أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

فتح مطار صنعاء حق مشروع دون شروط

مجلة تحليلات العصر الدولية - زين العابدين علي حلاوى

كل مايخص مصلحة البلاد في كل الجوانب سواءالإقتصادية أم الإجتماعية  وكل مايحقق منفعة للناس لايجوز الإضرار به او التعدي عليه لأنه مصلحة عامة وليست خاصة او شخصية ولايجوز السكوت عن أي خطر يضر بالمصلحة العامة أينما كانت وكيفما كانت لأنها تهم الرأي العام وتهم المجتمع بأكمله فقد طالبت كل التكتلات السياسية الرافضة للعدوان الأمم المتحدة بمطالب مشروعه ومن أهم ماطالبت به فتح مطار صنعاء الدولي ومينا الحديدة فهذان المطلبان من  أهم المطالب التي ركز عليها أنصارالله وحلفائهم في كل حديث  مع الوسطاء كون مطار صنعاء شيئ ضروري وهام ولاعلاقة له بالصراع السياسي “كالسبيل” الذي يمر منه الناس كلهم فهو ليس ملكا لأحد ولا لجماعة بعينها وإنما ملك للدولة فقط ومواطنيها وكذلك كباقي الخدمات التي لاغنى عنها (كالدواء والغذاء والنفط …..وغيرها) فهي أيضا مطالب حق وتهم الشعب اليمني بأكمله وليس أنصارالله فقط فبسبب إغلاق المطار كم تجرع الناس من مرارة الألم وحرمانهم من السفر الى الخارج لتلقي العلاج والبعض فارقوا الحياة   وكم حرم من الطلاب من مواصلت مشوارهم العلمي وكم وكم أنتج إغلاق المطار من كوارث على هذا الشعب المظلوم الذي شنوا عليه الحرب من كل الجوانب وبمختلف الطرق والأساليب منذ٦سنوات والمطار مغلق دون مبرر شرعي فحربهم حرب للشعب وليست لطائفة معينة كما يدعون والدليل على ذلك حصارهم للشعب اليمني لمدة ٦سنوات بحيث منعوا دخول الدواء والغذاء ومنعونا من حقوقنا الأساسية ولذلك عندما قال الوفد المفاوض “يجب فتح مطار صنعاء دون قيد او شرط ” كان محقا وهي أيضا حق من حقوقنا الأساسية تحييد المطارات والموانئ وكل مايخص الدخل القومي للبلاد ولاتحتاج الى شروط لوكانت السعودية أو الإمارات عندهم إنسانية لماتغلق المطار لحظة واحدة بل من المفروض عدم الإعتداء علينا أصلا فنحن مسلمون وأصل العرب  ولم نشكل خطرا على أحد ولن نشكل أي خطر فنحن اليمنيون أهل نجدة وأهل نخوة ومروءة فمن يعتقد غير ذلك فليراجع التاريخ  وليراجع عروبته فكم حاول الأعداء التشكيك فينا والطعن في هويتنا الإيمانية والعربية لكن كل رهاناتهم باءت بالفشل أمام صمود وثبات هذا الشعب الشامخ والمجاهد والصابر والثابت على مبداء الحق والجهاد ومتمسقٌ بزمام الثوابت الدينية والوطنية فلايضره تآمر المتآمرين ولا خيانة الخونة والمعتدين وسيتجاوز هذه الأزمات بإذن الله سبحانه وتعالى مهما عانينا من الحصار وإنقطاع الرواتب والقصف على مباني المدنيين إلا أن كرامتنا باقية وعزنا معزز بقوة الله  ورعايته لنا فأي قوة أقوى من الله؟ أكيد لايوجد ولذلك من استمد قوته من الله فلاشك بأن الله سيكرمه لأن قوةالله لاتنفد فهو من مدنا بالنصر والثبات خلال هذه السنوات وسيمدنا أكثر لأننا متوكلين عليه لم نستعين بأحد غيره لا بطهران ولابغيرها كما يدعون وكما فعلوا بناء فقد جمعوا علينا كل الخونة وعباد الريالات ليقاتلونا بحجج واهية وأعذار لايتقبلها الإنسان العاقل لكن للأسف هناك الكثيرون ممن أنجرو وراءهم ليس حبا فيهم وإنما طمعا في المال لم يتمالكوا أنفسهم أمام الإغراءات السعودية والضغوط الأمريكية ومصالح أخرى تتم من تحت الطاولة
وأخيرا لاننسى الدور المشرف الذي قامت به دولة عُمان في فتح مطار صنعاء فسيسجل هذا الموقف في صفحات التاريخ لأن هذه المبادرة عظيمة وستخفف من معاناة الشعب اليمني نسبيا ونتمنا أن تنتهي الحرب بشكل كامل وليس فتح مطار صنعاء فقط وكذلك عدم التعدي على شعبنا العزيز واحترام سيادته ومحاسبة الخونة والعملاء وكل من شارك في العدوان علينا والله المستعان .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى