عملِية توازُن الرَدع الثامِنة

واعتلى سريعٌ المنبر وأعلن في الناس النصر المؤزر، أعلن عن “عملية توازُن الردعِ الثامنة” في العُمق الشيطاني السعودي بـ 14 طائرة مسيرة دكت عُمق العدو وهزت كيانه وحطمت أحلامه، في كلاً من: قاعدة الملك خالد في الرياض، وكذا أهداف عسكرية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي ومصافي أرامكو بجدة، وقصف هدف عسكري مهم بمطار أبها الدولي، وأهداف عسكرية أخرى مختلفة في مناطق أبها وجيزان و نجران.

هُزِم العدو هزيمة كبرى بكل المقاييس، فهاهي العملية الثامنة من نوعها تخترق دفاعاتهم وتَسقط بالهدف وتصيبه رغماً عنهم، فلو كانوا ذوي قدرة وقوة كما يتشدقون؛ لتصدوا لطائراتنا ومسيراتنا وصواريخنا إن استطاعوا، ولكن لا حول لهم ولا قدرة، فالله قد أعمى أبصارهم وقيد أيديهم قيدا، فماهي قوتهم أمام قوة الله شيئا، وما تجبُرهم أمام جبروت الله شيئا، ويمكرون ويمكُر الله والله خير الماكرين.

لقد باتت اليمن بأدهى قوتها، وأصبحت يمنٌ صاعدة تتحدى العدو أياً كان؛ فكما تصدت اليمن في أقسى مراحلها صعوبة وإنهيار لأقوى عدوانٍ تشهده الأرض، بل وهزمته ولقنته ويلاتٍ حتى عض بنان الندم لدخوله الحرب التي جعلت منه مسخرةً أمام العالم أجمع فلاخوف ولا قلق ولا وهن ولا استكانة؛ فلقد أصبحنا ذو قوة بفضل الله، وأصبحنا رقماً صعباً أمام كلِ عدو يستحيل هزيمته.

أخيراً إن “عمَلية توازُن الرَدع الثَامنة” ليست آخر العمليات دام عدوانكم الغاشم وحصاركم الخانق مستمر، فعمليات الردع والتوازن ستطال عمقكم وتستمر حتى ننال إحدى النصرين، إما أن توقفوا عدوانكم وترفعوا حصاركم بالحسنى، أو فالأيام القادمة حُبلى بالمفاجئات، والله عزيزٍ ذو انتقام.