أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

على الأمم المتحدة العمل بكل جهودها طاقاتها لتعالج أسباب معاناة اليمنيين بدلاً من معالجة النتائج

مجلة تحليلات العصر الدولية - عدنان علامه

تبدأ الأمم المتحدة برفع الصوت إلى أقصاه للتعريف عن المأساة الإنسانية اليمنية تزامناً مع نهاية كل عام، لتأمين المزيد من التبرعات، ولكن ليس لسد إحتياجات الشعب اليمني بل لجمع المزيد من الحوافز والمزايا والرواتب لكبار المسؤولين الأممميين عن الوضع اليمني. فالعدوان الكوني على اليمن سيكمل عامه السادس ولم يحصل أي تقدم في محاربة المجاعة وسوء التغدية للأطفال. ومن جانب آخر نلاحظ تحرك المبعوث الدولي غريفيث بسرعة البرق لإنقاذ ماء وجه قادة تحالف العدوان حين تكبيدهم خسائر فادحة على يد الحوثيين. إن مواقف غريفيث المنحازة لقيادة تحالف العدوان تؤكد تآمره مع العدوان وآخر همه معالجة معاناة الأطفال وسوء التغذيةوالمجاعة لأنه ينفذ أجندة تحالف العدوان بحذافيرها.

فعلى الأمم المتحدة أن تعالج أسباب أكبر مأساة إنسانية في اليمن في التاريخ الحديث بدلاً من معالجة النتائج. ويجب بذل الجهود الجبارة لإيقاف العدوان ورفع الحصار عن كافة المنافذ البحرية والرية. والجوية. فعلى سبيل المثال لا الحصر تقف الأمم المتحدة مكتوفة الأيدي أمام الجرائم ضد الإنسانية والمتمثلة بحجز بواخر المشتقات النفطية والغذاء والدواء لعدة أشهر في ميناء الحديدة دون وجه حق. فهذه البواخر بالرغم من إنها تحمل موافقة الأمم المتحدة المسبقة،؛ فإن الأخيرة لا تتدخل مطلقاً خدمة لأجندة قيادة العدوان.
سأذكر بإختصار بعض مواقف غريفيث المتآمرة مع العدوان، بالإضافة إلى كبار المسؤولين الأَمميين الذين يغيبون الفاعل أو يساوون بين المجرم والضحية. وآمل الإحتفاظ بهذه التصريحات لإنها تمثل دليل إدانة على الفشل الذريع للأمم المتحدة، لأن هدفها جمع الأموال وتوزبع المواد الغذائية الفاسدة، وغير الصالحة للإستهلاك البشري بل حتى الحيواني والأدوية المنتهية الصلاحية. وسأختم برابط خبر الأمم المتحدة.

مواقف غريفيث المشبوهةأو المتآمرة:-

1- تدخل غريفيث بعد منتصف شهر حزيران / يونيو 2018 لإنقاذ ما تبقى من ماء وجه قيادة تحالف العدوان مباشرة بعد معارك الحديدة والساحل الغربي نتيجة للخسائر الفادحة التي تكبدتها قيادة قوات التحالف بالرغم من استعمال التحالف سياسة الأرض المحروقة قبل البدء بالهجوم. وعمل على وقف إطلاق النار لمنع سيطرة الحوثيين على الحديدة وكامل الساحل الغربي.
2- حصر غريفيث إتفاق ستوكهولم بتاريخ 13كانون الاول/ديسمبر 2018 بالحديدة فقط لضمان عدم سيطرة الحوثيين عليها.
3- أعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث بتاريخ 29 آذار/مارس 2020 عن انزعاجه الشديد من استمرار وتصعيد الأنشطة العسكرية البرية والجوية في اليمن، وخاصة في محافظة مأرب وما حولها، و الهجمات التي تبناها أنصار الله ضد المملكة العربية السعودية. وهدف هذا التدخل السافر هو الحد من إندفاع الحوثيين السريع نحو مأرب.

4- بتاريخ 09 نيسان/ أبريل 2020 رحب غريفيث بخديعة السعودية، نيابةً عن تحالف دعم الشرعية في اليمن حين أعلنت وقف إطلاق النار من جانب واحد في اليمن. وذلك لخداع الحوثيين للتخفيف من إندفاعهم السريع نحو مأرب.
5- إضطر غريفيث للتعجيل بقضية الأسرى بعد إذعان السعودية لشروط الحوثيين ليس لدواعٍ إنسانية ولكن لوجود جاسوسين أمريكيين بيد الحوثيين.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك “إنه يتم “تجويع” اليمنيين، بسبب حرب تدفع بالبلاد نحو المجاعة، إلى جانب اقتصاد ينهار وتمويل أقل بكثير من المطلوب.

وأضاف : “ما نراه الآن هو نتيجة قرارات اتخذها أصحاب النفوذ في اليمن ودول أخرى. هذا ما قصدته عندما قلت “إنه يتم تجويع اليمن. هؤلاء الأشخاص أنفسهم يمكنهم بسهولة اختيار عدم تجويع اليمن”.

وإذا دققنا في كلام لوكوك فإننا نجده كلاماً رمادياً دون تحديد مسبب الوضع الإنساني الكارثي في اليمن.
وبحسب اليونيسف، من بين الأشخاص الذين يحتاجون للمساعدة 12 مليون طفل، تحوّلت حياتهم إلى كابوس.

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، هنرييتا فور، في كلمتها الافتراضية إن اليمن قد يكون أخطر مكان على وجه الأرض يكبر فيه الأطفال: “يموت طفل كل عشر دقائق بسبب مرض يمكن الوقاية منه.
وأضافت تقول: أن أنظمة الدعم والبنية التحتية، من المستشفيات والمدارس والمياه والصرف الصحي، فهي على حافة الانهيار”.

لقد غيّبت السيدة هنرييتا فور عن ذاكرتها بأن العدوان الكوني الهمجي على اليمن بقيادة السعودية قد دمّر البنى التحتية وفرض حصاراً سبب إرتفاع الأسعار، المجاعة، إنعدام فرص العمل، سوء التغذية والتسيب المدرسي.

وأترككم مع تقرير الأمم المتحدة لتعلموا مدى حقارة ودناءة مسؤولي الأمم المتحدة َلإستغلالهم الوضع المأساوي اليمني لإستجداء الدول لدفع أموال لا يصل منها للشعب اليمني سوى الفتات بدليل وجود أكثر مَن 14 مليون يمني بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية ومادية وملابس وحتى المسكن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى