أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

في الذكرى العاشرة ليوم السيادة العراقية ..

مجلة تحليلات العصر الدولية - أياد السماوي

تمرّ اليوم الذكرى العاشرة ليوم السيادة ويوم رحيل آخر جندي أمريكي من أرض العراق , ففي مثل هذا اليوم قبل عشرة سنوات تحققت إرادة الشعب العراقي بانسحاب آخر جندي أمريكي من أرض العراق , وذلك تنفيذا لاتفاقية الانسحاب الموّقعة بين الحكومة العراقية والإدارة الأمريكية , ففي مثل هذا اليوم حصل العراق على سيادته كاملة و غير منقوصة وأصبح حرا عزيزا بفضل إرادة وحكمة رئيس الوزراء الأسبق نوري كامل المالكي الذي أدار عملية المفاوضات مع الجانب الأمريكي , فهو بحق مهندس هذا اليوم الخالد الذي اصبح عنوانا مشرّفا في تأريخ العراق الحديث ..

إنّ سيادة العراق التي تحققت بالصبر والتضحيات الجسام , عادت لتنتكس مرّة أخرى مع عودة القوّات الأمريكية إلى العراق تحت غطاء محاربة داعش ومساعدة العراق بالخبراء والمدربين والمستشارين .. لكنّ الحقيقة أنّ القوّات الأمريكية التي عادت إلى العراق كانت تمّثل قوات النخبة والقوات الخاصة الأمريكية وقد بنيت لها قواعد ثابتة في العراق , كما أنّ الإدارة الأمريكية باتت ترى وجود قواتها في العراق ضرورة وجزء لا يتجزأ من الأمن الأمن القومي الأمريكي , وبالتالي فإنّ مهمة إخراج هذه القوات المحتلّة من العراق باتت مهمة عسيرة وشّاقة في ظل الصراع والأوضاع التي تمرّ بها المنطقة , خصوصا مع وجود رئيس وزراء عميل وحكومة عميلة .. وبالتالي فإن النصر الذي حققه العراقيون في يوم السيادة الخالد , قد سرق منهم بتواطؤ من قبل الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق بعد مؤامرة إزاحة نوري المالكي عن رئاسة الوزراء ..

ومن المفترض أن ينتهي مع بزوغ فجر السنة الجديدة في العراق , الوجود العسكري الأمريكي تحت أيّ عنوان أو غطاء , وتسلّم كافة القواعد العسكرية الى الحكومة العراقية سواء كان ذلك في شمال العراق أو غربه .. فالعراقيون ليسوا بحاجة لوجود هذه القوات لأي مهام قتالية أو غير قتالية .. فمع حلول فجر السنة الجديدة في العراق يصبح عنوان هذه القوات هي قوات احتلال غاشم , وتصبح مقاومة هذا الاحتلال بكل الطرق مشروعة وواجبة , فلا تراجع ولا تهاون عن مطلب رحيل كافة القوات الأجنبية عن أرض العراق واستعادة السيادة العراقية المغتصبة .. وتغيير عنوان قوات النخبة الأمريكية إلى خبراء ومستشارين هي كذبة أرادت حكومة العملاء تمريرها على العراقيين من أجل إبقاء هذه القوات المحتلّة .. وعهدا من أخوة وأبناء الشهيدين الخالدين جمال وقاسم أن لا تراجع ولا تهاون عن رحيل قوات الاحتلال وعودة السيادة الوطنية .. عاش العراق .. عاش العراق .. عاش العراق ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى