أحدث الأخبارايرانمحور المقاومة

عصر الاسلام وثورة الامام الخميني

مجلة تحليلات العصر الدولية - محمد صادق الهاشمي

مهما كانت التحديات وهي واقعا مولمة ومريرة وتكاد تولم القلوب المخلصة الا ان عهدنا هو عهد النصر وعهد ظهور التشيع- قبل الظهور المهدوي – فالامام الخميني وضع الشيعة على سكة لايمكنهم التراجع ولاخيارلهم بعد النصر الا النصر سيما هم في موقع جغرافي مهم قد شخصه الاعداء منذ حقب طويلة وعملوا بسببه على منع التشيع من النهوض لابقائه تحت السيطرة ومنعه من ان يكون مشروعا لبناء الدولة والحضارة لانهم يعلمون قدرته وقوته وثباته ورسوخه وصدقه .
منذ ان انتصرت الثورة الاسلامية كان العدو الامريكي وذيوله جاهدين في محاربته لانهم يعلمون ان اسس الثورة لا تتوقف فكانت القرارات الامريكية في دفع صدام والخليج وباقي العملاء لمحاربة الثورة ولم تتترك امريكا الية ووسيلة الا وجربتها الا ان ايران خرجت منتصرة وبنت دولتها الراسخة ونهضت واستنهضت معها الشعوب المسلمة .
بعد اربعة عقود تخرج الثورة من التحديات الى الانتصارات وتبنى وجودها وتمتد في الجغرافيا السياسية وتناصرها الشعوب المومنة بالحرية والكرامة ولم تتوقف الثورة على منجز الانتصار السياسي بل عمدت بقيادة الامام الخميني ومن ثم الامام الخميني على البناء الصناعي والتطور التكنولوجي في كل المجالات فكانت محصنة باستقلالية القرار والمشروع وهذا الذي مكنها ان تكون موثرة غير متاثرة وهازمة غير منهزمة .
الشعب العراقي واللبناني واليمني والسوري والفلسطيني وكل الشعوب المتطلعة الى التحرير والحرية والاستقلال وانهاء العبودية استمدت قوتها من تلكم المفاهيم الثورية العالية فحققت الوجود والكل في طريقهم الى وجود اكبر مع كل التحديات والمحن.
هذا النهوض الشيعي اليوم عامل ردع لاسرائيل ومشاريعها وعامل قوة في الخليج والبحر المتوسط وكل غرب اسيا وهم ( الشيعة ) بوابة الصين والروس الى المنطقة ومن لم يحترم قرار الشيعة لا مكان له في المنطقة ولا مستقبل له في عالم الوجود.
اربعون عاما وامريكا تحاول كسر الوجود الشيعي وايران تخرج منتصرة ومن هنا يتبين ان الطريق الذي رسمه الامام الخميني وسار عليه الامام الخامنئي وترسمته الاجيال في المنطقة سر قوته في محاربتهم امريكا وعدم الوثوق بها .
لكن اقول الى اخوتي في العراق ملخص القول نحو المجد ومنع الانكسار هو قول الامام علي (ع) ((اعينوني بورع واجتهاد وعفة وسداد)). فالفرقة والمغانم والمحاصصات والسعي نحو الدنيا لاتبني مجدا ولا تحقق مصيرا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى