أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

قراءة في حراك تشكيل الكتلة الأكبر

مجلة تحليلات العصر الدولية - هدهد الجنوب

أولاً … المال السياسي والتأثير الإقليمي لاعبان فاعلان جداً في حراك تشكيل الكتلة الأكبر .

ثانياً … السيد مقتدى الصدر يَعد الإطار التنسيقي والوسطاء بالإتفاق ويضع شروطاً لأجل كسب الوقت لكي يصل ليوم الأحد ويسجل نفسه ككتلة أكبر مع الحلبوسي .

ثالثاً …السيد مقتدى الصدر يريد أن يفتت الإطار من أجل إبعاد المالكي وإبتلاع بقية مكونات الإطار ليكونوا أرقاماً تضاف لتحالفه مع الحلبوسي لإضفاء صبغة أغلبية توافقية ويجردهم من أي دور سياسي وتتفيذي .

رابعاً … المحور الإماراتي دخل بقوة هذه المرة وإستطاع جمع النقائض (الحلبوسي والخنجر) ليلتحقوا بالصدر وهذا ما صرحت به قيادات من عزم وتقدم لكن العامل القطري لن يقف مكتوف الأيدي وبدأ بزعزعة إستقرار عزم حيث قدم عدد من نواب عزم طلباً للمفوضية من أجل تغيير الخنجر وتنصيب مثنى السامرائي رئيساً للتحالف .

خامساً … مقتدى الصدر لا يريد رئيس وزراء صدري فهو قد إعتاد على لعبة سهلة وممتعة ونافعة وهي المجيء برئيس وزراء ضعيف يُحسب على الجميع ويحركه كيفما يشاء وبذلك يكسب المزيد من الوزارات والهيئات ويعارضه ويتظاهر ضده متى ما إحترقت ورقته لذلك هو لم يتعامل مع الإطار كتحالف سياسي بل يتعامل مع مكوناته منفردة كالفتح والحكمة والنصر ومع الفياض كرئيس هيئة الحشد من أجل توريط أطراف من الحشد بطبخته وتحقيق إقصاء المالكي الذي يعتقد إنه حجر عثرة بطريقه لتحقيق أحلامه بتنصيب نفسه والياً شرعياً على شيعة العراق !

👈🏻نتوقع إن أي طرف من أطراف الإطار يذهب مع مقتدى الصدر فإنه سيحكم على نفسه بالإنتحار السياسي فقد تضرر تحالف الفتح كثيراُ وعاقبه جمهوره على تحالفه مع مقتدى الصدر عام ٢٠١٨ بالمقابل كافئ دولة القانون التي إختارت البقاء في المعارضة لذلك فأن خيار المعارضة للإطار أفضل لها سياسياً وشعبياً من الإشتراك في حكومة توافقية ليس بيدها حلول سحرية لمشاكل البلد المتراكمة (الكهرباء ، الصحة ، السكن ، التعليم والبطالة والخدمات وغيرها)

▪️ بالمقابل فإن الإطار التنسيقي ما زال يمسك بزمام الأمور وقادر على تشكيل الكتلة الأكبر بعيداً عن الصدريين في حال عدم دخول الصدر والحلبوسي بكتلة واحد في الجلسة الأولى – كما نتوقع – فأعداد الإطار ومن معه من المستقلين يفوق أعداد مقاعد الكتلة الصدرية .

(المخاض عسير والساعات القادمة حبلى بالتغييرات والمفاجئات وكل شيء متوقع في عالم السياسة وخصوصاً في العراق) .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى