أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

طوارئ أمريكية غير معلنة في مأرب

مجلة تحليلات العصر الدولية

كثفت الولايات المتحدة خلال الساعات الماضية تحركات على كافة الأصعدة في محاولة لوقف تقدم قوات صنعاء في مأرب، اخر معاقل الفصائل الموالية للتحالف شمال شرق اليمن.

والتقى السفير الأمريكي ، كريستوفر هينزل، بوزير خارجية هادي، احمد عوض بن مبارك، في محاولة لإظهار دعم بلاده لما تسمى بـ”الشرعية” .

وقال هينزل، وفق ما نقلت عنه وسائل اعلام تابعة لهادي، إن بلاده ستفعل كافة الجهود لوقف ما وصفه بالهجوم على مأرب.

يأتي ذلك في وقت جددت وزارة الخارجية الأمريكية مطالبتها ما وصفته وقف التصعيد في مأرب، مشيرة في بيان له يعد الثاني منذ يومين إلى أن استمرار المواجهات أصبحت تؤثر على النازحين وان ثمة من يحتاجون لمساعدات عاجلة.

والدعوة الامريكية الجديدة لم تكن لدوافع إنسانية كما تحاول تغليفها بل لدوافع عسكرية.

في الاثناء، كشفت مصادر قبلية في مارب عن زيارة وفد امريكي لجبهات القتال في الاحياء الغربية لمدينة مأرب ، مشيرة إلى أن الوفد قدم برفقة طاقم صحفي من شبكة الـ “سي .إن.إن” .

هذه التحركات تأتي بعد يومين فقط على استماع مجلس النواب الأمريكي لتقريرين بشأن اليمن، احدهما قدمه المبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ والأخر منسقة الشؤون الإنسانية السابق ليزا جراندي.

وكان بارزا في تقرير المبعوث الأمريكي إلى اليمن تبنيه الرؤية السعودية للحرب عبر هجومه على صنعاء وتلويحه بإغلاق اخر المنافذ مع اليمن بدعوة سلطنة عمان للتعاون فيما وصفه اغلاق حدودها مع اليمن بعد أن عرض على صنعاء نفوذ في حكومة وحدة وطنية.

على صعيد متصل، أعلنت وزارة الدفاع الامريكية “البنتاغون” تمديد مهام قواتها في الخليج بما فيها المنتشرة في الأراضي السعودية لمدة لم تحددها ما يتعارض وإعلان الإدارة الامريكية الجديدة نستها سحب قواتها من المنطقة.

ونقلت وسائل اعلام أمريكية عن متحدث البنتاغون جون كيربي قوله إن وزير الدفاع لويد اوستن وجه بإرسال قاذفتي بي 52 لتعزيز القوات الامريكية في الخليج حيث تنتشر قاذفات قنابل سبق وأن وصلت مع وصول بايدن إلى البيت الأبيض.

ومع أن التحرك الأمريكي عسكريا في المنطقة يتزامن مع تصاعد التوتر اثر الهجمات الأخيرة بين ايران وإسرائيل والهجوم على القواعد الامريكية في العراق إلا أنه يؤكد بأن الولايات المتحدة التي بررت التحشيد الأخير بتأمين الانسحاب من أفغانستان تعد العدة لإطالة امد الصراع في المنطقة ما يمنحها إعادة تمركز في هذه المنطقة الاستراتيجية جنوب الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى