أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

في الذكرى 52 المقاومة تتوعد الإحتلال بنصرة للاقصى المبارك .؟!

مجلة تحليلات العصر الدولية - أسامة القاضي

في الذكرى الـ “ثانية والخمسون” لاحراق المسجد الاقصى المبارك، تتجه أنظار العالم الى مخيم ملكة شرقي مدينة غزة الواقعة على مرمى حجر من الاراضي المحتلة عام 48، حيث تحتشد الجماهير الفلسطينية ايذانا ببدء سلسلة فعاليات شعبية تجدد الاصرار الفلسطيني على العودة وكسر الحصار وصون مكتسبات الانتصار في معركة سيف القدس.

الاستعدادات الشعبية والفصائلية في قطاع غزة لاحياء الذكرة الـ”ثانية والخمسون” لاحراق الاقصى المبارك تبدأ بمهرجان مركزي ضخم تحرص القوى الوطنية والاسلامية ان يشكل نقطة البداية لمسار جديد من النضال في وجه ممارسات الاحتلال وكذلك رسالة في اكثر من اتجاه مفادها ان ما لم يأخذه الاحتلال بالعدوان لن يحصل عليه بالحصار.

وكانت فصائل العمل الوطني والاسلامي في قطاع غزة دعت الجماهير الفلسطينية الى المشاركة الواسعة في المهرجان المقرر ان ينظم اليوم السبت بعد صلاة العصر، موضحة انه ستخلله كلمة لخطيب المسجد الاقصى لمبارك فضيلة الشيخ عكرمة صبري، اضافة الى سلسلة من الفقرات الشعبية.

واوضحت الفصائل ان هذه الفعاليات تكتسب قوتها من حيث تزامنها مع ارتفاع حدة جرائم الاحتلال الصهيوني بدءا من استمرار الحصار على قطاع غزة وعبورا بالمجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال في جنين منذ ايام وادت الى استشهاد 4 مواطنين التي تزامنت مع الذكرى “الثانية والخمسون”لإحراق الأقصى المبارط والتي حاول الاحتلال من خلاله تغييب معالم الهوية العربية الفلسطينية للقدس،.

وبينت أنّ أهداف الحريق ما زالت قائمة عبر سياسة التهويد والتهجير الممنهجة التي تقوم بها حكومات الاحتلال المتعاقبة، مشددة على أن محاربة هذه السياسة تتطلب الإسناد الدائم من كل أبناء الشعب الفلسطيني وفي كل الساحات للمدينة المقدسة وأهلها الفلسطينيين أصحاب الأرض والتاريخ، وترجمة ذلك بخطوات فعلية وميدانية على الأرض.

وفي يوم الـ 21 آب/ أغسطس 1969، اقتحم صهيوني أسترالي الجنسية يدعى “دينيس مايكل روهان” المسجد الأقصى، وأشعل النار عمدا في المصلى القبلي بالمسجد المبارك، فشبّ حريق في الجناح الشرقي للمصلى الواقع في الجهة الجنوبية من المسجد الأقصى، وأتت النيران على واجهات المسجد الأقصى وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته من المصاحف والأثاث، وتضرر البناء بشكل كبير، مما تطلب سنوات لترميمه وإعادة زخارفه كما كانت.

بدوره قام الاحتلال الإسرائيلي بقطع الماء عن المسجد الاقصى المبارك وعن المناطق المحيطة به، وعمل على منع وتأخير وصول وإرسال سيارات الإطفاء، ولكن الفلسطينيون هرعوا من كل حدب وصوب الى الحرم الشريف لإخماد النيران، بايديهم وملابسهم وبالمياه الموجودة في آبار المسجد الأقصى المبارك في مشهد اثارت ردود فعل غاضبة ومستنكرة عربيا واسلاميا وعالميا.

كما يحدث دائمًا، يمعن الكيان الصهيوني في إيذاء وإهانة الشعب الفلسطيني، الواقع تحت الاحتلال، وتحت الحصار العربي أيضًا، فيتصنّع النظام الرسمي العربي العمى والصمم والخرس، حتى يبدأ الفلسطينيون في التصدّي لغطرسة المحتل، وإيلامه كما يتألمون، فتنطلق صواريخ المقاومة لردع الهمجية، فيصرخ الكيان الصهيوني، هنا فقط، يتنبه النظام الرسمي العربي، ويستيقظ ويهرع إلى إنقاذ الصهيوني من ورطته، فتنطلق مبادرات التهدئة، من القاهرة بالأساس، بأسرع مما تنطلق سيارات الإسعاف الصهيونية عقب القصف الصاروخي، وكأن العرب باتوا لا يتذكرون الشعب الفلسطيني الشقيق إلا عندما تتوجع إسرائيل، ودون ذلك كل شيء يمضي كما تريد تل أبيب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى