أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

قبل يصبح العراق خبرا لكان.

مجلة تحليلات العصر الدولية - مرصد طه الإخباري

▪️يُرْوَى أن الإسكندر المقدوني عندما وصل وجيشه إلى حدود الصين غازيا، وقف عند أسوارها.،طه وهو في هذه الحال قال له أحد أعوانه إن رسولاً لملك الصين يحمل رسالة إليك، فطلب السماح له بالدخول إليه.

🔸ولما انفرد به قال له أنا ملك الصين قدمت إليك شخصياً لأمنع الحرب بيننا وأعطيك ما تشاء في سبيل ذلك. فوجئ الإسكندر بجرأة الملك وشجاعته لكن الإسكندر طلب منه مبالغ مالية باهظة، فأجابه ملك الصين إذا أردت أن تُطاع فاطلب المستطاع !!!
وإذا قلت لشعبي ما تطلبه مني فسوف يقتلوني ويأتون بملك غيري.

حينها طلب الإسكندر مبالغ مالية أقل، فوافق عليها ملك الصين ولما عاد إلى مملكته لإحضار المبالغ المتفق عليها عاد الملك إلى الإسكندر بجيش له أول، لكن لا يمكن رؤية آخره، فظن الإسكندر أن ملك الصين قد غير رأيه وأراد الحرب، وإذ بملك الصين يتقدم نحو الإسكندر بعربة محمولة بالمبالغ التي طلبها فتفاجأ الإسكندر وسأله من كان يملك جيشاً كجيشك بالتأكيد سوف ينتصر علي وعلى جيشي فلماذا لا تحارب؟

✨. أجابه ملك الصين قائلاً:
لم يتسلل الخوف إلى نفسي من أن تهزمني، ولكن وجدت القتال بيننا سيؤدي إلى الدمار والخراب وموت الالاف من جنودي، وستدمر مدن وسيشرد شعبي، فوجدت من الحكمة أن أفدي شعبي بأن آتيك ببعض المال والذهب لأمنع هذه الخسائر التي لا تعوض (فلمَ لا) ؟

▪️انبهر الإسكندر واندهش من حكمة ملك الصين وحسن تدبيره وكمال عقله، فما كان منه إلا أن انحنى أمام عظمته وقال له ان حكمتك فرضت علي ان لا احمل شعبك شيئا من هذه الأموال وهنيئا لشعبك حكمتك العظيمة ؟!
ورفض اخذ الاموال وسحب جيشه وترك البلاد لاهلها بسبب حكمه ملكها ..

▪️السياسة ميدان الحكمة، وفي العراق خصوصا ، ولأننا شعب متنوع الأصول والأعراق والأثنيات، والتوجهات السياسية ن والأرتباطات الخارجية، وهي امور ليست عيبا أو عارا، لكنها تقتضي أن نتصرف بحكمة بادية دوما، وإلا فإن “الأسكندر المقدوني” سيجتاح ديارنا، ويبتلع أرضنا، ويعيث بها خرابا ..علينا ساسة وشعب أن نتصرف بحكمة إزاء المشكلات التي نواجهها، وخصوصا هذا المنعطف الإنتخابي الخطير، الذي إن تم تمريره وفق النتائج التي رسمتها مفوضية الأنتخابات، بناءا على توجيها وإملاءات معروفة..من تدخلات بلاسخارتية الى توجيهات أمريكية صهيوسعودية صرفة، فإن العراق سيكون خبرا لكان..!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى