أحدث الأخبار

عندما تكون للحروب وظيفة

مجلة تحليلات العصر الدولية - د شعفل علي عمير

في كل العصور وكل الحروب يحصل فرز طبيعي في تلك المجتمعات والدول التي تعرضت للعدوان فرز يميز الله به الخبيث من الطيب فتظهر جماعات وافراد تقف مع العدوان بشكل سافر قد يستغرب الكثير من تاييدها بل والوقوف مع عدوان اعتدى واحتل بلده تنظر المجتمعات الى هذه الظاهرة من زاوية العماله فقط دون ان يروا الجانب الإيجابي من هذه الظاهرة !
فقد اختصر هذا الفرز الكثير من الوقت ووفر الكثير من التكاليف في عملية تقييم شامل للمجتمع ومعربية توجهاتهم وقيمهم التي يكون عادة من الصعوبة بمكان ان تعرفها بتقييمك لهم فهذه الصفات تتعلق. بالجوانب النفسية والاخلاقية وهي بطبيعتها غير ظاهرة للعيان ومن الصعب اكتشافها بسهولة فتاتي الضروف لتكشف هؤلاء القوم وتاتي تلك الضروف ايضا لنعرف اناس كنا نحسبهم بعيدين عن الانتماء الحقيقي للدين. والوطن اليس هذا ما افرزته الحرب والعدوان على اليمن.
ياتي الفرز الاخر للمجتمع في جانب الشعور بالمسؤولية لتنقية ما تبقى من شوائب تغللغلت في نفوس بعض افراد المجتمع فاصبحت متجذرة يكون موقع المسؤولية هو المحك والاختبار الحقيقي الذي يظهر نقاء وصفاء تلك النفوس ومدى اخلاصها لوطنها وامتها وهنا نتائج لفرز طبيعي اخر يتطلب منا التقييم والمتابعة المستمرة والايمان والثقة بالله والاعتماد عليه سبحانه وتعالى في كشف أولئك الذين لم يتم غربلتهم اثناء الفرز الطبيعي الاول
فالحمد والشكر لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى