أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

على فتح أن تجلس مع نفسها و تقرر هل تريد مصالحة وطنية؟

مجلة تحليلات العصر - مصطفى الصواف

المتابع ملف المصالحة بين حماس وفتح والتصريحات الصادرة من بعض الشخصيات المحسوبة على اللجنة المركزية للحركة والتي لا ترغب بتحقيق الوحدة والمصالحة وفق المفهوم الوطني للمصالحة وبناء وحدة وطنية قائمة على الشراكة السياسية وقادرة على التوحد حول استراتيجية قادرة على مواجهة ما يحاك ضد القضية وتصفيتها التي تشارك فيها امريكا والاحتلال ومع الأسف بعض الأطراف العربية .
أن دل هذا التناقض في موقف بعض قيادات فتح في اللجنة المركزية يعطي مؤشر واضح على أن هناك حالة من الاختلاف ليس في وجهات النظر فقط بل في المواقف تجاه الوحدة وانهاء الانقسام بين من يقود ملف المصالحة في حركة فتح جبريل الرجوب وفريقه وبين الشق الآخر الذي لا يريد مصالحة وفق الرؤية الوطنية المجمع عليها ويريدها مصالحة بالمقاس الفتحاوي الخاص بهم .
أن الحديث عن أن حماس استلمت ورقة من حركة فتح وحركة فتح تنتظر موافقة حماس على ورقة فتح فهذا زعم غير حقيقي ،ما حدث خلال لقاء اسطنبول تبادل لأوراق بين فتح وحماس في اللقاء تم التوافق بينهما على رؤية موحدة أو قريبة في المواقف فيما بينهما وكليهما فتح وحماس ينتظرون لقاء الامناء العامون لعرض الورقة التي تفاهمات عليها حماس وفتح في اسطنبول حتى تصبح مقرة مع الاخذ بالملاحظات التي قد تكون من القوى والفصائل الفلسطينية وتقر ورقة متوافق عليها من الجميع وتصبح اتفاقا وطنيا شاملا وملزما وخارطة طريق يسير عليها الكل الفلسطيني.
أن من يدعيه المطالبون من حماس لتقدم الورقة والموافقة عليها هو كلام لا أساس له من الصحة فحماس وفتح كل منهما ينتظرون لقاء الامناء العامون من أجل التوافق على ما ستطرحة الورقة التي وصلت كل من فتح وحماس اليها في لقاء اسطنبول ولازال الحوار والحديث بين الرجوب والعاروري دائر ولم ينقطع بينهما أي فتح وحماس، أما الحديث حول تسليم ورقة أو عدم تسليم ورقة فالموقف لديهما واضح من الأمر ،ولكن من يدعي أن حماس تعطل المرسوم بسبب عدم تسليم ورقة قدمت لها والموافقة عليها فهو قول مردود عليه كما سبق.
على حركة فتح ولجنتها المركزية اللقاء لحل الخلاف فيما بينهما والخروج بموقف واحد، ولو كان محمود عباس يمسك بزمام حركة فتح فعليه التدخل بشكل مباشر ويضع حدا لمن يحاول العرقلة والتشويش على ما يجري هذا لو كان معينا بالمصالحة والوحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى