أحدث الأخبارالعراقايرانمحور المقاومة

قراءة في الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد قادة النصر

مجلة تحليلات العصر الدولية - حازم أحمد فضالة

١- الحضور الشعبي لإحياء الذكرى، وتجديد رفض الاحتلال والهيمنة والاعتداء؛ كان حضورًا تجاوز مليونَي إنسان محبٍّ وموالٍ.

٢- الجماهير شملت كِلا النوعين: الذكور والإناث، بحضورها المليوني، وكذلك حضرت القوميات والمِلل الأُخَر كلها، فكان حضورًا بمعنى (العراق المقاوِم).

٣- إنَّ هذه التظاهرات الشعبية، بعددها ونوعها نسبةً إلى عدد السكّان؛ لا يستطيع المحور الأميركي تقليدها، فهي تتحقق في: العراق، الجمهورية الإسلامية، اليمن، سورية، لبنان، فلسطين… ولا يمكن ظهورها في السعودية أو الإمارات، ولا حتى الصهاينة المحتلين يستطيعون تقليدها في مستوطنات الاحتلال في فلسطين، فنحن الشعوب الواعية الحية، وتلك ليست إلا حكومات أشلاء.

٤- إنَّ الشعب العراقي، يقف مع المرجعية الدينية والحوزة العلمية، ويُثمِّن قيمة الشهادة والجهاد، ويحتفي ويبتهج بالشخصيات المؤمنة التي تلتزم بمنهاج (الخُلُق العظيم) من الثقافة الإسلامية، ولا يهتم ولا يحترم الشخصيات الخاوية على ضَلالها وتريد تصدير نفسها قيادية للأمة وهي منزوعة الأخلاق، ومُلِئَت بالنفاق.

٥- ما زال المحور الأميركي يُخفِق في تجريف الثقافة الأصيلة للشعب العراقي، ولم يستطِع كسر مقدساته، أو طمس قيمه الصالحة العليا، أو زعزعة ثوابته، وأخفَقَ الأميركي في مشاريعه التي مضت.

٦- الأمة تمتلك الوعي والبصيرة، وهي ترفض الهيمنة الاستعمارية، وترفض الاحتلال الأجنبي.

٧- الشعب العراقي يؤكد مطالبته بالثأر من المتورطين باغتيال أبطال النصر ورفاقهم (رض)، ولا ينسى ذلك بمرور الزمن، ولا يمكن مشاغلته في أي حدث عن هذا المطلب الأصيل، وقد حوَّل الأزمة إلى فرصة، وصفَّرَ رصيدَ النصر الأميركي.

٨- الشعوب في غرب آسيا يتعاظم رفضها للسياسة الأميركية ومحورها كل يوم تعاظُمًا، وأميركا تخسر حضورها ووجودها في المنطقة، وتخسر ثقة العالم بها.

٩- إنَّ محور المقاومة صار يتمتع بالنسبة العليا من التفويض الشعبي، وحاضنته الجماهيرية ذات التفوُّق الكمِّي والعددي تتسع في هذه المناسبات، وهذا يُعَدُّ الخسارة الكبرى للمحور الأميركي في غرب آسيا؛ إذ يفتقر الأميركي ومحوره إلى التفويض الشعبي، ويعيش متطفلًا غريبًا بلا حاضنة جماهير وشعب!

ما يمكن تحقيقه من جَنَى الجنتين الداني

١- كتابة منهاج عن التفويض الشعبي الذي تتمتع به المقاومة في العراق ليُدرَّس، يكون على أساس الأحداث في كل من:
أولًا: إحياء الزيارة الأربعينية المليونية للإمام الحسين (عليه السلام)، والشعائر.
ثانيًا: إحياء ذكرى شهادة قادة النصر ورفاقهم، إحياءً مليونيًا.
ثانيًا: الاعتصامات السلمية الرافضة للنتائج المزورة للانتخابات 2021، وكيف استمرت، وواجهت الضغوط القصوى بنجاح مُتَفَرِّد، حتى انسحبت مع نهاية إحياء ذكرى شهادة قادة النصر ورفاقهم.

٢- استقطاب أكبر عدد ممكن من هذه الجماهير الوفية الملتزمة بقضايا الأمة، وفتح أبواب الدراسة لها، وتسكينها، وتشغيلها، والاستفادة من نفسها الزكية؛ لدعم المنظومة الأخلاقية في المجتمع، ودعم القيم الإسلامية.

٣- هذه الجماهير العظيمة تعني جيلًا قياديًا، كامنًا مثل اللؤلؤ بين الصدف في البحار، يجب استخراجه وقنطرته ونظمه للقيادة.

٤- تؤسِّس الكتل والأحزاب الشيعية لبرامج تنمية وتأهيل لأكبر عدد من (هذه الطبقات بمِلَلِها وتنوعها القومي والمذهبي)؛ التي تُحْيي قضايا الأمة الوطنية والإسلامية، وتحافظ على فاعليتها في وجدان الأمة وضميرها وقلبها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى