أحدث الأخباراليمن

فك الإرتباط دليل على التخباط

متابعة/ عبدالله هاشم الذارحي؛

*لاشك أن فك الإرتباط مخطط أمريكي- بريطاني لإستدعاء مشروع بريطانيا لتأسيس الجنوب العربي، فلاعجب أن
نسمع بعد مرور32 عام من عمر الوحدة
مناداة هنا وهناك بفك الإرتباط..فقد
تعرض شعبنا اليمني لكثير من الغزوات والتدخلات الأجنبية، لكنه كان على مر تاريخه موحدا في نضاله وكفاحه في مقاومة المحتلين والغزاة، رغم هول مطاحن الحروب، ومع ذلك كان شعبنا يخرج منتصرا بفضل الله تعالى،

*فلم تكن عدن، ولا صنعاء مقاطعات محسوبة لطرف سياسي ما، أو جماعات عصبوية مناطقية، رغم ما ناله البلد شمالا وجنوبا هذه المخاتلة، وآخرها محاولات الاستعمار البريطاني لفصل الهوية الوطنية في العام 1959 تحت تسمية ” الجنوب العربي”الذي رفضه شعبنا اليمني في الجنوب وقاوم تأسيسه.

*اليوم يعود الإستعمار لاجندات الماضي، بعد أن زرع أعوانه ومرتزقته في الداخل لاستعادة مالم يستطع بالأمس تحقيقه. تلك هي المفارقة المحزنة بين خونة اليوم وشرفاء الأمس.. يقول الأديب الروسي ديستوفيسكي :” من يخون وطنه يخون ربه”، فهؤلاء الشرذمة أهدوا المستعمرين وطنهم، ولا يمكن أن نجد تفسيرا بغير ذلك، وإن تباينت اختلافاتنا في الداخل،

*لكننا يوما ما سنتفق،أما أن ترحب بغازي محتل على أرضك تلك خيانة، وجرم تاريخي، وما يزيد الألم حسرة أن هؤلاء هم أدوات المحتل لتوطينه، وتوفير أرضية بقائه، مع أنه لم يمنحهم شيء
إلا الفُتات واماني قد لاتتحقق،


*” الجنوب العربي”مشروع استعماري
من خمسينات القرن الماضي، الآن يسعى الإستعمار بواسطة هؤلاء البيادق تنفيذه، فلا يعتقد البيادق هذا من صنيعتهم، هذا مشروع بريطاني والذاكرة التاريخية لهذا المشروع الاستعماري تدون أحداثه.

*في الذكرى الوطنية لإعادة تحقيق الوحدة ال 34 يعلو صوت الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات لرفع شعارات للمطالبة بفك الارتباط الذي يموله الحلفاء تحت رعاية بريطانية- أمريكية وقيادات المجلس الانتقالي تتقاطع مع المستعمرين على هذا المخطط،

*لهذا تأتي الممانعة على مجلس العليمي الرئاسي الذي يضم فيه رئيس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي نفسه صاحب مشروع الانفصال الممانع لإقامة أي فعالية بمناسبة الذكرى الوطنية ل 22 مايو،

*وفي تصريحات نارية أدلى بها قادة الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات في الفعاليات التي شهدتها عدد من المدن اليمنية الجنوبية، تحت عنوان ذكرى فك الارتباط أكد الانتقالي الجنوبي بأن الوحدة اليمنية لم يعد لها أي وجود وبأنها مجرد كذبة وفقا لما صرح به ناصر الخبجي، حيث قال إن الوحدة أكذوبة،

*وكان قبله “علي الكثيري” المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي قال في وقت سابق أن المجلس ثابت على أرضه وقراره، وأنه لا تستطيع أي قوى إجبار المجلس على التخلي عن تطلعاته وأهدافه،واعتبر الاحتفالات الجارية دليلاً على تمسك الجنوب بقضيته،والمضي في تحقيق المزيد من الإنجازات وصولاً إلى الاستقلال حد وصفه،

*وكان الإنتقالي الجنوبي عبر قيادات كثيرة أكد أن إعلان المجلس الرئاسي في أبريل الماضي قد ألغى دستور الجمهورية اليمنية.كما ان رئيسه الزبيدي حذف من
اليمين الدستورية عند أدآه لها “وان احافظ على الوحدة اليمنية عقب تعيبنه في مجلس القيادة الذي شكلته الرياض،


*تلك المخططات الاستعمارية القذرة لن تمر على شعبنا تاريخ وأمة وهوية ووطن، ومثلما واجه المستعمر والغازي على مر العصور، هو الآن أكثر قدرة وحنكة وبسالة على مواجهة كل المؤامرات والدسائس ولا تثنيه الاحداث مهما عظمت وسيظل ابنائه الأحرار هم “أولو قوة وبأسا شديد: كما وصفهم الله تعالى في كتابه الحكيم، لن يستقر الغازي المحتل على أرضنا مهما حاول مرتزقة الداخل توفيرالمناخات الملائمةلتوطينهم

*خاصة بعد أن أكد قيادي في حكومة صنعاء عشية الإحتفال بالذكرى 32 للوحدة فقد قال”أن من الخطأ تحميل الوحدة اليمنية أوزار نظام أساء لها ، مشدداًعلىأن اليمن لن يحلق إلابجناحيه.
وقال عضو وفد سلطة صنعاء التفاوضي، عبدالملك العجري،بتدوينة على (تويتر):

“سيظل 22 مايو يوما مجيدا في تاريخ اليمن السياسي الحديث، ومن الخطأ تحميل الوحدة أوزار نظام الوحدة”وأضاف: “الاسلم والاصح هو فك الارتباط بين الوحدة ونظام الوحدة ونتائج حرب 1994م”
وتابع: “اليمن لن يحلق الا بجناحيه، وإذا كان هناك من يحتل جنوب اليمن فهو الاحتلال الاماراتي السعودي”كلام بمحله؛

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى