أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

“قبائلُ مأرب” محورٌ رئيسيً للنصر

مجلة تحليلات العصر الدولية - ريهام البهشلي

نقلةٌ نوعية تشهدُها محافظة مأرب ، وانتصارات متتالية يُحققها الجيش واللجان الشعبية ، تأييداتٌ وتدخلاتٌ ربانية ، وما زالت بركاتُ المولد النبوي تتعاظم يومٍ بعد يوم ، ليشهد شهر ربيعٍ الأول تقدمات ميدانية وفي فترةٍ وجيزة إجتاح الأنصار المواقع بأنوفً شامخة وبأس إلهي غير مسبوق ، تتساقطُ جبهات العدو واحدة تلو الآخرى ، لتتطهر الأرض من رجسِ المرتزقة أذيال أمريكا الذينَ ارخصوا أنفسهم في سبيلِ الطاغوت ، فلعن الله قومٍاً باعوا أنفسهم لأجلِ بضعة أموالاً رخيصة.

ومع تفاقمِ المعارك ، تتصدرُ قبائل مأرب الدور المحوري في النقلةِ الميدانية والوقفة المشرفة ضد الغزاة ومرتزقتهم ، فأعلنت النفير والاستعداد للقتال والتضحية حتى تحريرِ كل شبرٍ من هذا الوطن ، وهذا ليس بغريب من قبائل اليمن عمومٍاً ومأرب خصوصاًٍ التي تضلُ ومن فجر التاريخ هي الأولى في المعارك والتي لاتقبل الضيم منذ عهد أجدادهم الاولين ، واليوم أثبتَ الميدان عزمَ قبائل مراد وغيرها في إتخاذ الموقف الحق والوقفة الجادة في تحريرِ المناطق المحتلة ، وعلى سبيلِ تصريحات اللواء العاطفي من قبل ، فإن الاستعداد القبلي في جهوزية تامة لبدأ المعركة الأكبر في تحريرِ اليمن من شمالها إلى جنوبها من الاحتلال الأجنبي الخارجي.

إنَ الدور الإجتماعي كان له الحظ الأوفر في تحريرِ المزيد من المناطق المحتلة من أيادي العَمالة والإرتهان للخارج ، وكذلك قبائل مأرب الحُرة التي لاترضى بالمساومة في قضايا الوطن والشرف ، فجميعُ مشائخ واحرار مأرب الأبية كان لهم السعي في تأمين مناطقهم المُحررة فور فرار المرتزقة من بأسِ الجيش واللجان والاحرار الذين شاركوا في المعركة ، أما العدوان فقد إنهار ولم تعد تنفعه ورقة الإعلام والدعايات التحريضية والتخريبية ولم تكن كافية ولامُجدّية مع قبائلٍ عاشت وتربت على الذود عن أرضِها وعِرضها ، لقد خسرَ العدوان كل أوراقه وتبعثرت كل آماله ، بعد أن إنحرفَ مسار القبائل إلى صفِ الجيش واللجان فأنحرفت مسارات المعركة وحقنت الكثير من الدماء ، وتوحدت القبائل في صفٍ واحدٍ ضد عدوٍ واحد ، ضد تحالف الإستكبار العالمي وعملاء أمريكا وتل ابيب.

وفوق كل ذلك قدمت قبائل مأرب رسالة لجميع القبائل اليمنية مضمونها أن لابد للجميع أن يبدأو مسارهم الصحيح في تصحيح الرؤية والإنحياز والانضمام لصفِ الحق والوطن ، لتحريرِ البلاد نابذين كل الخلافات المذهبية والعصبيات القبلية خلفَ ظهورهم؛ لبدأ عملية التحرر والاستقلال ، فكانت الصفعة قوية والصدمة مهولة بالنسبة للعدوان ، مضمونها أن على التحالف أن يعي أن الحقيقة باتت جليّة وأن الشعب بات يعي خطورة الهيمنة الأمريكية الصهيونية ، وأنه ماضٍ في التصدي لكل من سولّت له نفسه غزو اليمن ، فقدمت القبائل الحُرة والأبية درسٍ للتاريخ ولكل الأجيال وعلى مرِ العصور في الحاضر والماضي من أن اليمن (مقبرة الغزاة).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى