أحدث الأخبارالإماراتالخليج الفارسيةاليمنمحور المقاومة

قراءة في عملية إعصار اليمن

مجلة تحليلات العصر الدولية - حازم أحمد فضالة

هي العملية المباركة التي نفذها أنصار الله اليمانيون، الذين قال عنهم القرآن الكريم:
﴿قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ … ﴾
ولنا هذه القراءة في أدناه:

طبيعة الضربة

1- كانت عملية القصف من الوزن الثقيل؛ إذ تضمنت عددًا غير معلوم من المُسيَّرات (لكثرته)، وذُكِرَت معه خمسة صواريخ باليستية.

2- العملية استهدفت إمارة أبوظبي، وهي أكبر إمارة في الإمارات.

3- العملية اختارت الأهداف المتعددة الصعبة: مطارَي أبوظبي ودبي، مخازن النفط الكبرى لشركة أندوك الإماراتية، ومجمع الشركات العالمية… وبعض الأهداف الإستراتيجية التي لم يُعلَن عنها.

الخلاصة:
هذه المعطيات على الأرض، لا تشير إلى أنها رسالة تحذيرية، فلو كانت (تحذيرية)؛ لكانت تكفيها ثلاث مُسيَّرات في موقع آخر، بعيدًا عن المنشآت الحيوية بهذا الوزن.

أسباب الضربة

1- العودة الإماراتية للعدوان على اليمن، بعد انسحابها منه بسبب التحذيرات اليمانية للإماراتيين.

2- الإمارات شاركت في المعارك الأخيرة في مأرب وشبوة؛ في محاولة منها للسيطرة عليها، وانتزاعها من أنصار الله.

3- بعد توقيع الاتفاق الشامل بين الجمهورية الإسلامية والصين في آذار 2021، كانت الإمارات قد دخلت العد التنازلي في استغناء الجمهورية الإسلامية عنها، بسبب حجم التبادل التجاري بينهما، والمنافع الاقتصادية تلك تذهب أقسامٌ كبيرة منها إلى محور المقاومة؛ لأنَّ الجمهورية الإسلامية هي الداعم الإستراتيجي للمحور، وقبل أيام كان السيد عبد اللهيان (وزير خارجية الجمهورية الإسلامية) قد وقَّعَ تفعيل الاتفاقية الاقتصادية الشاملة مع الصين، مما أدخل الإمارات سقف (اهتمام صفر).

4- أميركا خسرت في أفغانستان وهربت، وقواعدها في العراق وسورية تحت نقمة أسلحة المقاومة.

5- أميركا خسرت في كازاخستان وأوكرانيا، ومحادثاتها في جنيف مع بوتين أخفقت كذلك بسبب كازاخستان.

6- الجمهورية الإسلامية ليست مستعجلة في الملف النووي في مفاوضات فيينا، وشرطها ثابت في رفع العقوبات كلها مع تقديم ضمانات الالتزام الأميركي.

7- الصهاينة أضعف عُودًا من مواجهة (معركة سيف القدس) ثانيةً.

النتائج

1- الإمارات لن تنجو من العصف اليماني ومن جبروتهم وبأسهم الشديد، وسوف تتضرر في بنيتها الاقتصادية، وبناها التحتية، وأبراجها الزجاجية وموانئها، ولن تعود مثل السابق.

2- الإمارات تورطت في التطبيع مع الصهاينة؛ الذي لم يمنع عنها (مُسيَّرَةً واحدة)، والآن حكومة البحرين تعيد الحسابات في ذلك.

3- هُرِعَ الخليجيون إلى بوابات طهران طلبًا للرحمة من البأس اليماني، ولن يحصلوا على الرحمة إلا بشروط محور المقاومة.

4- القبضة الغربية (والإماراتية) على أزمة تشكيل الحكومة العراقية أُرخِيَت قطعًا، ومن لا يُرخيها فإنه يجازف بوجوده كليًا!

5- اليد العليا لمحور المقاومة حتمًا، وهو يتقدم تقدمًا متسارعًا، ولا قيمة للعثرات المحلية المؤقتة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى