أحدث الأخبارالعراقايران

عشر نقاط عن ليلة الصواريخ الباليستية في اربيل

سلام عادل

بعد مرور 24 ساعة على ليلة الصواريخ الباليستية في اربيل تبدو الاسرار والمواقف والتداعيات اوضح، وهو ما يساعد في تقدير وتقييم الحدث وابعاده.

🔺اولاً – الضربة الباليستية الايرانية التي وقعت في أول ساعة من فجر يوم أمس الاحد هي الثالثة من نوعها في العراق، فقد سبقها ضربة استهدفت جماعات مسلحة مناوئة للجمهورية الاسلامية تتخذ من كردستان منطقة عمليات، ومن ثم تلتها الضربة الشهيرة لقاعدة عين الاسد ومطار اربيل عقب حادثة اغتيال قادة النصر.

🔺ثانياً – سبق للجانب الايراني أن ابلغ حكومة بغداد وحكومة اقليم كردستان بوجود عمليات استهداف للأمن القومي الايراني تنطلق من الاراضي العراقية، يمثل الامريكان بعضها ويمثل الاسرائيليون البعض الاخر، لكن حكومة بغداد وحكومة أربيل دائماً تتعذر بعدم امتلاك القدرة على منع هذه الاستخدام.

🔺ثالثاً – الاستهدافات للأمن القومي الايراني من الاراضي العراقية لا تقتصر على شمال العراق، وانما حتى من جنوبه، ولكن تمت معالجة الاختراق من الجنوب بجهود من وزارة الداخلية العراقية ودون الحاجة لقصف باليستي، وحصل ذلك ضمن حدود محافظة ميسان قبل فترة، حيث جرى تهريب أموال واسلحة عبر الحدود لمناطق الاهواز.

🔺رابعاً – توجد الان ثلاث اهداف جديدة في كردستان قامت ايران بالابلاغ عنها، وفي حال لم تسمح حكومة الاقليم للحكومة المركزية العراقية بمعالجتها سوف يتعرض الاقليم لقصف باليستي جديد، وحينها لا ينفع الندم ولا تنفع التغريدات الفيسبوكيه.

🔺خامساً – القصف الباليستي الاخير لم يستهدف مقرات امريكية في كردستان، ولا حتى عسكرية، وإنما استهدف مقر مدني تابع للشركة المسؤولة عن تهريب النفط العراقي الى اسرائيل (شركة كار)، لكن الموساد الاسرائيلي يتخذ من مقر الشركة مقراً لعملياته، وهو ما يكشف حالة من التخادم بين تجارة النفط المهرب وعمليات التجسس والاستخدام السلبي للاراضي العراقية.

🔺سادساً – كشفت ليلة الصواريخ الباليستية عن ضعف وهزالة الموقف العراقي الرسمي، الذي بقي يتخبط لساعات طويلة وسط ردود افعال وتغريدات تائه وانفعالية، مع غياب تام للموقف العسكري الرسمي، وكذلك موقف الدوائر الأمنية، بما فيها الاعلام الرسمي، وكاننا لسنا في دولة على الاطلاق.

🔺سابعاً – بعد ان وقع القصف اختلطت المواقف، ما بين الثوابت الوطنية التي لا يجب ان تغيب عن حدث مثل هذا، وما بين (مناكفات السياسة اليومية)، حيث ظهر السياسيون كعادتهم لا يميزون بين مصالح الوطن ومصالح احزابهم الضيقة.

🔺ثامناً – ازدواجية المعايير كانت تتحكم ببعض السياسيين وبعض الاعلاميين وبعض النخبة، حيث يبدو ان هناك من انزعج من الصواريخ الايرانية التي ضربت وكر الصهاينة الذين ينخرون في أرضنا بصمت، ولم ينزعج من القصف التركي اليومي السافر لمحافظات وقرى كردستان، وهو ما يمثل حالة من (العهر الاخلاقي) تستوجب حملات إعادة تربية وتأديب للبعض.

🔺تاسعاً – سنة بعد سنة وحقبة بعد حقبة يتأكد لنا ان كردستان تحت سلطة البارزانيين ستبقى (خاصرة هشة) لاختراق الأمن القومي العراقي، ونافذة لاختراق الدولة واضعافها، خصوصاً وان الاختراقات الحاصلة حالياً هناك تحدث تحت سلطة وزير الداخلية الحالي (ريبر بارزاني) الذي يراد منحه منصب رئيس الجمهورية، وهو ما سيشكل كارثة مستقبلية.

🔺عاشراً – غاب جهاز المخابرات العراقي تماماً عن الحدث، وغابت الدوائر الاستخبارية بالكامل، واتضح ان قيادة العمليات المشتركة كانت تغط في نوم عميق فجر يوم الاحد حين سقط 12 صاروخ باليستي لم تتكشف احداثها الا بعد مرور 24 ساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى