أحدث الأخبارشمال أفريقيامصر

عواقب اقتصادية لتضرر حركة الملاحة في قناة السويس

مجلة تحليلات العصر الدولية - صحيفة الاحداث

وأدى الحجم الهائل لـEver Given، التي جنحت في الجزء الجنوبي من القناة يوم الثلاثاء، إلى إحباط جهود القاطرات والحفارات البحرية لإعادتها إلى المياه الصالحة للملاحة. وشرح سلون، الذي شارك في ما لا يقل عن مائة عملية إنقاذ لسفن وطائرات ومنصات حفر وخطوط أنابيب، في مقابلة هاتفية مع “بلومبيرغ”: “هذه بالتأكيد ليست عملية إعادة تعويم سريعة”.
ومن المتوقع أن تحاول سلطة القناة إزاحة إيفر غيفن اليوم الخميس، إذا سمحت الأحوال الجوية بذلك. وقال سلون إنه من أجل ذلك، قد يستخدمون أربع أو خمس قاطرات إضافية بعد فشل محاولة يوم الأربعاء. وتقوم الجرافات بالحفر حول السفينة للسماح لها بالتراجع عن موضعها، وإذا لم تتزحزح، فإن الخطوة التالية هي تصريف مياه الصابورة (التي تحافظ على توازن السفينة) والوقود.
ولكن إذا فشلت الجهود يومي الأحد والاثنين أيضًا، فمن المرجح أن تزداد تأخيرات حركة الشحن سوءًا. وستكون الفرصة التالية على بعد 12 إلى 14 يومًا أخرى، حيث من المتوقع أن تتم الاستفادة من المد والجزر مرة أخرى، وفق سلون.
وتعتبر قناة السويس واحدة من أكثر ممرات شحن السلع والنفط والحبوب والمنتجات الأخرى ازدحاما في العالم، والذي يربط بين آسيا وأوروبا. ويمر نحو 30 في المئة من حاويات الشحن في العالم يوميا عبر قناة السويس البالغ طولها 193 كيلومترا، ونحو 12 في المئة من إجمالي التجارة العالمية لجميع السلع.
وقالت هيئة قناة السويس، في بيان، إن السفينة إيفر غيفن جنحت صباح الثلاثاء، وهو ما “يعود بشكل أساسي إلى انعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية نظرا لمرور البلاد بعاصفة ترابية… ما أدى إلى فقدان القدرة على توجيه السفينة ومن ثم جنوحها”.
وأصدرت شركة وكالة الخليج مصر المحدودة للملاحة (جي.إيه.سي)، مذكرة لعملائها، الليلة الماضية، قالت فيها إن جهود تعويم السفينة باستخدام زوارق قطر مستمرة، لكن ظروف الرياح وحجم السفينة الكبير “يعرقلان العملية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى