أحدث الأخبارايرانمحور المقاومة

عين ايران …

مجلة تحليلات العصر الدولية - عباس عطيه

لم تكن مفاجئة لهذه الدولة التي يراقبها العالم وتحت مسار اقمارها الصناعية والتي جاء قمرها الصناعي عندما يحدد مساره المفاجئ لديهم أن الهيمنة العسكرية هي من تحدد مسار نظرهم المقدم رغم الحصار الجائر الذي صدع رؤوس الايرانيين وقادتهم وهو اذهل الدول المستكبرة في مجال عمله الجديد فوق دويلة اسرائيل اللقيطة والولايات المتحدة…
تأكيد قدرة :
إن القدرة التي ميزت مسار قمرهم الاصطناعي نور وتقارير القوى العظمى تشير الى أن القمر تجربة ناجحة التي استقر في مداره الصحيح والتوقيت جاء ضربة قوية لهم وتأكيداً على فشل اقتصاديات الغرب وحصار آيران وتفشي مرض كورونا وتراجع النفط والتصدي لهذا الخيار الاصعب وانهيار بات وشيكاً لأغلب الدول العظمى وهي تؤكد عزمها على بناء منظومتها العسكرية النوويه وكفاءة العلماء الايرانيين الذين تمكنوا من تحقيق قفزة تقنية في عدة مجالات تضاف اليهم لتحصين بلدهم .
اهدافهم الاستراتيجية :
كثيرة هي الاهداف الإستراتيجية من المنظومة العسكرية حتى وصلت إلى الفضاء كما شهدتها مسار طياراتهم المسيرة وصواريخهم الباليستية التي لديها القدرة على الدفاع والهيمنة على الجو والأرض كما شهدت قوة رادارا تهم وتشويشها مما يجعلها تحسب لدى اعداء آيران في المنطقة وعليهم التفكير ملياً قبل العدوان عليهم وإن كان إعلامياً …وهذا الصاروخ نور حدد مسار عمله جيداً .
الابعاد الاستراتيجية :
جاءت ضربة قاعدة عين الأسد وكيفية التكتيم عليها إعلامياً الابعادها تقع على المسؤولين الاميركيين وحلفائهم في المنطقة وهم يشاهدون التقارير في دقة الصواريخ والطائرات المسيرة الايرانية التي تحقق اهدافها بدقه عالية ولن تكشفها راداتهم وهي خطوة العاجز الذي فقد مسار عمله وهي حماقة منهم اتجاه ايران وشعبها الصابر.
إن أمكانيات الصاروخ نور ومن امتيازاته دقت التقارير وكما يلي .
1- تحديد مواقع العدو بدقه
2- تزويد دقيق لتوجيهات الصواريخ الباليستية وخرائط يرسلها عبر الانترنيت .
3- كشف نقاط العدو المحمية عبر الانترنيت
4- الحصول على تقارير دقيقة عن خسائر العدو وتصويرها بعد كل هجوم
5- اكتشافات اماكن العدو المخفية تحت الأرض وغيرها .
القوانين الدولية :
إن القوانين التي لا تحفظ ماء الوجه لمجلس الأمن والتي تحمل في طياتها الكثير من المخازي والعار عليهم وشواهدها العدوان على اليمن والعراق ولبنان وسوريا وايران ليس عنها ببعيد وكلنا نلاحظ هيمنة القوانين الدولية على الشعوب الفقيرة والتي تعدها الدويلة اللقيطة اسرائيل والتقارير المعدة سلفاً بأن ايران سوف تقع وتنهار بسبب الحصار الجائر ,وهي لم تصمد امام التقنية الايرانية وسلاحها النووي.
عصر التكنولوجيا :
إن القوى المهيمنة على بلادنا نتيجة ضعف قادتنا وهي من تحدد مسار عملهم في البطش ولم تكن لديها أي رؤى وبرامج سياسية تنموية لأعمار بلادنا ولكن آيران ودولتها لديهم رؤى مستقبلية ومن أولى اعمالها رغم الحصار والحرب العراقية الايرانية وضعفها وهي تنتصر على القوى العالمية والمهيمنة على الشعوب الفقيرة وهذا العصر يكشف لنا أنها غير الامس وهي تحدد مسار التطور وبرامج التقنية المعتمدة في البرنامج النووي .
اختم حديثي عن عين ايران ومسار التطور والتحدي الذي اجبر القوى المهيمنة على النظر جيداً على برامج ايران وهل تجدي نفعاً القرارات من مجلس الأمن عليها ؟ولا نشك انهم غير موفقين وهم ماضون في تطويرها إن رضى هذا أو غضب ذاك وإن عين ايران التي ارسلت إلى الفضاء لترتقب مشاهد مخفية تحت الارض وعلى اعداء ايران أن تنتظر مفاجئات في الأيام المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى