أحدث الأخبارايرانشؤون امريكيةمحور المقاومة

قراءة في العقوبات الأميركية الجديدة على شركة لتصنيع اللقاح في ايران وعلى العتبة الرضوية؟

مجلة تحليلات العصر الدولية

عقوبات أميركية جديدة طالت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والغريب العجيب هي أنها طاولت هذه المرة شركة الأدوية التي تطوّر لقاحاً لفيروس كورونا، كما أنها شملت العتبة الرضوية في مشهد،

فالعقوبات الأميركية على الحرس الثوري أو المصرف المركزي الإيراني أو حتى على شخصياتٍ عسكرية أو سياسية هو أمر ٌمفهوم من وجهة نظر د. طلال عتريسي الأستاذ الجامعي والكاتب في الشؤون الإقليمية والدولية، ولكن أن تُفرض عقوبات على طبيب أو شركة أدوية فهذا أمر غريب.
ولفت د.عتريسي الى ان هذه العقوبات هي جريمة بحق الانسانية، وتفضح حقيقة التوحش الاميركي الذي لا يهتم لموت الد.ابرياء في ايران بسبب الوباء، مؤكدا ان على منظمة الصحة العالمية والامم المتحدة والمنظمات الانسانية ان يكون لديهم موقف من هذه العقوبات.
واشار د. عتريسي الى انها المرة الاولى في التاريخ حيث يتم وضع عقوبات على طبيب يصنع لقاحا لشفاء الناس من وباء، مضيفا “انها اخر عقوبات ترامب التي يظهر فيها  كل الحقد الاميركي عموما وحقده الشخصي” .
ربما يكون الهدف من العقوبات الجديدة أن يُظهر ترامب أنه ليس في أيامه الاخيرة في البيت الأبيض وفق د. عتريسي، وهو يريد تركَ إرثٍ معقد لخلَفِهِ بايدن، موضحا ان بايدن قد يفكر في العودة الى الاتفاق النووي الايراني ولكن ترامب يريد ان يقدم له مجموعة جديدة من العقوبات التي تعرقل هذه العودة او اي احتمال للتفاوض مع ايران.
ويشدد د. عتريسي الى ان ترامب يريد ان يظهر لحلفائه وانصاره ولكيان العدو انه لا زال معاديا لايران ولتطورها الطبي والعلمي حتى اخر لحظة من وجوده في الادارة الاميركية، ما يكشف عن عداء لدى الادارة الاميركية ولدى ترامب لاي تقدم محتمل على اي مستوى من المستويات في ايران .
هي سياسة العداء التي اعتمدتها الإدارة الأميركية منذ زمن طويل سواء مع الجمهورية الإسلامية أو غيرها، والتي أخذت مع تولي ترامب شكلاً من العداء الشرس والحقد الأكبر منذ اليوم الأول وحتى آخر أيامه في البيت الأبيض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى