتنسجم مع ثوابت الدولة وقد أعلن مرارا وعبر مواقف رسمية براءته الكاملة منها .ان محاولات أطراف داخلية وخارجية لزجه بذلك هي محاولات لخلط الاوراق وتضليل الرأي العام عن دوره المشرف والتاريخي في حفظ الأرض والعرض.))، وهنا نقاط :

اولا / القانون يجب ان يفرض على القوى السياسية وغيرها بموقف موحد وينطبق على الجميع وفق مسطرة واحدة ووفق هذا المنطق لاحاجة الى تخصيص الحشد الشعبي بالبيان بل الافضل ان يكون عاما وان تكون التوصية عامة لكل الاجهزة؛ كون الفتح بشقه السياسي والبرلماني له حق التوجيه لعامة الموسسات.

ومهما كانت الظروف والملابسات فلابد ان يبتعد الخطاب عن التخصيص كون تداعياته ذات بعد خطير وقد يستغل لتعميق الخلاف وادانة المختلفين .

ثانيا / ان اغلب قيادات الفتح كانت متصلة بالحشد قبل استقلاله كموسسة امنية ويمكنهم مخاطبة قيادة الحشد عبر الحوار المباشربعقد اجتماع موحد حتى يصدر بيانا مشتركا برفض استهداف البعثات الدبلوماسية تحاشيا لصدور خطابين متضادين سوف يكلفان الساحة المزيد من التاويل والخلافات والارتباك والتمزق، وهو احد اهداف الاعداء في تفكيك الموقف بين القوى الشيعية الوطنية السياسية والمجاهدة وغيرها .

ثالثا / لايحتاج بيان الفتح كل هذا العناء ويمكنه ادانة استهداف السفارات دون الاشارة في نفس البيان في الفقرة الخامسة بعد الفقرة الرابعة الى الحشد الشعبي، والذي جعل الحشد مضطرا في الرد لتبرئة ساحته مما نسب اليه تصريحا او تلميحا مع انه رد اشار الى ان البيان سببه خلافات ما .

رابعا / لقد تشطرنا وتمزقنا كثيرا حتى قال فينا الاخرون: ان موقفنا لم يعد موحدا فتحولنا الى حشد والوية عتبات، واليوم يراد ان يقال هناك فتح وحشد، واخيرا سيكون الطرف الاخير الخامس ((الفصائل الاخرى)) خارج هذه التشكيلات.

كل هذا موشر يظهر للمراقب عدم جود قيادة موحدة تتفاهم لرص الصف وتحديد الاسس، والاستراتيجيات، وضبط حركة الشيعة بموقف موحد.

خامسا / بيان الحشد واضح في رفضه لبيان الفتح بتوجيه كلامه الى جميع المحبين والمناصرين ، ولم يخاطب حكومة او قوى سياسية، وهنا تتجلى صورة ثمة خلاف وفتنة ((وان كان الأمر غير مقصود))،
ولايحتاج الى دليل وكانما الحشد الشعبي لاناصر له ولاسقف حكومي يحميه الا المحبين وهنا يبداء الخلاف .

سادسا / مهما كانت الظروف والتهديدات الداخلية والخارجية والجهات التي لها رايها في تحديد مسارات الشيعة من الاحتلال الامريكي ومعالجة موضوع السيادة مع كل هذا يجب ان لايبعدنا الموقف والرد عن الحكمة في العلاج الذي يظهرنا اكثر تماسكا.

ومن هنا نقول ان هذا البيان مع الحرص من الجميع لمعالجة الأمور، الا انه اظهر حقيقة فقد الاطراف الشيعية القيادة، والراي الموحد، والتفاهم والتنسيق مع هذا نامل تدارك الامر من خلال حوار مستقبلي تجتمع فيه جميع القوى لتحديد ستراتيجياتها والتي تكون ملمزمة للجيمع بدون استثناء.

◾ ايعا الاخوة :انتم امام تحديات كبيرة وخطيرة تحتاج ادراك عميق لما يجري وما يحاك لنا ونحتاج الى تحرك أعمق وليس بيان محل إثارة فانه ضرر ولم ينفع . انتهى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى