أحدث الأخبارايرانمحور المقاومة

في ذكرى الصفعة الصاروخية الايرانية ولا من راد ؟! الحساب لا زال مفتوحاً!!

مجلة تحليلات العصر الدولية - عامر الحسون

يُصادف اليوم ٨ يناير كانون الثاني ، الذكرى السنوية لحادث خطير وجريء هزّ العالم قبل عامين ، حيث انهال ١٣ صاروخاً بالستياً (ارض- ارض) ايرانية من طراز قيام وفاتح ٣١٣ على عين الاسد العراقية وفيها اكبر قاعدة عسكرية امريكية في الشرق الاوسط زارها خلسة وعلانية اكثر من رئيس امريكي بعد ٢٠٠٣ .

الحادثة بجرأتها ورمزيتها هي الاهم والأوحد منذ الحرب العالمية الثانية حيث تشن دولة وليس فصيلاً او ثواراً يدافعون ضد احتلال ، تشن هجوماً مسلحاً ضد مصالح عسكرية امريكية وتعلن ذلك بلا وجل او خجل .

جاءت الضربة انتقاماً اولياً لجريمة اغتيال القادة الشهداء في مطار بغداد وخاصة الجنرال قاسم سليماني في وقت كان العالم يحبس أنفاسه على مدى خمسة ايام مترقباً الرد الايراني والرد الامريكي المضاد وكيف ان الحريق سيلتهم كل المنطقة ؟!

سعى ترامب المتبختر والمتعجرف ان يظهر امام ( الامة الامريكية ) انه طرزان زمانه ، وانه شرطي العالم وناظم امره ، متوعداً الايرانيين من اي رد فعل ، وكأنه يقول لهم “إبلعوا الطُعم وأخرسوا ” حتى ان مايك بمبيو وزير خارجيته الحقود خاطب الايرانيين بالقول : لا تجربوا امريكا فستندمون !!!
بل زاد جبابرة الارض طغيانا فاصدر الفرعون ترامب اوامره بتحديد احداثيات ٥٢ هدفاً ايرانياً، اعلن هو بلسانه، انها ستطال حتى مواقع دينية وثقافية وتراثية وكان يقصد بذلك مقامات دينية وضريح الامام الخميني(رض) والحوزة العلمية الدينية في قم وغيرها من الاهداف الستراتيجية ، إن أقدم الايرانيون على الانتقام.

ما الذي حصل ؛ في صبيحة فجر هذا اليوم وفي ذات الساعة والدقيقة التي قُصف موكب القادة الشهداء وخلال ذات الوقت الذي كانت تجري فيه مراسم تدفين سليماني الشهيد في كرمان ( ولكل هذا دلالاته ورمزيته ) دكت صواريخ الولي الفقيه الذي أشرف هو بنفسه على إصدار الاوامر والتوجيهات ، دكت القاعدة الامريكية ، مُصيبة اهدافها بدقة متناهية اعترف بها القائد العسكري الامريكي الاول ماكنزي قائد القيادة العسكرية الامريكية الوسطى، الذي صرّح : ان ما جرى – وكنا نتابعه من قاعدتنا في فلوريدا ، حسب قوله – كان مهولاً وغير متوقع واخطر ما فيه وصول الصواريخ الى اهدافها والقوة التدميرية لها ؟!

أنجز الايرانيون تهديدهم بالرد وعجز الامريكيون عن الرد المضاد رغم ان الوسطاء العمانيين والقطريين كانوا تقاطروا على طهران قبل الصواريخ طلباً للتهدئة وعدم الرد .
عَّتم الامريكيون على ابعاد الهجوم الايراني وآثاره وادعوا بادئ ذي بدء أن لا قتيل خلف الهجوم واكتفوا بذكر عدد ٩ ثم ١١ وتضاعف العدد لاحقاً الى ١١٠ وكلهم اصيبوا بارتجاجات دماغية ولا غير !!.
لكن صحيفة جيروزالم الصهيونية ومراسلة ال CNN التي دخلت القاعدة المقصوفة بعد يومين ،ذكروا ما لا يتسق مع الرواية الرسمية الامريكية ، الصحيفة الاسرائيلية كشفت عن نقل ما يقارب ٢٤٠ جريحاً امريكيا الى المستشفيات الاسرائيلية في يوم الهجوم !
فيما كتبت مراسلة ال CNN انه لا يمكن التصديق برواية واشنطن أن لا قتيل في هذا الكم الهائل من الخراب والدمار والعصف الذي شاهدت ؟؟!!

نعم اكلت امريكا الطُعم ولم تنبس ببنت شفه وليس ايران التي سحقت ومرغلت كبرياء وجبروت الشيطان الاكبر والحساب مفتوح وسيرى العالم فيما بعد فصولاً ومشاهد تبعث على العزة و الكرامة والشجاعة ..

تصريحات كبار القادة الايرانيين في تأبين الشهداء هذا العام إتسمت بالتصعيد الواضح والتوعد بالرد والانتقام على لسان المرشد والرئيس وقائد قوة القدس ، وبالمقابل استنجاد مثل مايك بومبيو وتحذيره الادارة الامريكية من جدية التهديدات الايرانية ومطالبته بمزيد من الحماية فزعاً وخوفاً !!

الجماعة والعباس ضاميلهم ضمّه بس كل شي بوكته !🤔
لانهم يؤمنون بالصبر الستراتيجي وهذا النمط من المنهجية يختص به حائك السجاد ؟!
بس الله ينطينه صبر حتى نكون شهود صادقين على ارادة الله بنصر عباده على السفاحين والقتلة والمجرمين .
ان شاء الله .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى