أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

عودة اسر الدواعش التكفيرية ” أيعقل ان يتعايش الجلاد مع الضحية “

مجلة تحليلات العصر الدولية - معن محمد الحسن

رضوخ حكومة مصطفى الكاظمي لقرار قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية بحل مخيم الهول الذي يضم الاف الأشخاص من مختلف الجنسيات من اسر التنظيم الإرهابي “داعش ” بنقلهم الى دولهم الاصلية خاصة وان الاغلب الاعم هم من الجنسية العراقية والبقية يتوزعون باعداد بسيطة للدول العربية والاوربية وغيرها , حيث ان تلك الاعداد لاتسبب أي ضررا لتلك الدول لاسباب عدة منها , الأول ان هذه الدول تتمتع باستقرار امني واقتصادي ويمكن لها معالجة هؤلاء وتاهيلهم من جديد وفق برامج توعوية وبرامج نفسية وغير ذلك , رغم ان بعضها قد اسقطت الجنسية عنهم ورفضتهم رفضا قاطعا من العودة الى بلدانهم الاصلية .
اما العراقيين فهم باعداد كبيرة جدا فلا الدولة اتخذت قرار باسقاط الجنسية عنهم واحالت المشكلة الى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي , بل انها سارعت قبل الاخرين الى القبول بهم وعودتهم الى العراق وبالتاكيد يؤشر لنا قرار الحكومة بانه متاثر بالضغوط الامريكية التي ترغب بان تجعل من هؤلاء ورقة امنية تهدد بها النظام والسلطة في العراق متى تشاء .
ان عودة اسر الدواعش من مخيم الهول داخل الأراضي السورية وتحت حماية قوات قسد الكردية الى مخيم الجدعة في الموصل ورضوخ الحكومة للقرار الأمريكي سيهدد بالتأكيد وليس بالتحليل الامن والاستقرار في العراق وسيعده الى حالة الفوضى والاضطراب من جديد وسيبدأ أولا بالصدام بين أبناء المنطقة الذي عانوا الامرين من هؤلاء الدواعش حيث تم قتل أبنائهم وتهجيرهم وسلب كل مايمتلكونه من أموال ومصالح.. والى غير ذلك , ولاتستطيع أي قوة من منعهم من اخذ الثار من هؤلاء القتلة والمجرمين , لذلك نتسائل كيف فكرت الحكومة خاصة بهذا الوقت القبول بقرار إعادة تلك الاسر وبالالاف ؟ وهل يعقل ان يتعايش الجلاد مع الضحية في مكان واحد ؟ السؤالين متروك للكاظمي وحكومته للإجابة عليهما .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى