أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

ضوء على بيان حديث المرجع السيستاني مع بابا الفاتيكان

مجلة تحليلات العصر الدولية

زار بابا الفاتيكان المرجع السيستاني السبت بتاريخ 6/3/2021 وقد استغرق اللقاء ساعة واحدة وبعد انتهاء اللقاء اصدر المرجع بيانا تضمن محاور حديث المرجع مع البابا وهنا نشير الى اهمها مع التحليل :
اولا / التحديات التي حددها المرجع
==
الف – كان كلام المرجع في غاية الوضوح مع البابا بانه يحمل الغرب المسولية في ما يقومون به من
1/ الظلم
2/ القهر
3/ الفقر
4/ الاضطهاد الديني والفكري
5/ كبت الحريات الاساسية
6/ غياب العدالة الاجتماعية
ب – كل هذه المفردات التي وردت في بيان المرجع واضاف اليها مفردات اخرى وهي تخص منطقتنا ويقصد الاسلامية وقد حددها بكلمة منطقتنا وحدد نوع التحديات والمعاناة التي تعاني منها شعوب المنطقة وهي :
1/ الحروب
2/ اعمال العنف
الحصار الاقتصادي
عمليات التهجير
ج- ثم خص الشعب الفلسطيني بالذكر بقوله (( ولاسيما الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة ))
طبعا كلام المرجعية في غاية الاهمية الى البابا الذي يدعي انه رجل السلام والمحبة فان المرجع السيستاني اوضح له انك اذا تدعي ان رسالتك السلام فان شعوب العالم تعاني من القوى العظمي من المفردات التي ذكرها اعلى الله مقامه ثم خص منطقتنا بنوع من التحديات والالام ثم اطلق امامه راي النجف في القضية الفسلطينة بانها (( محتلة )) وبهذا ابطل المرجع السيستاني كل مخطط يدعي ان هذه الزيارة مهمتها التطبيع والابراهيمية التي تجعل المسلمين يتتنازلون عن ثوابتهم في القضية الفلسطينية .
ثانيا / نصيحة المرجع الى البابا .
==
وجه المرجع كلامه الى البابا ونبهه الى الدور الذي يجب ان يقوم به هو وغيره من الزعامات الدينية بقوله:
1/ (( من المهم ان تقوم الزعامات الدينية والروحية الكبيرة في الحد من هذه الماسي )) ويقصد بها التي ذكرها في معرض حديثه كمقدمة.
2/ وطلب منه او حدد له وظيفته بان يكون له تاثير على الاطراف التي تسبب هذه الالام للشعوب بقوله (( وما هو المومل منها من حث الاطراف المعنية – ولاسيما القوى العظمي – في ان تحث الزعامات الدينية القوى العظمى على انهاء هذه الممارسات
ثالثا / ممارسات الدول الكبرى ضد الشعوب الفقيرة من وجهة نظر المرجع
==
1/ تغليب جانب العقل والحكمة .
2/ ونبذ لغة الحرب.
3/ وعدم التوسع في رعاية مصالحهم الذانية على حساب حقوق الشعوب في العيش بحرية وكرامة .
وهنا شخص المرجع وبكل دقة ما ينبغي على البابا ان يفعله وان يفعل دوره ويضغط على الدول العظمي التي تقوم بتغليب مصالحها على مصالح الشعوب الفقيرة وتشن الحروب ولا تتعامل بعقل وحكمة بايقاف هذه الممارسات .
رابعا / اكد سماحته على ان تتضافر الجهود من الزعامات الدينية من اجل
==
1/ تثبيت القيم
2/ والتعايش السلمي
3/ والتضامن الانساني
4/ رعاية الحقوق
5/ الاحترام المتبادل بين مختلف الاديان والاتجاهات الفكرية.

خامسا / وهنا في الختام ركز المرجع على نقاط مهمة وهي:
==
1/ المرجع السيستاني كعادته حينما يتحدث عن العراق وهو مرجع وبطبيعة الحال يعطي الصورة المثالية عن الشعب العراقي بقوله (( ان العراق يمتلك مكانه وتاريخ مجيد وشعبه يمتاز بالمحامد بمختلف الانتمائات )) .
2/ كمااكد المرجع السيستاني انه يهتم شخصيا بالمواطنين المسيح في العراق حتى يعيشوا بامن وسلام ولهم كل حقوقهم الدستورية .
3/ كمااكد السيد على الدور الذي قام به هو شخصيا لاجل الدفاع عنهم وحمايتهم من الظلم والاذى في السنوات الماضية خصوصا في زمن الارهاب الذي استولى على مساحات واسعة في العراق وما قام به الارهاب اعمال يندى لها الجبين.
الخلاصة والنتيجة
===
1/ ان المرجع السيستاني حدد المظالم ونوعها التي لحقت الشعوب في العالم ثم حدد نوع المظالم التي لحقت المنطقة الاسلامية وثم الشعب الفلسطيني وحمل الدول العظمي المسولية . كما حدد الجهة المسولة عن هذه المظالم وهي القوة العظمي دون استثناء .
2/ المرجع حمل البابا وكل شخصية دينية وروحية تدعي انها تدافع عن السلام وحقوق الشعوب : عليها ان تقف موقفا واضحا وتوثر على الدول العظمي وتمنع ما تقوم به من مظالم بسبب الحروب والجشع وتغليب مصالحهم ومصادرة الحريات وتدمير الكرامات .
3/ نص الامام السيستاني صريحا على حق الشعب الفلسطيني وقطع الطريق على اي محاولة في تذويب الحق الفلسطيني بقوله (( الارض المحتلة )).
4/ اشار بكل وضوح الى الاساليب والظلم ونوع التحديات والاساليب التي يقوم بها الغرب ضد الشعوب الفقيرة من حصار وتجويع وقتل وغيرها كما مبين في بيان المرجع .
5/ الاشارة من المرجع في غاية الوضوح الى البابا والى اي شخصية روحية لها تاثير بانها لايمكن ان تسمي نفسها داعية سلام مالم تتوجه الى مناصرة الفقراء والوقوف ضد الدول الظالمة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى