أحدث الأخبارفلسطين

قصة اليهـود والقـدس.

#يوم_القدس_العالمي
محمد البدر
قصة اليهـود والقـدس.
بحدود عام (1189ق.م) عبر بني إسرائيل من الأردن إلى فلسطين بقيادة (يوشع بن نون) الذي أباد مدينة أريحا الكنعانية إبادة تامة، وقتل الرجال والنساء والأطفال والحيوانات.
حاول بعدها التقدم واحتلال مدينة يبوس أو اورشليم وهو اسمها الكنعاني (القدس الحالية) لكنه فشل بسبب مقاومة سكانها اليبوسيين وهم فرع من الكنعانيين.

استمر الإسرائيليين بمهاجمة مدينة يبوس عدة مرات لكنهم يفشلون في كل مرة.

وبحدود عام (1050ق.م) دخلوها بقيادة النبي (داوّد) وهذه أول مرة في التاريخ يدخل اليهو.د مدينة القدس ويحكمونها، واقتبسوا من سكانها الأصليين العادات والتقاليد والزي ونمط المعيشة والتحضر بعد حياة البداوة التي عاشوها في سيناء وعبورهم منها للأردن.

بقي داوّد ملكاً على القدس حتى تمرد عليه ابنه (أبشالوم) فغادر المدينة ورجع لها بعد موت ابنه المتمرد.
وتمرد عليه مرة ثانية ابنه الآخر (آدونيا) واحبط داوّد تمرده بمساعده نجله الأكبر النبي (سليمان).


ثم قرر بناء الهيكل (معبد) واشترى أرض الهيكل من شخص اسمه (ارنان اليبوسي) وبدأ ببناء الهيكل لكنه توفي عام (1015 ق.م) قبل إكمال بناء الهيكل.

تم تنصيب سليمان ملكاً بعد ابيه وأكمل بناء الهيكل عام (1007 ق.م) واتسعت حدود ملكه من حدود مصر إلى شرق بلاد الشام وتزوج إبنة فرعون مصر المعاصر له حتى يأمن غزوه.

توفي سليمان عام (975 ق.م) ودخلت مملكته الموحدة في حرب أهلية بين أولاده(رحبعام و يربعام) كانت النتيجة انقسام مملكة اليهو.د الموحدة إلى مملكتين.
– مملكة يهوذا وعاصمتها اورشليم.
– مملكة السامرة وعاصمتها نابلس.

مملكة يهوذا سقطت (721 ق.م) على يد الآشوريين.
ومملكة السامرة سقطت (590 ق.م) على يد البابليين.
والسقوطين هما السبي الآشوري والسبي البابلي الأول.
واستمرت القدس مدينة يسكنها اليهود مع غيرهم تابعة تارة للآشوريين وتارة للبابليين وتارة لحكام مصر.

بعد سقوط بابل بيد (كورش الأعظم) مؤسس الإمبراطورية الاخمينية الفارسية عام (539 ق.م) سمح لليهود بالعودة إلى القدس وإعادة بناء سور المدينة والهيكل الذي دمره ملك بابل (نبوخذنصر) عند إسقاط مملكة يهوذا.
وبسبب معارضة العمونيين والعرب لم يسمح كورش لليهود بإعادة بناء الأسوار.

بقي بني إسرائيل مجرد مجموعة دينية سكانية تعيش بين مجاميع سكانية أخرى ولم يتمكنوا من تأسيس أي كيان سياسي مملكة أو إمارة حتى ظهور اليهود المكابيين وتأسيسهم مملكتهم سنة (167 ق.م) وشهدت فترة حكمهم حروب أهلية داخلية بين الإسرائيليين أنفسهم وهذه المملكة استمرت حتى سقوطها بيد الرومان عام (70 ق.م) الذين دمروا الهيكل ومدينة القدس تدمير تام.

بقيت المدينة تحت حكم الرومان ثم الروم البيزنطيين وزارت الامبراطورة هيلانة أم الامبراطور البيزنطي قسطنطين مدينة القدس وأمرت ببناء كنيسة القيامة وهدم بناء يهودي فوق الصخرة وحولت المكان إلى مكب نفايات نكاية باليهود.

سنة (636م) دخل المسلمون المدينة سلماً بعد شروط بينهم وبين سكانها وكان من شروط سكانها المسيح (أن لا يسكن فيها معهم أحد من اليهود) واشترطوا عقد صلح تسليم المدينة مع خليفة المسلمين فحضر الخليفة (عمر بن الخطاب) وأتفق معهم على شروط التسليم في الوثيقة المعروفة بالعهدة العمرية.
بعهد دخولها نظف العرب المسلمين مكان الصخرة التي كانت مكب نفايات.
وبعد أعوام قليلة بنى المسلمين مسجد بسيط عليها قبل البناء الذي اقامة عبد الملك بن مروان والذي كان مجرد توسعة وترميم وليس أول بناء.


استمرت المدينة تحت حكم العرب المسلمين لأكثر من (1250) سنة باستثناء فترة حكم الصليبيين ثم تحريرها من قبل المسلمين ثم دخول البريطانيين لها وتسليمها ليهود الشتات.

▪️المصادر
1- العهد القديم/ سِفر يشوع
2- تاريخ العصور القديمة/ جيمس برستد
3- القدس عبر التاريخ/ ميخائيل اسكندر.
4- التاريخ القديم لليهود/ طوماس تومسون.
5- الجذور التاريخية للقدس/ عبد الناصر الفرا.
6- تاريخ اورشليم/ خليل سركيس.
7- تاريخ القدس/ عارف باشا.
8- رحلة الرحالة الإفرنجي آركولف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى