أحدث الأخبارلبنانمحور المقاومة

قرداحي إنسانية رجل..

مجلة تحليلات العصر الدولية - إياد الإمارة

▪️ موقف الوزير قرداحي هز عروش الرمال في ممالك وإمارات الذهن الخالي وأرعبهم إلى الحد الذي فقدوا فيه إتزانهم وظهروا أمام الملأ -كما هم دائماً- بهذا الشكل المزري الذي بين مرة أخرى إن هذه الممالك والإمارات الرملية: جوفاء، ومنهارة، وحمقاء، ذليلة منقادة خلف مشاريع الخيانة الإرهابية بلا وعي ولا إرادة ولا كرامة..

رسالة قرداحي يمكن أن تُقرأ “عراقياً” بلغة أخرى لغة لا يفهما البعض وهم يتعاملون مع القضية اليمنية والإرهاب الذي يتعرض له الشعب اليمني المظلوم وقضايا أخري في المنطقة والمواقف العربية “العبرية” الإذلالية الخيانية الملطخة بدماء الأبرياء بطريقة غير وطنية وغير إنسانية..
لطالما سمعنا أحاديث السلام والمحبة ونهاية الصراع وووو.. من بعضنا الذي لا يُدرك ما يجري من حوله وكأن هذه “الرومانسيات” هي نهاية ما توصل له تفكيره “النابغة” وقد غفل أو استغفل إن الكيان الصهيوني لن يقبل بكل هذه الرومانسيات الواهمة!
وما علاقة الصهيونية بالموضوع؟
لأن الصهيونية لا تريد لهذا الصراع ان ينتهي إلا على طريقتها بالتطبيع وبالتالي فللصهيونية أنظمة خليجية رملية بذهن خالي تنقاد خلفها صاغرة تذكي الصراعات لصالحها:
الإرهاب
داعش
خراب الشام
جرائم اليمن
تعطيل المسار الديمقراطي في العراق
هذه هي الحقيقة.

هذه الحقيقة التي لن تغيرها الأحاديث الناعمة من قاعات فارهة واذهان فارغة وأطماع تافهة والدليل أمامنا أوضح ما يكون..
والقضية لا تحتاج إلا لمواقف رجال لا تأخذهم في الله وفي الإنسانية لومة لائم كما فعلها “الرجل” قرداحي ولطم الصلف الوهابي التكفيري السعودي لطمة لم يفق بعد منها سلمان وابنه وابن زايد ومَن معه..
قرداحي ولبنان المحاصرة والمحاطة بكل ما حولها من مؤآمرات وفتن أصابت عدوان الإرهابيين العرب ضد الشعب اليمني بمقتل وأرسلت رسالتها الإنسانية لكل شعوب العالم ولم تركع من أجل منصب أو وجاهة أو رحلة حج أو عمرة مجانية على حساب الملك!
ما أعظم لبنان ومقاومتها..
ما أعظم لبنان بقرداحي..

وما أذل هؤلاء الذين يفرطون:
بتاريخهم
برجولتهم
بإنسانيتهم
بقيمهم
بمستقبلهم
بما يمتلكون من عوامل قوة
ومقابل ماذا؟
مقابل أن ترضى عنهم السعودية والإمارات و”مملكة” البحرين!
أو مقابل أن يغازلوا الصهيونية من طرف معلن!
وماذا بعد ذلك كله؟
سيُتركون جيفاً في طرقات هذا البلد تسخر منهم زواحف الصحراء ولا هم: “إلى الشعب في كله ولا إلى الجانب الآخر..”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى