رأى فرعون في منامه رؤيا ولم يعلم ما تفسيرها فجمع السَّحرةَ والكهنة ليسألهم عن تفسير مارأى، فقالوا له: إنّ غلاماً يولد من بني إسرائيل، يكون على يديه هلاك مُلك مصر، ويأخذ هو الملك، فعندها قرَّر فرعون قتل كل مولودٍ ذَكَر من بني إسرائيل في عام، ويُتركوا في عامٍ آخر.
وُلد هارون أخو موسى الأكبر في عام المسامحة ولم يُقتل، وأما موسى عليه السلام فقد وُلد في عام القتل؛ لأن إرادة الله كانت فوق كل شيء ، ولد نبي الله موسى ليتربى في قصر عدو الله وعدوه فرعون حتى بلغ أشدة وصار رجلا أتاه الله النبوة والمعجزات من بينها عصاه التي تحولت الى ثعبان امره الله بأن يدع فرعون لعبادة الله .
فرعون أبى واستكبر استكباراً شديداً من دعوة نبي الله موسى له فجمع كل سحرته الى يوم الزينة ليبطلوا معجزة نبي الله موسى امام الناس جميعا ويكذّبوه، لكن إرادة الله كانت فوق إرادة فرعون فهزم السحرة عندما تحولت عصا موسى امام الناس الى حية تلقف ما صنعوه من كيد سحر وزهق باطلهم جعلتهم يؤمنون بالله ويصدقوا برسالة نبيه.
وأيقنوا أنها آية كبرى لا تكون الا لرجل عظيم وراءه قوة إلهية، لكن ما إن رأى فرعون ذلك اشتد غضبه وزاد استكبارا فأمر بقتل السحرة الذين آمنوا وقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف وصلبهم على جذوع النخل إرهاباً وتخويفاً لبقية الناس بأن يؤمنوا برب موسى .
كذلك بني سعود بعد أن ظهر الشهيد القائد بمشروعة أيقنوا ان زوال ملكهم وطغيانهم وجبروتهم سيكون على أيدي المجاهدين اليمنيين فشنوا علينا الحروب الست ، ولم يكفهم ذلك فقاموا بشن عدوانٍ ظالمٍ طيلة ثمانية أعوام قتلوا فيها الأجنة في بطون امهاتهم.
لم ينتظروا كفرعون ومن ولدته أمه من قبل احرقوا وجوههم البريئة بقنابلهم الفسفورية والعنقودية و قطعوهم الى اوصال “حافلة طلاب ضحيان”ومن بلغ اشدة ونجى من قتلهم وهو طفل وعرف بشاعة وفظاعة جرمهم وآمن بالله وعلم بوجوب الوقوف بوجههم وانطلق لمواجهتم وقتالهم قاموا بقتله وصلبه وذبحه كما في جبهة البيضاء والساحل الغربي.
