أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

ظاهرة اعادة انتاج عقل شيعي جديد من خلال حفلات الغناء والبغاء ومعارض الكتاب المؤدلجة في العراق

مجلة تحليلات العصر الدولية - محمد صادق الهاشمي

على نار هادئة تطبخ المطابخ الغربية عملية تسقيط الامم وتبتدئ من أبسط الظواهر ثم تغرس أنيابها في وجدان الامة وتحاول حرف سلوكها وتدمير عقائدها، وأخلاقها بمختلف الطرق والآليات ، هذه هي ((الحرب الناعمة ))، وان كنا بحاجة ماسّة الى شواهد من تاريخ الشعوب فلا حاجة الى المطولات من كتب التاريخ وتجارب الأمم بعد ان حولت الصهيونية الدعارة الى تجارة تدخل ضمن اليات حربها لمواجهة الاسلام وتهميش المسلمين، ونكتفي في التبيان بتجارب الاحتلال البريطاني في العراق وفق ما يقوله الدكتور معتز محي الدين في بحثه : تاريخ البغاء السري ..

والذي يربط فيه ظهور البغاء بالاحتلال البريطاني؛ فكانت ظاهرة فتح دور البغاء ونشر الخمور ودعوة الساقطات من سورية ولبنان والعراق وانتشرت ظاهرة الملاهي حينها .

الاحتلال الامريكي يقتفي خطى الاحتلال البريطاني بحرب ناعمة تعتمد الملاهي ونشر المخدرات ودعم ظاهرة المثليين، وإقامة الحفلات الماجنة في العراق وإقامة معارض كتاب
يتم فيها إلقاء المحاضرات من رجال التطبيع في العالم العربي وتهاجم الإسلام وتعتبره العقبة في تطور المجتمعات البشرية.

هذه الحرب الناعمة تهدف الى مايلي :

اولا / خلق صورة نمطية عن بعض أفراد الشعب العراقي بانه شعب ميال الى الثقافة التحللية، وأن حضور العدد الكبير لهذه الحفلات، وتكرار العروض الماجنة في مختلف مدن العراق، ودعوة نماذج من الهابطين والعراة والزناة والمحسوبين على صدام والعهد الغربي والصهيوني، كل هذا يكشف أن الأمر ليس عفوياً بل يأتي ضمن أهداف الاحتلال الامريكي في السيطرة على ثقافة المجتمع العراقي وتركيعه .

ثانيا / خلق جيل متمرد على الدين والقيم والاخلاق بما ينسجم مع طموحات المطبعين وكل أعداء الاسلام .

ثالثا / السير بالعراق نحو عملية الإشغال حتى يتم إبعاد الجيل عن المطالبة بالحقوق والخدمات والتنمية والنهوض وإبقاء العراق في فقر قاتل وجوع دائم عبر المخدرات ومخدرات الرقص .

رابعا / انهاء الظواهر الدينية وجعل البغاء والغناء والرقص من خلال الحفلات هي المشهد العام .

خامسا / مسخ هوية الشعب العراقي الاسلامية والثقافية والاخلاقية .

سادسا / إشعار الاسلاميين والحوزات بأن الغرب تمكن من تحويل الثقافة الاسلامية في العراق والقيم الى ثقافة مغايرة وللقول بانهم نجحوا في السيطرة على بعض الجيل .

سابعا / مهاجمة الاسلام والفكر الاسلامي و التي تجري في ندوات معارض الكتاب التي يشرف عليها جهة من أخطر الجهات على الفكر الاسلامي هذه الخطوة تعد مقدمة مهمة للغرب نحو تدمير الشعب العراقي ورفع منسوب الكراهية عنده ضد الاسلام والمسلمين .

ثامنا / خلق الضد النوعي في حركة المجتمع العراقي الذي يعرف عنه إحياء الشعائر الدينية والمناسبات المقدسة والتي أصبحت ظاهرة كبيرة مسيطرة على الواقع الاجتماعي من خلال هذه التجمعات التي يحضرها الالاف من الشباب المغرر بهم والمؤدلجين .

تاسعا / ما يجري هي عملية إشغال العراق عن ثوابته وعن الالتزام بثقافة الاسلام وقتل روح النصر الاسلامي الذي حققه على الارهاب بالاستناد الى فتوى المرجعية، وعليه ما يجري هي محاولة تفكيك بين الجيل والمرجعية .

عاشرا / بعض النماذج التي تمت دعوتهم هم نفايات بلدانهم فكيف تم فتح الابواب لهم في عاصمة الفكر والثقافة والقيم؟ فان نقابة الموسيقيين المصرية أوقفت حفلات محمد رمضان بسبب ملابسه وضحالته إحتراما للذوق العام وحفاظاً على سمعة الفن المصري، فقال انه سيغني خارج مصر حيث لا سلطة للنقابة عليه، فكانت بغداد أول عاصمة تستقبل هذه النفايات حيث لا قانون ولا رادع ولا حامي للانسان وذوقه وأخلاقه.

قريبا تحل الذكرى الثانية لاستشهاد (قادة النصر ) وعلى المومنين والخيرين أن يستثمروا هذه المناسبة لإشراك الجماهير كلها بتواجد مليوني في الشارع العراقي؛ لتثبت أن بغداد بغداد الائمة والدين والقيم والحوزات والفكر والادب والشعراء ولا مكان فيها للنفايات .

وأخيرا لاتصدقوا يا أبناء العراق بالعلمانية حينما تم اسقاط حكومة عادل والمجي ء بالكاظمي ووزير ثقافته المتهتك بانهم سوف يقدمون لكم شيئاً في تطوير الصناعة أو الزراعة أو الصحة أو أي مجال آخر فكل ما قدموه في عهدهم هو الرقص والكتب التي تهاجم الاسلام وظواهر الشذوذ الاخلاقي فهم يقومون من خلال (( الحرب الناعمة ) بعملية انتاج العقل الشيعي وفق ما يريدون وليس هناك دليل أقوى من أن اغلب الحفلات الماجنة تُقام في المدن الشيعية فقط وفقط .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى