أحدث الأخبارشؤون آسيوية

قراءة في صورة قادة السنة مع أردوغان

مجلة تحليلات العصر الدولية - هدهد الجنوب

إنتشرت اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تجمع قادة السنة (الحلبوسي والخنجر) مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحضور مدير المخابرات التركية هاكان فيدان !
لو ركزتا في الصورة سنجد عدة مدلولات بعثت للمتلقي بشكل مقصود أو غير مقصود

أولاً … وقفة أردوغان فيها إستعلاء وإستصغار للحلبوسي والخنجر وعدم إرتدائه لربطة العنق يبعث برسالة وكأن اللقاء بين الرئيس وموظفين خاصين في مكتبه وليس لقاء رسمياً محترماً !

ثانياً … وجود كرسي واحد في غرفة الجلسة يعني إن الاجتماع ليس بين طرفين متكافئين بل بين رئيس وموظفين عنده !

ثالثاً .. حضور رئيس المخابرات التركية للقاء وظهوره في الصورة يدل بوضوح على وجود أجندات تركية تنفذها الادوات (الحلبوسي والخنجر) برعاية المخابرات التركية وإن اللقاء لشرح إيجاز ما تم إنجازه للسلطان أردوغان وهذا يدل على عمالة معلنة من الحلبوسي والخنجر ونستغرب سكوت الادعاء العام ومجلس النواب على ذلك وعدم مسائلتهم !!

رابعاً … هكذا لقاء خاص وبرعاية المخابرات التركية لا تسرب منه الصورة الا برغبة من الاتراك أنفسهم وذلك لتهيئة العقل العراقي وتقبل الواقع بأن تركيا راعية السنة ولها التأثير بالقرار العراقي والحلبوسي والخنجر مجرد أدوات فمن يريد الحوار فأنقرة مصدر القرار وليست الگرمة ولا نينوى ولا الانبار !

خامساً … هذه الصورة تجعل السيد مقتدى الصدر أمام تحدي حقيقي وصريح فهو يرفع شعار لا شرقية ولا غربية ويتحالف مع عملاء أردوغان ويدافع عنهم فهل يفسر لنا لقاء حلفائه بأردوغان ومدير مخابراته ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى