أحدث الأخبارالعراقايرانلبنانمحور المقاومة

عـنـدمـا يـهـدد الـكـاظـمـي ايــران وحــزب الله اللـبـنـانـي

مجلة تحليلات العصر الدولية - صالح الصيرفي

حسبما نقلت اليوم وكالة أسوشيتد برس الامريكية ان الكاظمي أرسل رسالة شديدة اللهجة الى طهران ردا على العرض العسكري لـ ربع الله المدعومة من طهران في شوارع بغداد وانه سيواجه هذه الفصائل اذا لم تكبح جماحهم ايران … انتهى الخبر
بغض النظر عن صحة الخبر من عدمه إلا انه لادخان بلا نار كما يقولون فالكاظمي يشعر بأنه بات اقوى رجل في الساحة العراقية والاقليمية الان فهو مدعوم من الداخل من قبل عصابات مقتدى الصدر وعصابات الجوكرية الامريكية والعصابات الصرخية واليمانية الاماراتية فضلا عن دعم البيشمرگة الكردية وعصابات الحلبوسي البعثية اما اقليميا السعودية والامارات واسرائيل من أقوى الداعمين الاقليميين فضلا عن الكويت وتركيا والاردن ومصر التي دخلت على الخط مؤخرا والدعم الدولي لايحتاج الى بيان فهو رجل امريكا في العراق وعصاها المستقبلية وحليف دول حلف الناتو الاوربية والغربية .
وعلى الرغم ايضا من التمويه الاعلامي وتمييع مضمون الرسالة بين النفي والتأكييد من قبل اعلام العراق الامريكي الا انني اعتقد جازما بان الرسالة ومضامينها صحيحة جدا ، ربما لم ترتقي الى مستوى التهديد ولكنها لاتخلو من الاشارة مستقبلا الى (ان تدخل فصائل الحشد بسياسات الحكومة) سيؤدي الى الاضرار بالمصالح الايرانية ، فضلا عن كون الخبر رسالة الى الداخل الامريكي العراقي بأن عامل عدم استقرار العراق هو التدخل الايراني و ” ميلشياته” وليس الاحتلال الامريكي الناتوي وهذه الاشارة كافية الى تحريك الشارع الامريكي العراقي ضد ايران مستقبلا ، خصوصا وان تجربة فوضى التشارنة عام 2020 أثبتت بان امريكا والسعودية والامارات لهم القدرة والنفوذ الواسع واليد الطولى في الادارة والسيطرة والتحكم في تحريك الشارع من عدمه .
وللتذكير نقصد بالشارع هم ( جيوش احزاب السلطة من الاكراد والسنة والشيعة وجيوش معارضي ايران من السنّة والشيعة سياسيين ورجال دين وبرانيات وشيوخ عشائر ومنظمات مجتمع مدني وجمعيات خيرية وانسانية ) .

قوة الكاظمي ورسالة الكاظمي وتهديد الكاظمي ايران وحزب الله اللبناني تجسدت اليوم في إلغائه زيارة رئيس وزراء حكومة لبنان المستقيلة حسان دياب الى بغداد !! ، علما ان بغداد كانت هي المبادرة باتجاه مد يد العون الى بيروت !! فمنذ عدة اشهر وهما يعدان العدة على توقيع عدة اتفافيات اقتصادية وتجارية وثقافية وطبية مقابل النفط ، وقامت بخطوات جدية في هذا الاتجاه من خلال ارسالها صهاريج النفط الخام ومشتقاته الى لبنان عبر سوريا ، ولكن يبدو ان زيارة الكاظمي الى الرياض وابو ظبي أتت أُكلها في تحويله الى شرطي وعصا بيد العاصمتين الخليجيتين في فرض الحصار على لبنان اولا
وثانيا : زيادة الضغوط على الرئيس ميشيل عون وحزب الله والتيار الوطني من اجل الرضوخ والتنازل امام شروط سعد الحريري في تشكيل الحكومة كما هو مطلوب امريكيا واسرائيليا واوربيا !؟ وهكذا تحول الكاظمي بين ليلة وضحاها الى لاعب محلي واقليمي !؟

والغريب “المعروف والمتوقع “ان كل هذا وغيره يجري وساسة العراق سنة وشيعة واكراد بين الصمت والعجز والتأييد والتحريض !؟
ويبدو ان هذا هو المطلوب وهو الواقع وهي الحقيقة المرة لدور احزاب السلطة والحكم في العراق والتي سوف تستمر في هذه المرحلة
على أن تكون :
حيادية : وهي نصرة الباطل بخذلان الحق
صامتة : ان تهدد وترعد بلسانك لابيدك ولابفعلك
عاجزة وفاشلة : ان تعارض بلسانك وقلبك وتحتج باللجوء الى اللاقانون واللاقضاء واللادولة
معارضة : ان تتفق مع الاحتلال والسلطة على نوع الضرر ومكان الضرر وزمان الضرر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى