أحدث الأخبارفلسطين

غباؤنا سلاحهم … فن خسارة الحلفاء!

مجلة تحليلات العصر الدولية

📌خالد الحروب

هناك اقلية تافهة من الأصوابت الخليجية التي تهاجم فلسطين والفلسطينيين في وسائل الاعلام منذ سنوات. هذه الأقلية لا تزيد عن نسبة ١ في المائة من الشعوب الخليجية على اكثر تقدير، لكن صوتها عال ونشاطها كبير، لأنها تعرف انها تعزف لحنا تطرب لها أنظمتها المقبلة على التطبيع. وسائل الاعلام الصهيونية عملت وتعمل على تنشيط هذه الأصوات وإعادة بث ما يصدر عنها، ونججت خلال السنوات القليلة الماضية في خلق انطباع بأن كل الخليج يركض نحو (إسرائيل)، وخاصة على وسائل الاعلام الاجتماعي.

لكن الأهم والانشط من وسائل الاعلام الصهيونية في إعادة بث ونشر ما تقوله هذه الأصوات و”دعمها” بشكل غير مباشر هو نحن! نستقبل ونعيد ارسال وبث مقاطع وتصريحات على الواتساب او الفيسبوك او غيرهما من دون تفكير، وبما يحقق مشاهدات بالملايين، لأفراد تافهين لا يستحقون لطمة حذاء. جعلناهم نجوماً ونحن نشارك ما يقولون على صفحاتنا ومجموعات الواتساب وتوتير وغيرها. ما يحدث بعد ذلك، اننا نختزل شعوبا كاملة ونبدأ بالشتيمة عليها بسبب أصوات شاذة، وبذلك نخسر الشعوب نفسها، وهو ما تريده ماكينة الدعاية الصهيونية.
في المقابل، تستقبل (إسرائيل) الأصوات الشاذة ذاتها وتطبل لها وتزمر، ومن خلالها تخترق شرائح أوسع واوسع من الشعوب، وتزيد من دائرة “المتفهمين” لها ثم القابلين للتطبيع معها.
معنى ذلك انه من خلال نفس حفنة الأصوات التافهة نحن نشتم شعوبا كاملة، ومن خلال نفس حفنة الأصوات التافهة، (إسرائيل) تحاول كسب شعوبا كاملة.
على كل واحد منا التوقف عن بث وتكرار وإعادة ارسال ما ينتجه التافهون لأننا نخدمهم و نخدم الدعاية الصهيونية التي تقول ان فلسطين ليست قضية عربية ولا إسلامية ولا عالمية، بل مجرد خلاف مع الفلسطينيين فقط.
ليتوقف المقطع او التصريح المسيء للفلسطينيين عندك، ولا تشاركه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى