أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

قرار قد يشعل انتفاضة .. فهل نحن جاهزون

مجلة تحليلات العصر الدولية - عماد عفانة

بالنظر إلى أسباب اشتعال الانتفاضتين السابقتين
نرى أن السبب الاول كان المساس بدماء الأبرياء في جريمة المقطورة.
والسبب الثاني كان المساس بالمقدسات بتدنيس شارون للاقصى.
وبالنظر إلى واقع الحال نرى توفر كلا الشرطين لاشتعال انتفاضة ثالثة.
فبالنسبة للمساس بالمقدسات فقد قد زاد العدو من حدة تدنيسه واقتحامات المغتصبين للاقصى والصلاة فيه لدرجة لا تطاق.
وبالنسبة للمساس بالدماء فقد وصلت اعداد الشهداء الذين يقتلون بدم بارد على الحواجز بالعشرات.
ثم يأتي قرار العدو اليوم بتغيير لوائح إطلاق النار في الضفة الغربية، والسماح لجنوده بالضغط على الزناد لاستهداف ملقي الحجارة والمولوتوف بتأييد من المستشار القضائي للحكومة وكأنها دولة قانون؛ وبترحيب من الإرهابي بينيت.
هو قرار بالتأكيد أكبر من ردة فعل على تصاعد المقاومة؛ أو رد على عملية حومش البطولية.
بل هو ايغال في صناعة مقدمات انتفاضة فلسطينية جديدة يريدها العدو بقوة لتغيير صورة المشهد في الضفة المحتلة لجهة تمرير مخططات اكبر وأعمق تجاه ضم مناطق جديدة وتنفيذ عمليات تهجير كبيرة للسكان.
اندلاع انتفاضة شعبية هي كذلك حاجة فلسطينية لفرملة المخططات الصهيونية تجاه المقدسات وضم الأراضي ووقف تمدد الاستيطان واعادة بوصلة الصراع الى مكانها في ظل انطلاق قطار التطبيع الذي اخترق قلب العالم العربي.
القرار الصهيوني الذي قد يساهم في تشكيل البدايات لانتفاضة ثالثة، قد يدخل الضفة المحتلة في واقع جديد.
الانتفاضة الأولى ١٩٨٧ أتت بالسلطة الى الضفة وغزة.
فهل الانتفاضة الثالثة ستنهي هذه السلطة إن لم تغير وظيفتها من حامي للاحتلال الى حامي حقيقي لشعبنا الفلسطيني.
انتفاضة ثالثة حتما ستغير المعادلات ولكن بأي اتجاه؛ في صالح مخططات العدو؛ ام في صالح اهداف شعبنا السامية في الانعتاق والتحرر.
يقولون إنه ليس الابداع في إشعال حرب؛ بل الابداع في القدرة على توظيفها لتحقيق الأهداف.
اندلاع انتفاضة ثالثة سيضع قوى الم.ق.اومة أمام اختبار حقيقي لاختبار ما وضعوه من خطط؛ ومدى الجهوزية لتنفيذها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى