أحدث الأخبارشؤون امريكيةشؤون اوروبيية

“فرنسا وأمريكا تحالف المتعارِضَين”

مجلة تحليلات العصر الدولية - ماجد الشويلي

لم يكن هناك من تعبير أدق لتوصيف طبيعة العلاقات السياسية بين الولايات المتحدة وفرنسا من تعبير الرئيس جاك شيراك حين قال ؛((العلاقات بين الولايات المتحدة وفرنسا كانت وستظل دائما متعارضة وممتازة))
فلقد شهدت هذه العلاقات أزمات حادة كان يمكن لواحدة منها أن تجهز على أي علاقة أخرى بين دولتين بالكامل غيرهما ولكن العجيب أن هذه العلاقات سرعان مايتم ترميمها لتصبح ممتازة على حد تعبير الرئيس جام شيراك.
فأين كانت تلك الخلافات وماهي طبيعتها وكيف تم تجاوزها وأي الطرفين كان أكثر حكمة وبراغماتية من الآخر في تجاوز وتخطي تلك الأزمات وتداعياتها.
هذا ما سنعرض لبعض منه ولعله يكفي لبيان المطلب وإيضاحه.

من الخلافات الكبيرة التي عصفت بالعلاقة بين البلدين

⏹انسحاب فرنسا من حلف شمال الاطلسي عام 1966 ومن القيادة العسكرية الموحدة أثناء تورط أمريكا في حرب فيتنام

⏹الخلاف الفرنسي الأمريكي في أواخر خمسينيات القرن المنصرم حول نزعة الدول المستعمرة للاستقلال
فقد أيدت أمريكا هذه التطلعات خوفاً من ارتماء تلك الدول بأحضان الشيوعية بينما عارضت فرنسا تلك التوجهات بشدة.

⏹مطالبة الرئيس ديغول بمزيد من الاستقلالية والحرية خاصة في مجال التسلح النووي أسوة ببريطانيا وأمريكا وإجراء اصلاحات جذرية في حلف الناتو

⏹معارضة الرئيس الفرنسي ديغول تخزين الأسلحة النووية على الأراضي الفرنسية

⏹معارضة الولايات المتحدة لحصول الفرنسيين على امتياز الاستثمار في الحقول النفطية والكبريتية في العراق على عهد الرئيس عبد الرحمن عارف 1967 واستيائهم من صفقة طائرات الميراج التي ابرمها العراق وفرنسا

⏹التبرم الفرنسي من الضغوط الامريكية وإجبارها على سحب شركاتها الاستثمارية من إيران على خلفية الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي

⏹معارضة أمريكا لمسودة المشروع الفرنسي في الامم المتحدة والذي يتعلق بتفعيل مبدأ حل الدولتين واعتبار القدس عاصمة مشتركة بينهما

⏹الرفض الامريكي لمحاولة الفرنسيين الاسهام في تشكيل حكومة لبنانية موحدة تضم حزب الله

⏹الموقف الامريكي المعارض لتنقيب الفرنسيين عن النفط في المياه اللبنانية

⏹رأت فرنسا في دعم الولايات المتحدة لانفصال بريطانيا عن الاتحاد الاوربي تفتيت للتكتلات الدولية من اجل تكريس الهيمنة عليها خاصة أوربا

⏹الخلاف حول انسحاب امريكا في عهد ترامب من قمة المناخ في باريس

⏹خلافات حول دعم منظمة التحرير الفلسطينية

⏹دعم ترامب لانتفاضة اصحاب السترات الصفراء في فرنسا

⏹الخلاف حول المقترح الفرنسي لتشكيل قوة عسكرية أوربية بعيدا عن الناتو

في خضم تلك التقاطعات والأزمات كان التمسكن والرضوخ الفرنسي للولايات المتحدة مصحوباً بالاستشفاع بإسرائيل هو السبيل لتذليل تلك العقبات
والحصول على بدائل وتعويضات إسرائيلية لفرنسا تدفع من خراج الدول الخليجية في الغالب
أو من خلال دفع بعض الدول للتقارب الإقتصادي معها.
في الوقت ذاته تحرص فرنسا على تقديم نفسها كبديل مؤتمن لملء الفراغ الأمريكي حال انسحابهم من المنطقة أو تقهقرهم .

وهذا مايجري تجريبه باختبار إمكانيات فرنسا للحضور الفاعل في المنطقة لضمان المصالح الغربية والاسرائيلية عبر النافذة العراقية.

لم يكن هناك من تعبير أدق لتوصيف طبيعة العلاقات السياسية بين الولايات المتحدة وفرنسا من تعبير الرئيس جاك شيراك حين قال ؛((العلاقات بين الولايات المتحدة وفرنسا كانت وستظل دائما متعارضة وممتازة))
فلقد شهدت هذه العلاقات أزمات حادة كان يمكن لواحدة منها أن تجهز على أي علاقة أخرى بين دولتين بالكامل غيرهما ولكن العجيب أن هذه العلاقات سرعان مايتم ترميمها لتصبح ممتازة على حد تعبير الرئيس جام شيراك.
فأين كانت تلك الخلافات وماهي طبيعتها وكيف تم تجاوزها وأي الطرفين كان أكثر حكمة وبراغماتية من الآخر في تجاوز وتخطي تلك الأزمات وتداعياتها.
هذا ما سنعرض لبعض منه ولعله يكفي لبيان المطلب وإيضاحه.

من الخلافات الكبيرة التي عصفت بالعلاقة بين البلدين

⏹انسحاب فرنسا من حلف شمال الاطلسي عام 1966 ومن القيادة العسكرية الموحدة أثناء تورط أمريكا في حرب فيتنام

⏹الخلاف الفرنسي الأمريكي في أواخر خمسينيات القرن المنصرم حول نزعة الدول المستعمرة للاستقلال
فقد أيدت أمريكا هذه التطلعات خوفاً من ارتماء تلك الدول بأحضان الشيوعية بينما عارضت فرنسا تلك التوجهات بشدة.

⏹مطالبة الرئيس ديغول بمزيد من الاستقلالية والحرية خاصة في مجال التسلح النووي أسوة ببريطانيا وأمريكا وإجراء اصلاحات جذرية في حلف الناتو

⏹معارضة الرئيس الفرنسي ديغول تخزين الأسلحة النووية على الأراضي الفرنسية

⏹معارضة الولايات المتحدة لحصول الفرنسيين على امتياز الاستثمار في الحقول النفطية والكبريتية في العراق على عهد الرئيس عبد الرحمن عارف 1967 واستيائهم من صفقة طائرات الميراج التي ابرمها العراق وفرنسا

⏹التبرم الفرنسي من الضغوط الامريكية وإجبارها على سحب شركاتها الاستثمارية من إيران على خلفية الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي

⏹معارضة أمريكا لمسودة المشروع الفرنسي في الامم المتحدة والذي يتعلق بتفعيل مبدأ حل الدولتين واعتبار القدس عاصمة مشتركة بينهما

⏹الرفض الامريكي لمحاولة الفرنسيين الاسهام في تشكيل حكومة لبنانية موحدة تضم حزب الله

⏹الموقف الامريكي المعارض لتنقيب الفرنسيين عن النفط في المياه اللبنانية

⏹رأت فرنسا في دعم الولايات المتحدة لانفصال بريطانيا عن الاتحاد الاوربي تفتيت للتكتلات الدولية من اجل تكريس الهيمنة عليها خاصة أوربا

⏹الخلاف حول انسحاب امريكا في عهد ترامب من قمة المناخ في باريس

⏹خلافات حول دعم منظمة التحرير الفلسطينية

⏹دعم ترامب لانتفاضة اصحاب السترات الصفراء في فرنسا

⏹الخلاف حول المقترح الفرنسي لتشكيل قوة عسكرية أوربية بعيدا عن الناتو

في خضم تلك التقاطعات والأزمات كان التمسكن والرضوخ الفرنسي للولايات المتحدة مصحوباً بالاستشفاع بإسرائيل هو السبيل لتذليل تلك العقبات
والحصول على بدائل وتعويضات إسرائيلية لفرنسا تدفع من خراج الدول الخليجية في الغالب
أو من خلال دفع بعض الدول للتقارب الإقتصادي معها.
في الوقت ذاته تحرص فرنسا على تقديم نفسها كبديل مؤتمن لملء الفراغ الأمريكي حال انسحابهم من المنطقة أو تقهقرهم .

وهذا مايجري تجريبه باختبار إمكانيات فرنسا للحضور الفاعل في المنطقة لضمان المصالح الغربية والاسرائيلية عبر النافذة العراقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى