أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

فرق شاسع بين حماس والجهاد

مجلة تحليلات العصر الدولية - أ.فراس حسان /صحيفة الاحداث السياسية

.. الوطنيون سبقونا إلى ذلك عندما حملوا القضية مركزيا وعسكريا .
كان الدكتور فتحي يتنبأ أن الوطني لن يستمر طويلا في كفاحه .فهو ينتظر الفرصة لتحقيق مكاسبه على الأرض أيا كانت .
تخلي الاسلامي عن القضية هو الذي جاء بالجهاد ليسد هذا الفراغ .
مع انطلاقة حماس القوية خلال انتفاضة الحجارة والاقصى والتي حصدت الجماهير لصالحها .تبوأت مكانا مهما عند الجمهور الفلسطيني .حتى بات السؤال المركزي الذي كان يراودنا دوما ماهي الفروقات التي بقيت بين حماس والجهاد ..حتى بدأ الحديث يدور عن توحيد الحركتين في بوتقة واحدة .حيث لا داعي لأن نزيد من أعباء القضية الفلسطينية ونكثر من الحركات الإسلامية ..
واعتقد انها بدأت سلسة من الاجتماعات في ذلك ..وكان هناك تقدم ملموس في تلك الحوارات .
مع دخول السلطة في عملية التسوية والملاحقات الأمنية للحركة الإسلامية بشقيها .زاد التقارب حتى وصل حد الذوبان .
كانت حركة الجهاد تثق بحركة حماس وتوجهاتها والميدان كان شاهد على ذلك . وبعد الانقسام الفلسطيني أيضا زادت حدة التقارب .. ولكن سرعان ما بدأ الخطان بالابتعاد رويدا بعد دخول حركة حماس بالانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006 .واعتبرتها حركة الجهاد تخلي عن الأهداف العليا للقضية الفلسطينية .. وضربة لمشروع المقاومة .
بعد الانقسام والحروب زاد التنسيق والتفاهم وعاد إلى ماكان عليه .وكانت حركة الجهاد دوما عبر أمينها الراحل ابو عبد الله تحذر حركة حماس من إقامة إمارة إسلامية في غزة والانفراد بها .
أمام حصار حركة حماس والشعب الفلسطيني في غزة لم يكن أمام حركة الجهاد من خيارات إلا أن تنحاز الا حركة حماس . مع انها وجهت لها ضربة فيما سبق .. اليوم نرى كم هي الفروق شاسعة بين الحركتين . فحركة الجهاد مازالت تحافظ على الأهداف العليا التي انطلقت من أجلها ولم تتخلى عنها قيد أنملة … وحركة حماس تبحث عن موطئ قدم لها في التسويات الدولية التي تخص القضية الفلسطينية . .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى