أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

عزيز وشامخ يا يمن الخير والبطولة

مجلة تحليلات العصر الدولية - الحسين أحمد كريمو

كم يؤلمنا ما نراه ونسمعه من هذه الحرب التي سعَّرها صبيان النار في بلداننا العربية خاصة، وكم كنا متشوِّقين ومتلهِّفين لتكون هذه الحرب مع عدوِّنا الأصلي والأساسي الكيان المغتصِب لأرضنا والمدنِّس لقدسنا الشريف، إلا أن قطعان الظلم والظلام التكفيرية الوهابية الظالمة أبت إلا أن تكون حرباً على الأمة وها هي تُرتدُّ عليها بالويلات، والنار، والدمار..
وكم كتبنا، ونادينا، وناشدنا أولئك الصبيان الذين يظنون أن الحرب لعبة بليستيشن التي يُجيدونها منذ الصغر لأنهم لا يعرفون إلا اللهو واللعب والإجرام والحرب ككرة النار عندما تتدحرج ستحرق الأخضر واليابس، ولكن القوم لا يفقهون، ولا يعقلون، ولا يسمعون لصوت الناصح، وكم ينطبق عليهم قول الشاعر:
لقد أسمعتَ لو ناديتَ حياً ** ولكن لا حياة بمَنْ تنادي
وفعلاً لا حياة، ولا حياء فيهم، فهم كما قال ربنا سبحانه: (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) (الأعراف: 179)
فهؤلاء الأشقياء يُكررون سيناريو صدام المقبور، والقذافي المقتول ويتمادون بتدمير بلدهم كما دمَّروا بقية البلدان كالشام ولبنان والعراق واليمن، وجاء دورهم بالدمار الذي لا نتمناه إلا للعدو الغاشم المغتصب للأرض والمقدسات، ولكنهم لا يفهمون المعادلات ولا يعون الواقع لأنهم يُحيطون أنفسهم بمجموعة من الكذابين من الذين يُسمونهم مستشارين الجبناء الذين لا يجرؤ أحدهم أن يُعارض ذاك الرجل الخرفان أو أبناءه الصبيان فيتلقون الضربات تلو الضربات وكأنهم في سكرتهم يعمهون، ألا يستيقظون، ويتنبهون والصواريخ والطائرات اليمنية تدكُّ حصونهم وقصورهم فوق رؤوسهم؟
فاليمن عصيٌّ عليكم يا صبيان النار في نجد قرن الشيطان مهما فعلتم وحاولتم وحزَّبتم الأحزاب، وجمَّعتم من الأعراب، وناصركم اليهود، والصهاينة، والخنازير والقرود فإنكم لن تستطيعوا أن تكسروا شوكة طفل يمني واحد، لأن هؤلاء أهل النخوة والشهامة توارثوها من قحطان كما ورثتم الجبن والخيانة من الشيطان، فاعرفوا ذلك واقعوا على أعقابكم قبل أن يصل إليكم رجال اليمن الميامين الأبطال وعندها لن ينفعكم الندم ولن يشفع إليكم أحد بل كلهم سيتخلون عنكم لا سيما أمكم الشمطاء في الشيطان الأكبر أمريكا وأختكم الكبرى في تل أبيب..
عزيز وشامخ يا يمن العز والفخر والعروبة والذخر، فكم صبرتَ وحلمتَ عن هؤلاء لعلهم يرتدعون ويرعوون ويرجعون إلى عقولهم إن كان بهم عقول، ولكم نبَّهتم بضربات خفيفة ولكن مؤثرة وها هي الضربات تزداد والتأثير يتسع ويكبر ولكن الصبيان في واد آخر يسكرون ويلعبون فيجب أن تصلهم الرسائل اليمنية أينما كانوا وسكنوا فقد آن الأوان لينقمعوا في جحورهم..
كل التحية والتقدير والحب والإكبار لليمن الشامخ ولأهله الأجاويد ولرجاله الأبطال، ولمقاومته الباسلة الحرة، ولقائده الشجاع المقدام الذي يصبر ويحلم ولكن قراراته صائبة كصواريخ تماماً فهي تُصيب الأهداف وسيُحقق النصر وكل الهداف لشعبه الأبي في يمن العز والفخر.
فهل سيفيق من سكرتهم صبيان النار بعد عملة اليوم التي تمَّت بثمانية صواريخ بالستية، وثمانية عشر طائرة مسيرة، التي راحت تجوب سماء المهلكة وتدك منشآتها ومطاراتها ومملكتها آرامكو حتى أربكت الطيران المدني وستتوقف ينابع الدولار (آرامكو) قريباً إذا لم تتوقف هذه الحرب العبثية الظالمة، وها هي الآن تُسقط طائرة حربية فوق صنعاء فإلى متى تستمرون في غيِّكم وضلالكم أيها الأشقياء؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى