أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

غزة … من يصنع في جنباتك الفرح

مجلة تحليلات العصر الدولية

تعج غزة بالأحزاب والفصائل والحركات السياسية والعسكرية، لكنها تفتقر لجهات منظمة تنثر في جنباتها ضحكات الأطفال البريئة.
تطفح غزة بالألم والوجع، وبحكايا الفقر والبطالة، إضافة لقصص مآسي المشاريع التي تعرضت للفشل والافلاس، لكنها تفتقد لمن يربت على كتفها، ويمسح على رأسها، ويرسم على وجه الناس الابتسامة.
تتبارى الفصائل والحركات والأحزاب بالاحتفال بالمناسبات الوطنية أو الحزبية، والتي يغلب عليها الطابع الجدي، حيث يتم استعادة ذكريات الألم وفقد الشهداء، لكنها لم تفكر يوما بالتباري في احياء القلوب واعمار الوجوه العابسة بالبشاشة، أو التباري في تنظيم مهرجانات فقط لإسعاد الناس وترك اثرا طيبا في قلوبهم المجروحة.
تنفق الأحزاب والفصائل والأحزاب الكثير على فعالياتها الحزبية الممجوجة، وتخصص موازنات كبيرة لاحتفالاتها المكرورة بالانطلاقة، لكنها لم تفكر يوما بتخصيص موازنات جدية للتقرب إلى الله بالتودد إلى الناس بالحب والمرحمة.
ملت شوارع غزة بيوت العزاء، وملت أحياؤها المشاكل والشجارات، كما نفرت نفسها من التنافس الحزبي والصراعات، واشتاقت ميادينها للحفلات البريئة، وللمهرجانات الترفيهية، وللمسابقات التي تريح النفس وتنثر في أجواءنا الحزينة أصوات السعادة والحبور.
فمن يتقدم لرفع لواء الفرح، وينشر في سماءنا الحرة رايات السعادة!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى