أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

في اليمن أطفال لاوجود لطفولتهم

مجلة تحليلات العصر الدولية - فاطمة السراجي

بين طيات الركام،وفي أروقة المستشفيات ،وعلى ارصفة الشوارع،هنالك تجد إطفالُ اليمن،أُنتزعت طفولتهم ونزعت بعض أروحهم،لايوم للطفولة هنا ،بل هنالك سنين مُشبّعة بالانتهاكات التي يرضاها العالم بحق الطفل اليمني؛
الأطفال عادةً أصواتهم تتعالى ضحكاً ومراحاً، لكن في وطني ترتعد الحناجر صراخاً مؤلماً من أفواه الصغار وقد تتعدد الأسباب،فمنهم من يصرخ خوفاً وطائرات الغدر قد قصفت منزلة،وذاك يصرخ وجعاً وهو يرى ابويه وأسرته تُنتزع جُثثهم من تحت الركام ،وذاك يصرخ الماً وقد أُنتشل هو من تحت الركام وبترت أحد اطرافه،وذاك يبكي ويتعالى صوته من فرط الوجع فقد غزى المرض جسده الصغير ولامتنفس له من الالم فقد طوقوه حصاراً خانقاً،وذاك طفل في سن الثالثة عشر من عمره يبكِي هموماً اُلقيت على عاتقه وقد وجد نفسه مسؤلاً عن أخوته الصغار بعد أن قُتل أبويه فضظر مجبراً على مصارعة اهوال الحياة القاسية ،وذاك تنهمر دموعة من حرقة الجوع وقد بات لأيام لايعرف معنى للشبع وولديه بجوارة يتفطر قلبيهما من منظره لايملكون له نفعاً فهم مثله لاحول لهم ولاقوة ؛
في وطني ماعادت الطفولة سوى كلمةً لاوجود لها في الوقع ، أُغتيلت بأيدي الغدر والعدوان ،وطمست بمرئاً ومسمعٍ من العالم أجمع، العالم الذي يتغنى بحقوق الطفل ،ويحتفل بيوم الطفل العالمي؛
أيها العالم المنافق ،أي يوم تتحدثون عنه وأي حقوق تحققونها وانتم ترتضون واقعاً مأساوياً لاطفالنا،أمن حق الطفل في قاموس قوانينكم أن يقتل؟!،وأن يمزق؟! ،وأن تختطف طفولته،وان يقذف في زوبعه الخوف والتشريد والجوع ؟!!
أن كان كذالك فتباً لكم وتباً لصمتكم ولقوانينكم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى