ما قاله الوزير جورج قرداحي كان مؤثرا وقويا فوق المتوقع ، ورغم أن ما قاله سيادة الوزير جورج قرداحي قد قال مثله العديد من النشطاء والمسؤولين حول العالم ، ولكن أن تأتي التصريحات من وزير عربي ، فهذا ما زلزل النظام السعودي الظالم بشكل أقوى من المعتاد ، وتصرف السعوديون مع الأمر بغضب هيستيري غير مألوف ، وهذا ما جعل موقفهم وموقف مرتزقتهم مريرا وبائسا !
العنصر المفاجيء الثاني فيما حدث هو أن الوزير قرداحي شخص مسيحي ، وهذا ما عرى الصامتين من أبناء الأمة العربية والاسلامية الذين تخلوا عن إنسانيتهم حين صمتوا أمام ما يشاهدونه من جرائم فضيعة أقترفها ويقترفها العدو الصهيوني السعودي بحق شعب اليمن المسلم المسالم على مدى سبعة أعوام ويزيد !
كلام سيادة الوزير قرداحي رغم أنه حاول أن يكون دبلوماسيا قدر المستطاع بحكم منصبه ، إلا أن الانسانية التي تدفقت مع كلماته كانت كفيلة بأن تتحدث عما في ضميره ، ولذلك كانت كلماته مؤثرة رغم القليل الذي قاله الانسان الطيب جورج قرداحي .
كعادة العرب ، سوف تستغرق حملات التحريض والدعم أياما فقط ، وبعدها سينتهي الزخم وتهدأ من جديد وينسى الناس ما حدث . ولكن من يعرفون حقد النظام السعودي المجرم يعرفون جيدا أن هذا النظام لن ينسى أبدا ما قاله قرداحي ، لذلك يجب علينا ألا ننسى موقف هذا الرجل النبيل أبدا ، وان نطالب بحمايته ونسعى لتظل كلماته تترد ولا تنسى أبدا ، فبهذا لن يتجرأ النظام السعودي على أستهدافه في العلن .
جميع الأنبياء والعظماء تمت محاربتهم من أجل كلمة الحق ، ولو أن هناك درس نتعلمه من هذا الموقف فهو أن ندرك أن كلمة الحق تستطيع زلزلة عروش أعتى الطواغيت مهما كانت بسيطة ، ولهذا يجب أن ندرك أهمية الموقف المحق لنعرف أهمية ما نحن فيه .
انه موقف بحق يدعو للفخر بأن يكون موقفك يا سعادة الوزير مؤثر لهذه الدرجة ، فقد أسرت قلوب ملايين اليمنيين بكلماتك ، ومهما كانت الصعاب التي ستواجهها ، فأنت قلت كلمات خالدة ، وسجلت موقفا عظيما سيعيش في ضمير كل الشعوب الحرة .. فشكرا لك يا سيادة الوزير ، وشكرا لإنسانيتك .
