أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

قراءة سريعة وموجزة فـي تداعيات اعتقال قاسم مصلح

مجلة تحليلات العصر الدولية - صالح الصيرفي

في يوم 25 اوغسطس 2020 عقدت قمة ثلاثية مصرية اردنية عراقية في عمان جمعت كل من عبدالفتاح السيسي والملك عبدالله الثاني ومصطفى الكاظمي وممثلين عن الادارة الامريكية والاسرائيلية والسعودية والامارات وقد اتفق على تنفيذ انقلاب عسكري في العراق في حال فشل الرئيس ترامب في الانتخابات الامريكية وتحديدا في نهاية شهر ديسمبر 2020 بعد ان يتم ادخال 20 الف عنصر من قوات الصاعقة المصرية الخاصة عالية التدريب الوحدة ( 999 ) ، الى المنطقة الخضراء عن طريق مطار بغداد وبالتعاون مع جهاز المخابرات العراقية يتم اعتقال كافة القيادات السياسية الشيعية وقيادات الحشد الشعبي الموالية لايران ، ومحاصرة السفارة الايرانية ، وبالتزامن تقوم الامارات بنقل 3000 الاف ضابط من قوات جيش صدام السابق بقيادة نزار الخزرجي من مقر اقامتهم في ابو ظبي الى بغداد للسيطرة على وزارة الدفاع وقيادة الداخلية والاركان وشبكة الاعلام ، اما القوات الاردنية يكون دورها السيطرة على المنطقة الغربية ومناطق حزام بغداد ، وبعد اكتمال السيناريو الانقلابي يعلن عن تنصيب شخصية عسكرية ( عبدالوهاب الساعدي أو نزار الخزرجي) رئيسا مؤقتا لحين اجراء انتخابات ديمقراطية وبمباركة وتأييد مكونات سنية وشيعية وكردية ( محمد الداييني ، والحلبوسي والكربولي ومقتدى الصدر ، وعمار الحكيم ومسعود البارزاني وبرهم صالح ) .
لكن رئيس خلية الصقور الحاج ابوعلي البصري عرف بخطة الانقلاب مبكرا واستطاع بذكائه الخارق وخبرته الواسعة وتجربته الفذة اختراق الانقلابيين والاندساس بينهم وكشف الانقلاب وافشاله وعلى أثره تمت معاقبته واقالته وحل خلية الصقور التي مازال جهاز مخابرات الكاظمي يلاحق ضباطها لاعتقالهم أو اغتيالهم !!
وبعد فشل خطة الانقلاب واصرار محور المقاومة الاصيل ( وليس المزيف ) على طرد القوات الامريكية وتصعيد الفعل الميداني بشكل لافت ضد قوافل الدعم اللوجستي والقواعد العسكرية في التاجي والانبار واربيل وبعد ان تيقن مقتدى الصدر من رفض الطبقة السياسية تسلمه رئاسة الحكومة ، فضلا عن تضاعف الرفض الجماهيري لشخص مقتدى وتيار سائرون وتراجع شعبيته حتى بين صفوفه على أثر مواقفهم من الموازنة العامة وانبطاحهم امام الاكراد ورفع صرف الدولار وبيع ميناء الفاو الى الكويت ، لجأ مقتدى الصدر وتيار سائرون ( الحكومة العميقة ) بالتخادم مع (حكومة تنفيذ التخريب ) مصطفى الكاظمي وبرهم صالح ، الى اللعبة البعثية القذرة ( لو العب… لو أخرب الملعب ) بمعنى الانقلاب على الدستور والغاء العملية السياسية برمتها وتعطيل المؤسستين التشريعية والقضائية ، فبدأوا بالترويج الى حكومة طوارىء والغاء وتأجيل الانتخابات .
ولتطبيق هذه الخطة وهذا السيناريو لابد من افتعال أزمة كبرى في الشارع العراقي عن طريق اعادة نشر فوضى التشارنة والجوكرية أو عن طريق افتعال معركة خاطفة مع الحشد الشعبي ، وهذا ماتجسد فجر هذا اليوم 26 مايس 2021 ، باعتقال قاسم مصلح قائد لواء الطفوف التابع للعتبة الحسينية في الحشد الشعبي الذي يحارب الارهاب ، بتهمة (الارهاب) !! .
وخلاصة القول على الرغم من اطلاق سراح قاسم مصلح ربما في الساعات القادمة ، لكن التهمة ضد قاسم مصلح ستبقى قائمة في أدراج الحكومة والقضاء مع وقف التنفيذ للابتزاز والمساومة في المستقبل ، وربما ستتكرر العملية ضد قادة وكوادر آخرين بالحشد لشعبي أو بافتعال معارك جانبية بين الجيش أو الشرطة او جهاز مكافحة الارهاب والحشد أو بين سرايا السلام والحشد أو بين البيشمرگة والحشد ، هذا اولا
وثانيا ؛ ستتواصل المؤامرات والسيناريوهات من اجل تأجيل الانتخابات أو الغائها وتخريب العملية السياسية أو الانقلاب عليها بشتى الطرق والوسائل ، وهذا مافصلناه وحذرنا منه في مقالات سابقة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى