أحدث الأخبارايرانشؤون آسيويةفلسطينمحور المقاومة

غزة … هل تنقذ إيران من ضربة جوية “اسرائيلية”…!!

مجلة تحليلات العصر الدولية - عماد عفانة

لم تنجح ما تسمى “بالقبة الحديدية” الصهيونية في تحييد صواريخ المقاومة الفلسطينية في غزة، التي استهدفت مطارات العدو المدنية والعسكرية، ما أدى إلى تشويش وإرباك مجرى الحياة في الكثير من مدن الكيان، وتوقف حركة الطيران في مطاراتها، ما ألحق أضرارا اقتصادية كبيرة بها منذ إعلان كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن مطار بن غوريون الدولي في اللد ضمن دائرة الاستهداف ابان معركة 2014 ومعركة سيف القدس، حيث ألغت بعض شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى الكيان، فيما تأخرت وتغيرت مواعيد الإقلاع.
وقد رصد المتابعون إطلاق صفارات الإنذار في مطار اللد الدولي أكثر من مرة، إبان معركة سيف القدس في ابريل الماضي، حيث طالت صواريخ المقاومة كل المنطقة في محيط تل أبيب ولم تكن حصرية بالمطار.
وبما أن صواريخ المقاومة في غزة باتت قادرة على الوصول إلى مطار اللد وإغلاق مطار “دوف” الداخلي في تل أبيب، وإغلاق نحو ألف مصنع كبير في منطقة الجنوب أو العمل ساعات قليلة، علاوة على عدد مشابه من أماكن الأعمال الصغيرة، وتدمير الموسم السياحي، أي بمعنى آخر شل الحياة الاقتصادية للكيان.
إضافة إلى تدمير السمعة العسكرية لأنظمة القبة الحديدية الثمانية، والتي تبلغ كلفة كل منها ستين مليون دولار، وكلفة كل صاروخ تطلقه مائة ألف دولار، مقابل بضع مئات أو آلاف الدولارات للصاروخ الواحد الذي يطلق من غزة، حيث باتت تشهد هذه الأنظمة الدفاعية كسادا في معارض السلاح الدولية التي تستهدف تسويقها واستعادة الخسائر الناجمة عن استخدامها.
فانه قد يعول على صواريخ المقاومة في غزة، وعلى مجموعاتها الفدائية، لعب دور حاسم في احباط العدوان الذي يخطط له كيان العدو على أكثر من جبهة وفي المقدمة منها غزة في إطار تحييدها للتفرغ لتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران، لناحية استهداف مطارات العدو سواء بالصواريخ، أو بالمجموعات الفدائية أسوة بما فعلته المجموعات الفدائية للحلفاء ضد سلاح الجو لقوات المحور إبان الحرب العالمية الثانية، وتدمير طائراتهم وهي قابعة في مرابضها.
علما أن جميع مطارات العدو وقواعد سلاح الطيران لديه باتت في مرمى صواريخ المقاومة، كما لن يصعب على المجموعات الفدائية المدربة الوصول اليها، في الوقت الذي انتشرت فيه أخبار متفرقة عن ضعف الحماية لهذه المطارات التي تقع غالبا في مناطق نائية وغير مأهولة.
علما أن قواعد سلاح الجو الصهيوني عبارة عن مطارات عسكرية يستقر بها أسراب الطيران التابعة للسلاح، وهناك نوعان من القواعد هما:
كناف (جناح): وهي قاعدة طيران تضم أسراب طائرات فقط، ويقف على رأسها ضابط برتبة عقيد، وهو عضو فريق جوي (من أطقم الطيران) وقواعد الطيران من هذا النوع هي:
رمات دافيد(كناف1): وتقع في المنطقة الشمالية بجوار كيبوتس رمات دافيد (هضبة داوود)، في منطقة “عيميك” بالقرب من مدينة “ميجدال هعيميك”.
سدي دوف (كناف 15): وتقع شمال مدينة تل أبيب بجوار محطة كهرباء سدي دوف.

حتسور(كناف 4): وتقع شرق مدينة أسدود.
قاعدة رامون (كناف25): وتقع في المنطقة الجنوبية جنوب غرب بئر السبع بصحراء النقب.
كما يمتلك سلاح الجو أيضاً قاعدة سدوت ميخا التي تعرف باسم (كناف2)، والتي تضم بداخلها 3 أسراب صواريخ باليستية من طراز يريحو القادرة على حمل رؤوس حربية نووية وصواريخ حيتس الدفاعية وتقع غرب مدينة بيت شيمش (بين أسدود والقدس المحتلة).
بحا (قاعدة): وهي قاعدة طيران تضم بجانب أسراب الطائرات وحدات أخرى كالوحدات الجوية الخاصة، ويقف على رأسها ضابط برتبة عقيد أو عميد، وهو عضو فريق جوي. وقواعد الطيران من هذا النوع هي كالتالي:
قاعدة بلماخيم (باحا 30): وتقع شمال مدينة أسدود مباشرة.
قاعدة تل نوف (باحا 8): وتقع شرق قاعدة بلماخيم قرب قرية عكير الفلسطينية.
قاعدة حتسيريم (باحا 6): وتقع في المنطقة الجنوبية جنوب مدينة أوفاكيم.
قاعدة نيفاتيم (باحا 28): وتقع في المنطقة الجنوبية جنوب مدينة عراد(جنوب شرق بئر السبع).
قاعدة عوفدا(باح 10): وتقع في المنطقة الجنوبية بجوار مدينة إيلات (شمال مدينة إيلات ب5 كيلو متر تقريبا).
قاعدة حيفا (باحا 21)؛ وتضم مطار عسكري تحول إلى مطار مدني، ويعمل داخل القاعدة: شعبة حيفا التابعة للكلية التكنولوجية في سلاح الجو وغيرها، وتقع القاعدة في خليج حيفا بجوار وادي كيشون.
هذا عدا عن القواعد العسكرية السرية لسلاح الطيران النفاث والمسير، والتي ليس من الصعب تحديد إمكانها واستهدافها لو توفرت الإرادة، خاصة بعد أن أصبح سلاح الطيران هو اليد الطولى للعدو، والتي يعتمد عليها بشكل كبير في غالبية معاركه سواء مع غزة، أو مع لبنان او مع سوريا أو العراق أو السودان أو إيران أو غيرها من الدول التي تطالها يد العدوان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى