أحدث الأخبارالعراقشؤون آسيويةمحور المقاومة

طريق حرير الصين – العراق ..لا يطير بعيد ولا ينلزم بالأيد

مجلة تحليلات العصر الدولية - غيث العبيدي

مثلما فعل العرب سابقا فعلوا الصينيون حيث كانت سفنهم وقوافلهم التجارية

تعبر القارات

تجوب البحار

وتمخر المحيطات

سالكة طرقا وعرات.

وصولا للموانئ الهندية محط رحال قوافلهم  وملتقى تجار العالم القديم لتبدأ عملية تبادل السلع

بين التجار بقصد المنفعة المتبادلة.

اعطني قمحا لأولادي واعطيك شعيرا لحمارك.

تلك المجموعة  المترابطة من الطرق والتي كانت تسلكها القوافل الصينية  لأيصال بضائعهم ومنتجاتهم  لجميع دول العالم هي ما يسمى اليوم بطريق حرير الذي كان له اثر كبير في تطور وازدهار الكثير من الحضارات كالحضارة

الصينية

الهندية

المصرية

والرومانية.

حتى انها ارست لقواعد العصر الحديث.

في القرن العشرين تم حظر هذا الطريق عبر قناة السويس والوصلات البرية الاخرى والحواجز التجارية  التي انشأت فيما بعد.

الا انه بقى مشروعا مهما للصين التي قال عنها نابليون ذات مرة (الصين مارد نائم ياويل العالم اذا فاق).

ها هي الصين تفيق مجددا وتنوي ان تتسيد العالم تجاريا واقتصاديا لذلك بادرت على احياء طريق حرير من جديد.

من حسن حظنا ان العراق يقع في قلب طريق حرير،  وان تم وضع الاسس الاقتصادية والسياسية الصحيحة فأنه سيلعب دور ريادي كبير وسيادي مطلق وسيقلب معادلة الرعب التي تقودها دول عالمية واقليمية على رؤوس اصحابها  وسيتمكن من اتخاذ قرارات كبرى لصالحه.

الاستثمارات الصينية في العراق ستقلب البنى التحتية المتهالكة في العراق رأسا على عقب وفي جميع المجالات

الطاقة

الصناعة

الزراعة

التعليم

بالاضافة لشبكات رصينة من خطوط

النقل والمجاري والمجسرات العملاقة

بحيث تصبح البنية التحتية العراقية تلائم موقع العراقي الجيوسياسي والذي سيؤهلة لاحقا ليكون جيواقتصادي ممتاز.

ومن سوء حظنا ان المتضررين من هكذا مشروع عملاق عالميا واقليميا لهم اليد الطولي في العراق حيث يملكون لوبيات داخل جماعات في المنظومة السياسية العراقية شكلوا ورقة ضغط كبيرة على حكومة السيد عادل عبد المهدي لأنه ازعجهم جدا بذهابة للصين وتوقيعه اتفاقية معهم معلنا انضمام العراق رسميا لمبادرة الحزام الصيني.

استطاعوا خفافيش الظلام تحريك الشارع العراقي تحديدا مشتتي الاهواء ومن لا مبادئ ثابته لهم ليصبحوا تماما كالأراجيز مربوطين بحبل ونهاية الحبل بيد احدهم والاخير يرتدي طاقية الاخفاء.

شكلوا منهم فرقا مختلفة

فريق لمكافحة الدوام

فريق لحرق الدوائر الحكومية

فريق لحرق الاطارات

فريق لقتل المتظاهرين

وفريق ينادي بخروعة الاصلاح.

فما كان من السيد عبد المهدي الا الاستقالة خوفا منه وحرصا على ان لا يذهب العراق نحو المجهول.

ما انتجته تلك المظاهرات حكومة بائسة للغاية

وغير ملبية لطموحات الشعب العراقي فضلا عن كونها حكومة تميل وتتساقط حول كل من لا يريد بالعراق خيرا.

فما كان منها الا ان تماطل وتأخر العمل بمبادرة الحزام الصيني وتأخير ومن ثم العمل على انهاء اكمال ميناء الفاو الكبير.

فلا طريق حرير ولا مبادرة الحزام الصيني الا بإكمال ميناء الفاو الكبير.

والاخير لن يكمل وليس هناك حتى بصيص امل في إكماله.

 

هاردلك العراق.

مبروك اعداء العراق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى