أحدث الأخبارايرانشؤون اوروبييةمحور المقاومة

قبول أساس مطالب إيران برفع الحظر.. مؤشر التقدم في مفاوضات فيينا…

مجلة تحليلات العصر الدولية / مرصد طه الإخباري

تتواصل الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا بينما قبل الطرف المقابل أساس المطالب المنطقية والشرعية للوفد الإيراني واهمها التحقق من اجراءات الغاء الحظر وضمان عدم تكرار الإجراءات الأمريكية غير القانونية، وهذا ما يبعث الأمل في تقدم المفاوضات.

وبحسب موفد وكالة ارنا الى فيينا، سيجتمع خبراء من إيران ومجموعة 4 + 1 في فندق كوبورغ في الساعات القليلة المقبلة لمناقشة خارطة طريق لالغاء الحظر الأمريكي الجائر وغير القانوني.

وتؤكد الجمهورية الإسلامية الإيرانية إنه في حال التوصل الى توافق، على الطرف المنتهك للاتفاق النووي اي الولايات المتحدة الاميركية ان يقوم بالغاء الحظر اولا ومن ثم تقوم الجمهورية الاسلامية الايرانية بالتحقق من ذلك وبالتالي تنفذ الاجراءات النووية في اطار الاتفاق.

وبدأت امس الاثنين الجولة الثامنة من المحادثات بين إيران ومجموعة 4 + 1 لرفع الحظر الأميركي عن إيران رسميًا في فيينا باجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.

وفي هذا السياق، صرح ممثل الاتحاد الأوروبي في المفاوضات انريكي مورا امس الاثنين في ختام اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي ان مفاوضات فيينا تسير في الطريق الصحيح للتوصل إلى اتفاق نهائي، قائلا إنه لا يحدد موعدًا بهذا الصدد، لكن المفاوضات الحالية للتوصل إلى اتفاق نهائي تمتد لأسابيع قليلة وليست بضعة أشهر.

وأضاف: إذا عملنا بجد في الأيام والأسابيع المقبلة يمكننا تحقيق نتيجة إيجابية. الأمر صعب ويجب اتخاذ قرارات صعبة ، لكن هذا هو هدف المفاوضات.

وتفيد التقارير أن غالبية اعضاء الوفود الحاضرة في هذه الجولة من المفاوضات تؤكد على الحاجة إلى تسريع عملية التفاوض للتوصل إلى اتفاق نهائي. فأكد مندوب روسيا في مفاوضات فيينا ميخائيل اوليانوف في تغريدة له على تويتر ان اطراف المفاوضات في فيينا اتفقت على تكثيف عملية صياغة المسودة للتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن.

واضاف اوليانوف: أجرى المشاركون مناقشات مهنية وهادفة لتحقيق النتائج واتفقوا على وجه الخصوص على تكثيف عملية صياغة المسودة للتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن.

كما اكد مندوب الصين في المفاوضات وانغ كوفان، ان مواضع الاختلاف بين الطرف الايراني والترويكا الاوروبية (فرنسا والمانيا وبريطانيا) ماضية نحو التراجع وهناك امكانية للتوصل الى اتفاق قبل حلول فبراير 2022.

وعلى عكس الأسابيع الأخيرة، فإن الأطراف الأوروبية -التي لم تلعب دورا بناء في الجولة السابقة من المفاوضات وابدت معارضتها لإيران بإصدار بيانات مشتركة- لم تصدر أي بيانات سلبية. ومن الممكن ان يشير هذا الصمت إلى أن المفاوضات ماضية في المسار الإيجابي.

وقال كبير المفاوضين الايرانيين علي باقري كني في تصريح صحفي مساء أمس الاثنين ان جميع الاطراف تقريبا اكدت في اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، على اولوية موضوع رفع الحظر غير القانوني والظالم. بناء على ذلك فقد تقرر ان تبدأ الثلاثاء مناقشة قضية إلغاء الحظر.

واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مثلما قالت مرارا قد اكدت في اجتماع الاثنين ايضا بان نجاح وتقدم المفاوضات رهن بالغاء الحظر بصورة مؤثرة وعملية، وان المؤشر الباعث على الامل هو ان الاطراف الاخرى قد اقرت بهذه المسالة وقبلت بادراج موضوع الغاء الحظر بصورة جدية في جدول الاعمال وباعتقادي انه لو حقق هذا الموضوع التقدم فبامكانه تسهيل الطريق للوصول الى اتفاق في المستقبل.

وردا على سؤال حول احتمالية التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية يناير 2022، قال باقري: كلما كان الطرف المقابل أكثر استعداداً لرفع الحظر وأكثر جدية لقبول الآليات التي تريدها إيران في مسألتي التحقق من رفع الحظر والضمانات، يمكننا التوصل إلى اتفاق في فترة زمنية أقصر.

وعلى هذا الاساس، ستتواصل المفاوضات في الأيام المقبلة على مستويات مختلفة مع التركيز على رفع الحظر، وكلما كانت الأطراف الأخرى أكثر جدية وموضوعية واستعدادا لالغاء الحظر، فان المفاوضات تصل الى نتيجة في فترة وجيزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى