أحدث الأخبارفلسطين

فلسطين:حرب بلا دماء

العصر-سأعرض الأفكار باختصار دون تطويل او شرح معتمدا على وعيكم وفهمكم:

– الشعب الفلسطيني يخوض الصراع مع العدو في وضع تختل فيه موازين القوى لصالح العدو منذ أكثر من 74 عاما.

– الجهة الأضعف في الصراع عسكريا هو الشعب الفلسطيني لكنه الأقوى حجة بما يمتلك من حقيقة الوجود والثبات على الأرض.

– الشعب الفلسطيني رغم ضعفه عسكريا، وتخلي العرب والعجم عنه، اللهم الا من دعمه بفتات المال والمساعدات لتسكين اوجاعه فقط، كي لا ينفجر بشكل يؤذي الاحتلال، إلا أن أحد أهم علامات قوته أنه شعب متجانس قوميا واثنيا ودينيا، أغلبه مسلم وبعضه نصراني يجمعهم التعايش والتفاهم.

– العدو الصهيوني رغم قوته العسكرية المستمدة من الدعم الغربي لاستخدامه كمكسر عصا لتطويع المنطقة ونهب ثرواتها، إلا أن أبرز علامات ضعفه، أنه مجمع من شتات غريب غير متجانس اثنيا، ويستخدم الدين والعداء للعرب كعامل تجميع وتوحيد.



– شكل صراعنا مع العدو بهذا الوضع المستمر منذ عشرات السنين، أي شعب فلسطيني أعزل في مواجهة كيان صهيوني مدجج، هو في الحقيقة صناعة صهيونية، ولا يخدم إلا العدو الصهيوني.

– الشعب الفلسطيني لم يختر شكل المعركة الحالية، لأنها فرضت عليه، لكن باستطاعته تغيير شكلها بما يخدم قدرته على الصمود والمواجهة.

– يمتلك الشعب الفلسطيني أوراق لعب ديموغرافية قوية قد تقلب موازين المواجهة، لناحية تحييد التفوق العسكري الصهيوني وحرمانه من استخدام ترسانته العسكرية.

– من خلال اللعب الذكي على التناقضات التي تغرق فيها الساحة الصهيونية، والعمل على اثارة النعرات الاثنية والدينية، علما ان هناك تيارات يهودية تكفر التيارات الأخرى، ولا تمانع أن تخوض معها حربا دامية، والاجتهاد في خلق صراعات داخلية وتغذيتها بما يكفل اضعاف الكيان من الداخل لدرجة تشغله بنفسه ولا تؤهله لخوض صراعات خارجية.

– إذا كان أحد أهم عوامل توحيد التناقضات الصهيونية هو العداء للعرب عموما وللفلسطينيين على وجه الخصوص، وحرص العدو على افتعال معارك هنا وهناك ككيان عسكري، وكقاعدة عسكرية غربية متقدمة، فان تبريد ساحة المواجهة مع العدو.

– بالتزامن مع تركيز الجهود للعمل على تفتيت الكيان الصهيوني من الداخل، واللعب على التناقضات، واثارة النعرات والصراعات، يلعب فيها شعبنا في الداخل المحتل دورا مركزيا، كونه الأقرب للساحة الصهيونية ثقافة ولغة، سيمثل مصلحة استراتيجية وان بدت للناس تراجع او استسلام.

– في ظل حالة الانهاك التي بات يعاني منها الشعب الفلسطيني الذي ترك وحيدا في المعركة، ربما بات على المقاومة التفكير في مقاربة جديدة، تستخدم فيها المكر والحيلة، وتتخللها محاولات تغيير وتبادل المواقع، وتوظيف أوراق القوة المهملة، عوضا عن الاكتفاء بمواقع الدفاع وتلقي الضربات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى