فن المخابرات والحرب النفسية
بلقم _ عباس الزيدي
اعترافات السيناتور الامريكي ريتشارد بلاك عن جرائم امريكا في سوريا واوكرانيا ولبنان .. الخ
هي ليست صحوة ضمير … !!!
علما انها لا تضيف للحقيقة شي ولا تجمل صورة امريكا …..
هذا الاسلوب _ كشف الحقائق _ او رفع السرية عن بعض الملفات المهمة هو اسلوب من اساليب الحرب النفسية للضغط والتهديد والابتزاز وايضا لبيان وكشف القدرات التي تهدد بها الاخرين
وهو اشبه باسلوب المراقبة المقصود
ففي بعض الاحيان تتم متابعة ومراقبة الهدف بمنتهى السرية وفي احيان اخرى تتم مراقبة الهدف بصورة مكشوفة بالقدر الذي تجعل الهدف المراقب يشعر بذلك ليس فقط لمعرفة ردود افعاله وارباكة بل هناك اهداف ورسائل اخرى….
اثناء الحرب الباردة كثرة كتابة المذكرات لرؤساء اجهزة المخابرات العالمية وافصحت عن عمليات في غاية السرية والخطورة وكشفت الكثير من ملفات التجسس و مكافحة الجاسوسية بما فيها التجسس العلمي والاقتصادي واساليب التجنيد والتطوير والرسائل المشفرة وفك الشفرات وغيره
كشفت من خلالها الكثير من العملاء والمتعاونين وفرق التنفيذ الخاصة وفرق التنظيف وكرق التخفي والتقمص ونقل المعلومات وتصفية الخصوم ……الخ هذه المذكرات احتوت على اسماء معروفة واخرى غير معروفة من فنانين ورياضين ولصوص ومافيات وعلى مستويات كبيرة مثل وزراء ورؤساء دول … الخ
الامر الذي لفت انتباه اجهزة المخابرات الاخرى مثل الروسية والبريطانية والاسرائيلية واجهزة المخابرات الاخرى … ومن ثم قامت تلك الاجهزة بنفس العمل لاحقا والذي كان يشكل ذلك حسب مايعرف بالمعلومات المتاحة … التي تنشر عن طريق وسائل الاعلام
والجميع يعلم الدور الذي لعبته هوليود في تسويق الرعب الامريكي وزرع الاحباط والياس والخوف في كثير من شعوب العالم عن طريق نشر القصص الخرافية تلك التي تحمل الاسلوب البوليسي والعمليات المستحيلة النوعية والتقنيات الفنية الحديثة و الحربية وغيرها
وكل ذلك كان مقصودا وذو أهداف لا تخفى على كل ذي عقل لبيب
ان مايسمى بالتحالف الاسود _ وهو التحالف الذي تهتم به الماسونية العالمية والذي يشمل وسائل الاعلام والمافيات اللصوصية المختلفة الذي يغذي تلك الاجهزة ماديا وينشر عمليات الرعب
تطور هذا التحالف وتوسع ليشمل فيما بعد لوبيات الضغط ومراكز الدراسات ولاحقا المعارض وشركات السياحة
احد اهم الرسائل التي فصح عنها السيناتور ريتشارد بلاك تتمثل في مصير كل من يقف ضد سياسات التوسع و الهيمنة الامريكية يكون بهذا الشكل
ان الامم والشعوب المناهضة للسياسة الصهيوامريكية من اكثر الدول التي تتعرض لمثل تلك الحروب الموجهة وكذلك المباشرة .
ولقد اثبتت التجارب ان خيار المواجهة والمقاومة والتصدي للسياسات الصهيوامريكية هو اقل كلفة بكثير من الاستسلام وكما هو الحال مع محور المقاومة وحجم الانتصارات التي حققها وعدد المشاريع التي افشلها
تلك الرسائل الامريكية والمناورات الصهيونية الفاشلة التي تاتي عبر وسائل اعلامهم الاصفر لن تثنينا عن مواصلة الدرب والكفاح والجهاد ولن تبث الرعب في نفوسنا لانتا رحال حق وصدق لن نخاف او نتراجع
وقعنا على الموت . ام وقع الموت علينا
موقفنا ثابت
نصرنا قادم
قرارنا مقاومة
