في الأشهر الأخيرة نشطت غرف حوار التواصل الاجتماعي في الانترنت وهذه تقنية موسعة ومتطورة لتقنية قديمة تدعي (بال توك ) نشطت في السنوات الاولى من عمر النت وساهمت في تاجيج السعار الطائفي التحريضي على الشيعة كمقدمة مبرمجة من قبل غرف الأفكار الصهيونية والامريكية …وكانت تلك المقدمة تمهيدا لفتاوى التكفير الوهابية التي اعقبتها شلالات الدم في اقطار الحاضرة الشيعية العراق افغانستان واقطار اسلامية اخرى .
التاجيج الطائفي كان بدوره تمهيدا لتمرير مشاريع التطبيع وتركيع العالم السني امام الكيان الصهيوني بعد تمرير مقولات تضليلية ان الشيعة هم العدو اصلا وليس اسرائيل ولا طموحات اسرائيل التوسعية فكان ما كان وهو واضح لكل ذي بصيرة .
اساس هذه المؤامرة الخبيثة هو تغليب الاجواء العدوانية المتشنجة على العلاقات بين المذاهب بدلا عن اجواء الحوار التحاببي البناء الذي يمتن عرى الامة وهي تقابل اشرس وتائر العدوان الاجنبي الصهيوني الصليبي عليها .
في بال توك سابقا وكلاب هاوس حاليا لا تخفى البتة اصابع التسلل والتاجيج كجزء من البرمجة التحريضية وللكيانات الاستعمارية في عالم التواصل الاجتماعي اجهزة و مؤسسات عملاقة وفاعلة في ادارة غرف الحوار نحو ما يبتغون .
التحولات الأخيرة على الأرض ..تفعيل حركة طالبان الطائفية في تاريخها والتهديدات التي تطال الشيعة في افغانستان …الانفجار الدموي الاخير في مدينة الصدر بتبنيات طائفية و التهديد المستمر بتنشيط الدواعش في العراق على حساب ضرب قوات المقاومة الحشدية تجعلنا امام نوايا شريرة مبيتة من قبل اللاعبين الاوائل من قوى الاستكبار في المنطقة .
وذلك ما يتطلب وعيا ناجزا بناء من قبل المحاورين في الدفاع عن المذهب واصوله .
