أحدث الأخبارشؤون آسيويةفلسطينمحور المقاومة

عرقلة زيارة ولي العهد للأقصى ..جريمة ثلاثية الأبعاد

مجلة تحليلات العصر الدولية - أسعد العزّوني

صحيح أن “كيس النجاسة” حسب التعبير الحريديمي عبيط ومتعنت برأيه ،لكنه لا يرقى بدون محرضين من “أبناء أبراهام” المنسحقين الجدد، أن يعرقل زيارة ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبد الله ،للمسجد الأقصى المبارة في ذكرى الإسراء والمعراج ،ودلالة على علاقة الهاشميين به وبغيره من المقدسات العربية في القدس المحتلة ،والتي تم الإتفاق مع الفلسطينيين على رعايتها ريثما تتحرر من ربق الإحتلال.
هذا يعني أن الجرم الذي وقع اليوم بسبب عرقلة سلطات الإحتلال لزيارة سمو الأمير الحسين إلى المسجد الأقصى ، بتغيير الترتيبات الأمنية في اللحظة الأخيرة ،وعندما كان سموه يهم بدخول فلسطين المغتصبة،كشف الصهاينة عن تغيير الترتيبات الأمنية الأسرائيلية لتأمين الحراسة لسموه ،لإثبات سيطرة الإحتلال الغاشم على الأقصى ،وعدم إعترافه بالوصاية الهاشمية.
أثلج صانع القرار الأردني جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين صدورنا جميعا،برد الصاع ألفا ل”كيس النجاسة “هذا الذي يمارس فن الحلب الجائر لأبناء أبراهام الماسون ،بحجة حمايتهم من إيران،وصدر قرار أردني يقضي بمنع طائرة النتن ياهو من عبور الأجواء الأردنية وهي في طريقها إلى الخليج لممارسة الحلب الجائر،ما شكّل صدمة كبيرة للنتن ياهو، الذي أراد لهذه الزيارة أن تكون صوتا إنتخابيا يفيده في الإنتخابات القريبة المقبلة،وتم تحميل المسؤولية عن هذا الإلغاء الرابع لزيارته للإمارات إلى رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين،وقد برر النتن ياهو إلغاء الزيارة إلى دخول زوجته سارة إلى المستشفى لإستئصال المرارة، التي وعلى ما يبدو “إنفجرت”لعدم تمكنها وللمرة الرابعة من زيارة الإمارات وجمع ما يتيسر من هدايا ثمينة ونقوط وغير ذلك،وحلب جائر على طريقتها الخاصة.
لا نبالغ إن قلنا أن ما جرى لا يتحمل النتن ياهو نفسه مسؤوليته بالكامل،لأنه ولولا رغبة “أبناء أبراهام”في تهميش وإضعاف الأردن وإبعاده عن الحلبة ،كي يطيب لهم الإنبطاح تحت “مشغّلهم” وحالبهم الجديد بعد المقاول ترمب،لما تجرأ هذا النتن ياهو على فعلته، لأنه يعلم علم اليقين إنعكاسات ذلك عليه وعلى مستدمرته الخزرية،وربما قد أخبره البعض شيئا من التاريخ.
هناك شركاء نجاسة للنتن ياهو في هذا المجال وهما بالتحديد “مبز..ومبس” اللذان يسعيان لمصادرة الوصاية الهاشمية على المقدسات العربية في القدس المحتلة،وقد بالغت الرياض في التوسل منذ سبعينيات القرن المنصرم لرفع علمها على أسوار الأقصى مقابل المليارات من الدولارات لتنمية المنطقة وليس لتنمية الأردن فقط،لكن نباهة وذكاء وفطنة الراحل الحسين أفشلت المسعى السعودي،وها هي منذ أن تبنى مبس صفقة القرن وهي تجدد المحاولات للسيطرة على المسجد الأقصى وتهميش الدور الأردني،ويشارك مبس هذه الأيام مبز الذي ولغ في خيانة الفلسطينيين في القدس بشراء عقاراتهم وتسريبها للصهاينة،ولا نزال نتذكر أن خيمة إفطار الإمارات في شهر رمضان في القدس لم يدخلها أحد ،ردا على ما يقوم به رجال مبز ،وقال المقدسيون لهم :إفرحوا بطعامكم .
ليس سرا القول أن سعي كل من مبز ومبس للوصول إلى الأقصى والقدس ،إنما يهدف لإستكمال المشروع الماسوني وهو السيطرة على مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس ووضعها تحت الهيمنة الماسوينة لإلغاء الحج الإسلامي ،بعد تأسيس الحج اليهودي الصهيوني في منطقة نيوم ،والحج المسيحي الصهيوني من مدينة أور الأثرية ،وسيتم هدم الكعبة المشرفة بموافقة مبس الذي صعد فوقها كسابقة أزعجت المسلمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى