أحدث الأخبارالخليج الفارسيةالسعوديةاليمنمحور المقاومة

عقود من التآمر السعودي على اليمن

مجلة تحليلات العصر الدولية - احمد محمد سعيد

بعض الإخوة يستكثروا علينا القول لعلي عبدالله صالح (رضوان الله عليه) كما يقولوا أصحاب الحوثي لعبد الملك

ويستكثروا علينا نقول له(الزعيم البطل القائد المغوار الصنديد الثوري باني نهضتنا)مثلما يقولوا أصحاب الانتقالي للزبيدي

نحن يجب أن نحترم كل الآراء ولا نضيق ذرعا منها

والواجب المناقشة والتصويب للآراء التي قد تكون مغلوطة وفي النهاية الحكم للجمهور

صحيح ما قالوه عن علي عبدالله صالح وكل حكام اليمن في تعامل السعودية معهم
جميعهم تريد منهم المملكة العربية السعودية أن يكونوا طائعين وخاضعين في كل شيء
أي أن تكون اليمن منزوعة السيادة والقرار

المتتبع للتاريخ السعودي وحروبهم على اليمن من عهد الإمامة إلى عهد الثورة وضد الزعيم عبدالناصر دون أي سبب فقط خوفهم من اليمن ومن النظام الجمهوري

إستمرت حروبهم ضد اليمن إلى الآن وكل حرب يعملوا لها عنوان

قامت الثورة والجمهورية عملوا حرب ودعموا الإمامة لما وصلوا إلى أبواب صنعاء وحاصروها 70 يوم وفشلوا فشل ذريع وانتصرت الجمهورية بفضل رجال اليمن ودعم عبدالناصر
ذهبت السعودية تتآمر على عبدالناصر في عدد من الوقائع إلى وفاته

حاربوا جنوب الوطن وخرجوا منهزمين

أستمر التآمر السعودي إلى أن جاء الرئيس الحمدي لاحظوا أنه يريد أن يكون لليمن السيادة والقرار المستقل حاولوا يروضوه ماقدروا قاموا باغتالته ونسبوا له كل الموبقات

جاء علي عبدالله صالح في البداية دعموه لكن القرار اليمني المستقل والسيادة الوطنية ضلت منزوعه منه

استمروا في دعمهم إلى أن تمرد عليهم بالتوقيع على اتفاقية الوحدة هنا جن جنونهم واعتبروها ام المصائب بالنسبة لهم وعملوا كل مابوسعهم في جلب العراقيل وتقليص الدعم وزعزعة الامن وخلق الفوضى عبر اذرعهم في اليمن شمالا وجنوبا إلى أن فجروها حرب 1994م

قامت حينها السعودية بالامداد للانفصال بالاموال وبمدافع ذاتية الحركة وارسال 180طقم مسلح من الجنوبيين في معسكرات تبوك وغيرها دخلوا عبر الحدود السعودية إلى شبوة لدعم الإنفصال
لكنهم فشلوا هم ومرتزقتهم

قبلها تمرد عليهم علي عبدالله صالح عندما ذهب إلي أمريكا وطلب المساعدة في التنقيب عن النفط ابأن الرئيس جورج بوش الأب
وهذا اعتبرته السعودية ايضا تمرد عليها فدفعت بكل مرتزقتها عمل مالم يعمله الشياطين من تفجيرات ومقاسمات وعراقيل إلى اليوم

ثم استمرت المؤامرات إلى غزو صدام للكويت وطرح اليمن رأيه المستقل في الجامعة العربية والأمم المتحدة ومجلس الأمن من خلال المبادرة اليمنية وهي انسحاب العراق من الكويت والاعتذار والتعويض للكويت ورفض اليمن القاطع لغزو العراق

رغم أن ذلك مجرد راي ومقترح يمني إلا أن السعودية ودول الخليج اعتبروه تمرد اخر

الجميع يعرف كيف تعامل حكام الخليج مع علي عبدالله صالح لسبب هذا الموقف الشجاع

قاموا اولا بدعم ارتريا وجعلها تحتل جزيرة حنيش وهذا معروف للصغير والكبير البطانيات والتموينات التي استولى عليها الجيش اليمني من الجزيرة في الأيام الأولى للحرب كانت خاصة بالجيش الكويتي والسعودي ممنوحة للجيش الارتري

كانت القيادة المصرية هي التي ارشد اليمن أن هذا فخ من السعودية والخليجيين لليمن لجر اليمن إلى حرب استنزاف طويله
ونصحت اليمنيين الذهاب الى محكمة العدل الدولية ودافع المحامين والقضاة المصريين أمام المحكمة الدولية

وبخرج اليمن منتصرا بالحكم البات باحقيه وسيادة اليمن على كل أرخبيل حنيش

وتفشل المؤامرة السعودية الخليجية فشلا ذريعا

ويزداد جنون هؤلاء وحقدهم على اليمن ليقوموا بطرد مايزيد عن اثنين مليون ومائة ألف مغترب من أراضي المملكة والخليج خلال شهر واحد

قامت الدولة اليمنية باستيعاب البعض من هؤلاء المغتربين وترتيب أوضاع الاخرين منهم وافشلت خطط حكام السعوديه والخليج الحاقدين

لكنهم لم يقفوا عند هذا الحد

بعدها قامت السعودية بإرسال 150 الف جندي سعودي إلى الحدود اليمنية السعودية لفرض اجنداتها على اليمن بالقوة

عملت السلطات اليمنية بالمثل وعززت حدودها ونشرت 150الف جندي يمني معزز بالعتاد والمؤن وهنا كانت الكارثة بسبب جار السوء

لقد أوشك الاقتصاد اليمني على الإنهيار

بعد ذلك ذهبت اليمن إلى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي للاقتراض وجدولة الدين

في هذه المحنة ضغطت السعودية على ترسيم الحدود
ومع إصرار اليمن على كل المزايا المعمول بها في الوثائق السابقة

إلا أن الجانب السعودي أصر وبقوة فكان الوفد اليمني بقيادة الشيخ عبدالله الأحمر وباجمال قد اتفقوا على الترسيم مع مزايا لليمن ومنها ظم اليمن الى مجلس التعاون الخليجي وإعادة المغتربين ومعاملتهم أسوة بالسعوديين

حينها قال عبدالله بن حسين الأحمر عندما سأله الصحفي عن وضع نجران وجيزان وعسير قال (ما يملئ عين ابن ادم الا التراب) وهي آخر عبارات الوداع للتوقيع على اراضينا

لكن بعد التوقيع قاموا بالالتفاف على الاتفاق الخاص بالمزايا ولم يوثقوه ظمن اتفاق الحدود لكنهم اعلنوه

حينها طلب علي عبدالله صالح أن ترسم الحدود عبر شركة عالمية وتضع الصواري والعلامات باحداثيات جوية عبر الأقمار الصناعية وان يتم ايداع نسخ من تلك الوثائق في الجامعة العربية ومجلس الأمن والأمم المتحدة وكل المنظمات
وهذه كانت لطمة كبيرة للملكة السعودية التي ظلت تلعب على وتر الحدود وتقظم الأرض اليمنية وتدغدع الشعب والقبائل بها

عادت السعودية تلتف على الاتفاق من خلال القول إن ظم اليمن الى مجلس التعاون الخليجي يكون بالتدريج يبدأ بوزارة الشباب والرياضة ثم التربية والتعليم حتى إن الزعيم علي عبدالله صالح في مقابلة تلفزيونية قال إن اخواننا الخليجيين يريدون ظمنا بالتدريج وعندما سأله المذيع ماذا يعني بالتدريج اجاب الزعيم يعني اليوم يدخلونها في كرة القدم وغدا في كرة السلة وهو من باب التندر

وكان الالتفاف الآخر عدم السماح بعودة المغتربين
حينها احتجت القيادة اليمنية وبعد التفاوض طرحت المملكة مقترح بديل وهو بناء 340 معهد مهني في كل مديريات اليمن هذه المعاهد تستوعب كثير من العمالة وبعد استكمال البناء يتم تأهيل كوادر مهنية تستقبلهم أسواق العمل السعودية

قبلت اليمن هذه الفكرة البديل ووقعت عليها

لكن السعودية عادت إلى اياديها داخل اليمن وعمدت إلى خلق العراقيل حينا تطلب من الدولة الأرض فنقوم الدولة لشراء الأرض اويسمح الأهالي باراضيهم ومجرد حضور المقاول يقوم بعمل سور يكفي لعشرة معاهد من أجل أن يمنعه الأهالى فيغلق العمل

هذا ماحصل في أغلب المديريات

أما المديريات التي تركت المقاولين والمشرفين السعوديين يعملوا مايريدوه مثلا طورالباحة عملو سور طويل وعندما لم يمنعهم احد سارت الأمور ببطئ والى اليوم لم يؤثث المعهد ولم يفتتح للدراسة إلى أن جاءوا بحربهم وتصبح كل المعاهد ثكنات عسكرية

إلى الآن وحكام السعودية ودول الخليج منتقمين من اليمنيين أشد انتقام

يفكر بعض الاغبياء في الجنوب أن الامارات او السعودية تحبهم وباتعمل لهم دولة سمن وعسل

ابدأ هم يكرهون الجنوبيين مثلما يكرهوا الشمال وأكثر

أنهم يحملون الحقد على كل يمني
وأكبر حقدهم على وحدة اليمن وسيادته

لوكان بيدهم يحولوا اليمن إلى ست دول لفعلوا

اليوم وقد أخذوا الجزر والموانئ والمطارات والبحار والنفط والغاز

واخذونا جنود نقتل بعضنا وندمر ارضنا وهم يتلذذون لإشباع شهواتهم

وفوق هذا مازالوا يكرهونا حد الموت

تجويع وتشريد وقتل وسجن وغلاء في كل شيء

الغاز حقنا ندفع ثمنه عشرات الاضعاف

إذا كانت اسطوانة الغاز في البرازيل أو الهند والسنغال بدولارين نحن ندفع ثمنها ستة دولار إلى خمستعشر دولار

إذا كانت عشرين لتر بنزين في البرتغال أو مدغشقر بأربعة دولار نحن ندفع ثمنها عشرين دولار إلى أربعين دولار
يعني سعر الدبة البترول عندنا مقابل برميل في امريكا

هل باقي حقد اكبر من هذا الحقد

الكهرباء كانت معنا ثلاث محطات الغازية والكهرو حرارية والبخارية تكفي كل اليمن وبقوة ولدينا عشرات المحطات الإسعافية
هذه المحطات حالياً مع التحالف لكن هل قاموا باصلاحهم وإعادة التيار
ابدا هذا مستحيل

قاموا بعمل مواطير لمحافظة عدن وبعض المحافظات واعادونا إلى العصر البدائي

نحتاج كل شهر مئات الأطنان من المحروقات ودخان وتلوث واختناق واعطال وصيانة وانقطاعات وتوقف وظلام أغلب الأوقات وهرج ومرج

وفوق ذلك سعر فاتورة الكهرباء عشرة أضعاف السعر السابق
يعني سعر إستهلاك الكهرباء عندنا اغلى من تسعيرة الكهرباء في اليابان والصين

هل اظلم من هذا

راتب الموظف انهار إلى الحضيض أصبح لايفي لاحتياجات الأسرة لخمس ايام

المواطن يموت من الجوع

ومعنا نفط وغاز يبيعوه بالعملة الصعبة لا نعلم اين تذهب
والذي يبعوة علينا بمئات المليارات ايضا لا نعلم اين تذهب تلك العائدات
كل مقدراتنا استولوا عليها هم ومرتزقتهم

هل يعد هذا نقول معنا سلطة أو معنا إخوة عرب اين هذه العروبة وأين الاخاء

والله لو جاءت اسرائيل أو إيران أو أي دولة استعمارية وعاشت معنا السبع السنين العجاف باتستحي على نفسها وباتحسن الوضع أو ترحل

هؤلاء الاعراب الاجلاف أصبحوا كالسرطان
وعاد البعض مرتاح وبعضهم يتمنون الاستمرار129عام مثل الاحتلال البريطاني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى