أحدث الأخبارلبنانمحور المقاومة

عندما تأكدوا أننا لآ نريد هُم فعلوا ما يريدون

مجلة تحليلات العصر الدولية - إسماعيل النجار

وَطن ينهار، وطن يتمزَّق، وطن يُباع، وطن يتأَجَّر؟
أحبَبت أن لا أكونَ قاسياً وأنتقي الكلمات، لكنني أصبِحُ مُضطَرَّاً عندما لا أرىَ إلَّا مواطنون وأحزاب تحولوا إلى أدوات، وموظفون لدَىَ السفارات ومسؤولون غير مسؤولين وغير مُهتَمين إلَّا بِما كسِبوا وأشتروا وهَرَّبوا إلى الخارج.

**بينما شرفاء هذا الوطن أللذين سالت دمائهم على مذابح التحرير من بيروت إلى البقاع إلى قانا وصولاً للجليل يتعرضون إلى أشرس هجمَة سياسية وأمنية وإقتصادية، يستغل خصومنا فينا خوفنا على ما تبقَّى من وطننا لكي لا ينهار ويحترق فأزدادوا عُتُواً وقساوة وبالغوا في خدمة الأميركي والبريطاني والفرنسيين.

** ولأنهم يعرفون أن حزب الله لا يريد الحرب الأهلية حَرَّضوا الشارع ليشتعل.
ولأنه لا يريد الصدام مع أحَد تناولهُ كُل أحد!
ولأن هذا الحزب يُقَدِّسُ الجيش ويحترمه ويحافظ على كرامته إستهدفوا الجيش ومعنوياته ولقمَة جنوده وحاولوا إحداث شرخ بينهم،
**جائوا بالبريطانيين وبَنوا أبراج مراقبة تجسسية بين لبنان وسوريا على سلسلَة جبال لبنان الشرقية، وطائراتهم التجسسية تقلع في سمائنا بِلا حسيبٍ أو رقيب،
والتحركات الأميركية على الأرض اللبنانية دبلوماسياً وسياسياً وأمنياً وعسكرياً وإعلامياً تعملُ كخلية نحلٍ لا تهدأ ولا تَكِل ولا تَمِل، عداك عن الفرنسيين وغيرهم وغيرهم من الدُوَل ألتي تهتم في الساحة اللبنانية وبنفط وغاز لبنان.
**حِزبُ ألله بدورهِ يراقب بعين الصقر تحركاتهم جميعاً ويسمع دبيب النمل من حوله على الأرض اللبنانية، ويقف صامتاً صابراً بحساباته التي يعرفها المتعمقون؟ لكن الأغبياء مِمَن يعيشون حول هذا الحزب وبيئته لا يدركون ما يفعلون ولا يحسبون جيداً إلى ما يقومون بهِ، ولو تفكروا قليلاً لتأكدوا أن مَن دفع ضريبة الدم وسقطَ له ألآف الشهداء من بيئتهِ لأجل هذا الوطن ومن أجل عِزَّتهِ وكرامتهِ لَن يتوانىَ أن يدفع ألآفاً أخرَىَ لكي لا تعيثُ فيه هذه القِوَىَ فساداً وخراباً وتقسيماً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى