أحدث الأخبارالإماراتالخليج الفارسيةالسعودية

قصور الرياض وأبو ظبي ستطير قريبا.. “ميدل إيست آي”: المزاج بينهما قاتم ولهذا السبب ظهر بندر قبل أن تدق الساعة.

مجلة تحليلات العصر - ميدل إيست آي

⚠️قصور الرياض وأبو ظبي ستطير قريبا.. “ميدل إيست آي”: المزاج بينهما قاتم ولهذا السبب ظهر بندر قبل أن تدق الساعة.

سلط موقع “ميدل أيست أي” البريطاني، على الظهور المفاجئ للأمير بندر بن سلطان، وتصريحاته المثيرة للجدل والتي اعتبرت بمثابة تمهيد الطريق أمام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للتطبيع مع إسرائيل بعيداً عن مبادرة السلام العربية التي طرحتها السعودية عام 2002.وقال الموقع، وفق مقال للكاتب ديفيد هيرست، إن بندر بن سلطان طوال حياته المهنية الطويلة تمسك بمبدأ واحد هو خدمة سيده سواء كان ملك السعودية أو رئيس الولايات المتحدة، أو كليهما.قصور الرياض وأبو ظبي ستطير قريباوأوضح هيرست، أن المزاج في الرياض وأبوظبي حاليا قاتم، إذ إن “سقف” قصورهم الكهفية يمكن أن يطير قريبا، تاركا أصحابها مكشوفين. فليس هناك جاريد كوشنر، صهر ترامب وكبير مستشاريه بالبيت الأبيض، لتلقي مكالمات منتصف الليل التي تسأل عما إذا كان بإمكانهم غزو قطر.وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “لا يبالي” فهو محارب قديم عاصر أربعة رؤساء أمريكيين، اثنان منهم ديمقراطيان، يعرف كيف يكون الشتاء في واشنطن، مضيفاً: “نتنياهو رجل لكل الفصول، لم يتوقف عن إقناع البيت الأبيض بغسل ملابسه المتسخة”.ويشير هيرست إلى أن نتنياهو أبلغ الكنيست الذي صادق على اتفاق التطبيع الإماراتي، الخميس، أنه ما زال يعتقد أن الفلسطينيين سوف “يستيقظون”. فهو “يلعب اللعبة الطويلة”. بينما ولي عهد السعودية محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، لا يستطيعان الانتظار. إذ يحتاج الرجلان اللذان يخططان للسيطرة على العالم العربي السني إلى “نتائج الآن”.ويقول الكاتب إن مليارات الدولارات التي ضخوها على الرئيس دونالد ترامب، والتي هم على وشك خسارتها إذا خسر الانتخابات، هي أقل مشاكلهم.وأضاف: “خططهم للاعتراف العربي بإسرائيل تتعطل، لم تنضم أي دولة عربية كبيرة إلى الصفقة، لا فرح بعد من السودان أو عُمان أو الكويت، حتى الآن، اعترفت دولتان صغيرتان فقط من دول الخليج بإسرائيل، الإمارات العربية المتحدة والبحرين، ولا بد من وضع حجر الأساس لعملهما.وتابع كاتب المقال: “الساعة تدق يحتاجون لاستبدال الرئيس الفلسطيني محمود عباس برجلهم محمد دحلان، ويجب إخراج المقاومة من القادة الفلسطينيين- أو هكذا يعتقد محمد بن زايد”.أحضروا بندروتابع الكاتب: “لذا قاموا الأسبوع الماضي بإخراج أمير سعودي مخضرم للتنديد بالقادة الفلسطينيين “الطفوليين” في محاولة لتليين الرأي العام العربي، وخلق أرضية للمملكة العربية السعودية لتحذو حذو المطبعين”.وفي حديثه على قناة العربية المملوكة للسعودية، الأمير بندر بن سلطان الذي لديه ما يزيد عن 37 عاما في الدبلوماسية السعودية، 22 عاما كان سفيراً لها في واشنطن. كان موضوعه بسيطا: “أعتقد أننا في المملكة العربية السعودية، نعمل بناء على حسن نيتنا، كنا دائما هناك من أجلهم [الفلسطينيون]. وكلما طلبوا النصيحة والمساعدة، سنوفر لهم كليهما دون توقع أي شيء في المقابل، لكنهم سيأخذون المساعدة ويتجاهلون النصيحة. ثم يفشلون ويعودون إلينا مرة أخرى، وسنقوم بدعمهم مرة أخرى، بغض النظر عن أخطائهم وحقيقة أنهم كانوا يعلمون أنه كان عليهم أخذ نصيحتنا”.وقال بندر إن الوقت قد حان لكي تسلك المملكة العربية السعودية طريقها الخاص وتتبع مصلحتها الوطنية. وقد خلقت تصريحاته رد فعل عنيف في جميع أنحاء العالم العربي.وقال الكاتب: “بعيدا عن الفلسطينيين، ذكّر بندر بن سلطان الذي احتل مركز الصدارة مرة أخرى ملايين العراقيين والسوريين والمصريين كم كلفتهم السياسة الخارجية السعودية على مدى العقدين الماضيين، وكان بندر وجه كل الصفقات الخلفية التي أبرمتها المملكة العربية السعودية ضد الدول العربية الشقيقة، وهو وجه استمر في الظهور مهما كانت الفضيحة شنيعة، أو عدد الذين دفعوا الثمنوأكمل: “لقد ذكّرهم بكل حرب أمريكية أو صفقة قذرة شارك فيها بندر شخصيا. والقائمة هي: فضيحة إيران-كونترا، صفقة اليمامة للأسلحة، حرب الخليج الأولى، الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وأخيرا الحرب في سوريا. كان بندر منغمسا في كل ذلك حتى رقبته.حرب الخليج الأولىواستطرد: “في حرب الخليج الأولى، كان قريبا جدا من الأمريكيين لدرجة أن الأمير السعودي، على حد تعبير برنت سكوكروفت، كان “عضوا فعليًا في مجلس الأمن القومي”. شارك جورج دبليو بوش خطط الغزو الأمريكية للعراق مع بندر قبل بدء الحرب في عام 2003. وفي سوريا، كان بندر بن سلطان هو الذي أطلق سراح 1200 سجين محكوم عليهم بالإعدام ودربهم وأرسلهم إلى “الجهاد”- كرئيس للمخابرات السعودية- في سوريا”.واستكمل: “كان بندر وجه كل الصفقات الخلفية التي أبرمتها المملكة العربية السعودية ضد الدول العربية الشقيقة، وهو وجه استمر في الظهور مهما كانت الفضيحة شنيعة، أو عدد الذين دفعوا الثمن”.“لم يخجل بندر أبدا”، يقول هيرست. ويضيف أن صديقا فلسطينيا دعاه مرة لرؤية بندر عندما كان سفيراً. كانت المملكة العربية السعودية مهتمة بالتواصل مع المنظمة التي عمل بها بعد ذلك. كان على مائدة بندر كيسا كبيرا مليئا بالدولارات.وأضاف: “كان بندر يتقاضى 30 مليون جنيه إسترليني كل ثلاثة أشهر لمدة عشر سنوات على الأقل من قبل شركة هندسة الطيران البريطانية كجزء من عمولاته لصفقة أسلحة اليمامة. أراد مكتب مكافحة الاحتيال الخطير في بريطانيا توجيه اتهامات. أوقف توني بلير، رئيس الوزراء آنذاك، التحقيق “لأسباب تتعلق بالمصلحة الوطنية”.

المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط: لوبي آل سعود في دائرة الاستهداف عقب الإخفاق في مجلس حقوق الإنسان.

قال المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط اليوم، توجيه مسئولون في الديوان الملكي السعودي رسائل غاضبة إلى لوبي المملكة الحقوقي في أوروبا تشمل تهديدات بوقف التمويل.

وذكر المجهر الأوروبي ـوهو مؤسسة أوروبية تعنى برصد تفاعلات قضايا الشرق الأوسط في أوروباـ إن الرسائل السعودية الغاضبة جاءت عقب إخفاق المملكة الذريع في شغل مقعد في مجلس حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.

وكشف المجهر الأوروبي عن توجيه الديوان الملكي ومكتب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان رسائل غاضبة تتضمن انتقادات شديدة إلى مؤسسات حقوقية تتلقي تمويلا من الرياض على خلفية الإخفاق المذكور.

وركزت تلك الرسائل على إدارة مؤسسة “ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان” و”المرصد الدولي لحقوق الإنسان IOHR” وشخصيات حقوقية تعد من مرتزقة الرياض أمثال رجل المخابرات السعودي عبد العزيز الخميس والمصري حافظ أبو سعدة وغيرهم تلومهم على الفشل الذريع في تحسين صورة السعودية وحشد الدعم الدولي لها على الصعيد الحقوقي.

وبحسب الرسائل فإن الديوان الملكي اعتبر الإخفاق السعودي في شغل مقعد في مجلس حقوق الإنسان يعتبر انتكاسة كبيرة جديدة للوبي الحقوقي الذي عملت المملكة منذ سنوات على تمويله بمبالغ مالية طائلة دون تحقيق أي نتائج مرضية لتحسين صورة المملكة والتغطية على انتهاكاتها.

وهدد مسئولو الديوان الملكي السعودي في رسائل بإعادة تقييم ما يتم تقديمه من تمويل مالي للوبي الحقوقي للمملكة ومحاسبة الشخصيات القائمة عليه على الفشل المستمر في أنشطتهم.

وانتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي الصين وروسيا لعضوية مجلس حقوق الإنسان بالمنظمة الدولية فيما أخفقت السعودية في محاولتها الفوز بمقعد في المجلس الذي مقره جنيف.

وأعلن برندان فارما مدير الإعلام والمتحدث باسم الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه بالنسبة لانتخابات مجلس حقوق الإنسان، جاءت نتائج فرز الأصوات النهائية لمقاعد آسيا والمحيط الهادئ، عن تصدر باكستان وأزباكستان والنبال والصين. والسعودية في المرتبة الخامسة (5 دول كانت تتنافس على 4 مقاعد).
ويتم انتخاب المرشحين في اقتراع سري في مجموعات جغرافية لضمان التمثيل العادل. وكانت مجموعة آسيا والمحيط الهادي التي ضمت السعودية هي الوحيدة التي شهدت تنافسا يوم الثلاثاء بين خمسة مرشحين على أربعة مقاعد.

وسيبدأ الأعضاء الجدد فترة عضويتهم في أول يناير/كانون الثاني 2021.

وحصلت السعودية على 152 صوتا عندما تم انتخابها آخر مرة في 2016 لعضوية المجلس من عام 2017 إلى عام 2019 لكن يوم الثلاثاء لم تصوت لصالح الرياض سوى 90 دولة فقط بانخفاض 40 في المئة.

وتعرضت الرياض لانتقادات على الصعيد الدولي بسبب سجلهما في مجال حقوق الإنسان ما دفع منظمات أوروبية إلى إطلاق حملة لمنع المملكة من شغل مقعد في مجلس حقوق الإنسان.

ورحبت منظمات حقوقية بالنكسة التي لحقت بالسعودية التي كانت البلد الوحيد المرشح ولم يُنتخب لعضوية المجلس الدولي.

وكتب برونو ستاغنو، نائب المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش على تويتر “وجّه مجلس حقوق الإنسان اليوم تأنيبا كبيرًا إلى السعودية في ظل قيادة محمد بن سلمان”، في إشارة إلى ولي عهد المملكة.

وأضاف “هو البلد الوحيد الذي لم يُنتخب، وتجنّبه غالبية أعضاء الأمم المتحدة. المملكة تجني ما تستحقه بسبب انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب التي ترتكبها في الخارج”.

وقال زميله لويس شاربونو مدير قسم الأمم المتحدة في منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية إن “اخفاق السعودية في الفوز بمقعد في مجلس حقوق الإنسان هو تذكير يستحق الترحيب بضرورة وجود مزيد من المنافسة في انتخابات الأمم المتحدة. لو كان هناك مرشحون إضافيون ربما خسرت الصين وكوبا وروسيا أيضا”.

من جهتها، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة “الديمقراطية للعالم العربي الآن” سارة ليا ويتسن: “ما لم تتبنى السعودية إصلاحات واسعة كبيرة للإفراج عن المعتقلين السياسيين وإنهاء حربها الرهيبة في اليمن والسماح لمواطنيها بالمشاركة السياسية الحقيقية، فإنها ستظل منبوذة من العالم”.

وقد رحبت المنظمة التي تمثلها – التي أسسها الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل في القنصلية السعودية باسطنبول قبل عامين – بالنتيجة.

 

المصدر: ميدل إيست آي

⚠️قصور الرياض وأبو ظبي ستطير قريبا.. “ميدل إيست آي”: المزاج بينهما قاتم ولهذا السبب ظهر بندر قبل أن تدق الساعة.

سلط موقع “ميدل أيست أي” البريطاني، على الظهور المفاجئ للأمير بندر بن سلطان، وتصريحاته المثيرة للجدل والتي اعتبرت بمثابة تمهيد الطريق أمام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للتطبيع مع إسرائيل بعيداً عن مبادرة السلام العربية التي طرحتها السعودية عام 2002.وقال الموقع، وفق مقال للكاتب ديفيد هيرست، إن بندر بن سلطان طوال حياته المهنية الطويلة تمسك بمبدأ واحد هو خدمة سيده سواء كان ملك السعودية أو رئيس الولايات المتحدة، أو كليهما.قصور الرياض وأبو ظبي ستطير قريباوأوضح هيرست، أن المزاج في الرياض وأبوظبي حاليا قاتم، إذ إن “سقف” قصورهم الكهفية يمكن أن يطير قريبا، تاركا أصحابها مكشوفين. فليس هناك جاريد كوشنر، صهر ترامب وكبير مستشاريه بالبيت الأبيض، لتلقي مكالمات منتصف الليل التي تسأل عما إذا كان بإمكانهم غزو قطر.وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “لا يبالي” فهو محارب قديم عاصر أربعة رؤساء أمريكيين، اثنان منهم ديمقراطيان، يعرف كيف يكون الشتاء في واشنطن، مضيفاً: “نتنياهو رجل لكل الفصول، لم يتوقف عن إقناع البيت الأبيض بغسل ملابسه المتسخة”.ويشير هيرست إلى أن نتنياهو أبلغ الكنيست الذي صادق على اتفاق التطبيع الإماراتي، الخميس، أنه ما زال يعتقد أن الفلسطينيين سوف “يستيقظون”. فهو “يلعب اللعبة الطويلة”. بينما ولي عهد السعودية محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، لا يستطيعان الانتظار. إذ يحتاج الرجلان اللذان يخططان للسيطرة على العالم العربي السني إلى “نتائج الآن”.ويقول الكاتب إن مليارات الدولارات التي ضخوها على الرئيس دونالد ترامب، والتي هم على وشك خسارتها إذا خسر الانتخابات، هي أقل مشاكلهم.وأضاف: “خططهم للاعتراف العربي بإسرائيل تتعطل، لم تنضم أي دولة عربية كبيرة إلى الصفقة، لا فرح بعد من السودان أو عُمان أو الكويت، حتى الآن، اعترفت دولتان صغيرتان فقط من دول الخليج بإسرائيل، الإمارات العربية المتحدة والبحرين، ولا بد من وضع حجر الأساس لعملهما.وتابع كاتب المقال: “الساعة تدق يحتاجون لاستبدال الرئيس الفلسطيني محمود عباس برجلهم محمد دحلان، ويجب إخراج المقاومة من القادة الفلسطينيين- أو هكذا يعتقد محمد بن زايد”.أحضروا بندروتابع الكاتب: “لذا قاموا الأسبوع الماضي بإخراج أمير سعودي مخضرم للتنديد بالقادة الفلسطينيين “الطفوليين” في محاولة لتليين الرأي العام العربي، وخلق أرضية للمملكة العربية السعودية لتحذو حذو المطبعين”.وفي حديثه على قناة العربية المملوكة للسعودية، الأمير بندر بن سلطان الذي لديه ما يزيد عن 37 عاما في الدبلوماسية السعودية، 22 عاما كان سفيراً لها في واشنطن. كان موضوعه بسيطا: “أعتقد أننا في المملكة العربية السعودية، نعمل بناء على حسن نيتنا، كنا دائما هناك من أجلهم [الفلسطينيون]. وكلما طلبوا النصيحة والمساعدة، سنوفر لهم كليهما دون توقع أي شيء في المقابل، لكنهم سيأخذون المساعدة ويتجاهلون النصيحة. ثم يفشلون ويعودون إلينا مرة أخرى، وسنقوم بدعمهم مرة أخرى، بغض النظر عن أخطائهم وحقيقة أنهم كانوا يعلمون أنه كان عليهم أخذ نصيحتنا”.وقال بندر إن الوقت قد حان لكي تسلك المملكة العربية السعودية طريقها الخاص وتتبع مصلحتها الوطنية. وقد خلقت تصريحاته رد فعل عنيف في جميع أنحاء العالم العربي.وقال الكاتب: “بعيدا عن الفلسطينيين، ذكّر بندر بن سلطان الذي احتل مركز الصدارة مرة أخرى ملايين العراقيين والسوريين والمصريين كم كلفتهم السياسة الخارجية السعودية على مدى العقدين الماضيين، وكان بندر وجه كل الصفقات الخلفية التي أبرمتها المملكة العربية السعودية ضد الدول العربية الشقيقة، وهو وجه استمر في الظهور مهما كانت الفضيحة شنيعة، أو عدد الذين دفعوا الثمنوأكمل: “لقد ذكّرهم بكل حرب أمريكية أو صفقة قذرة شارك فيها بندر شخصيا. والقائمة هي: فضيحة إيران-كونترا، صفقة اليمامة للأسلحة، حرب الخليج الأولى، الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وأخيرا الحرب في سوريا. كان بندر منغمسا في كل ذلك حتى رقبته.حرب الخليج الأولىواستطرد: “في حرب الخليج الأولى، كان قريبا جدا من الأمريكيين لدرجة أن الأمير السعودي، على حد تعبير برنت سكوكروفت، كان “عضوا فعليًا في مجلس الأمن القومي”. شارك جورج دبليو بوش خطط الغزو الأمريكية للعراق مع بندر قبل بدء الحرب في عام 2003. وفي سوريا، كان بندر بن سلطان هو الذي أطلق سراح 1200 سجين محكوم عليهم بالإعدام ودربهم وأرسلهم إلى “الجهاد”- كرئيس للمخابرات السعودية- في سوريا”.واستكمل: “كان بندر وجه كل الصفقات الخلفية التي أبرمتها المملكة العربية السعودية ضد الدول العربية الشقيقة، وهو وجه استمر في الظهور مهما كانت الفضيحة شنيعة، أو عدد الذين دفعوا الثمن”.“لم يخجل بندر أبدا”، يقول هيرست. ويضيف أن صديقا فلسطينيا دعاه مرة لرؤية بندر عندما كان سفيراً. كانت المملكة العربية السعودية مهتمة بالتواصل مع المنظمة التي عمل بها بعد ذلك. كان على مائدة بندر كيسا كبيرا مليئا بالدولارات.وأضاف: “كان بندر يتقاضى 30 مليون جنيه إسترليني كل ثلاثة أشهر لمدة عشر سنوات على الأقل من قبل شركة هندسة الطيران البريطانية كجزء من عمولاته لصفقة أسلحة اليمامة. أراد مكتب مكافحة الاحتيال الخطير في بريطانيا توجيه اتهامات. أوقف توني بلير، رئيس الوزراء آنذاك، التحقيق “لأسباب تتعلق بالمصلحة الوطنية”.

المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط: لوبي آل سعود في دائرة الاستهداف عقب الإخفاق في مجلس حقوق الإنسان.

قال المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط اليوم، توجيه مسئولون في الديوان الملكي السعودي رسائل غاضبة إلى لوبي المملكة الحقوقي في أوروبا تشمل تهديدات بوقف التمويل.

وذكر المجهر الأوروبي ـوهو مؤسسة أوروبية تعنى برصد تفاعلات قضايا الشرق الأوسط في أوروباـ إن الرسائل السعودية الغاضبة جاءت عقب إخفاق المملكة الذريع في شغل مقعد في مجلس حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.

وكشف المجهر الأوروبي عن توجيه الديوان الملكي ومكتب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان رسائل غاضبة تتضمن انتقادات شديدة إلى مؤسسات حقوقية تتلقي تمويلا من الرياض على خلفية الإخفاق المذكور.

وركزت تلك الرسائل على إدارة مؤسسة “ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان” و”المرصد الدولي لحقوق الإنسان IOHR” وشخصيات حقوقية تعد من مرتزقة الرياض أمثال رجل المخابرات السعودي عبد العزيز الخميس والمصري حافظ أبو سعدة وغيرهم تلومهم على الفشل الذريع في تحسين صورة السعودية وحشد الدعم الدولي لها على الصعيد الحقوقي.

وبحسب الرسائل فإن الديوان الملكي اعتبر الإخفاق السعودي في شغل مقعد في مجلس حقوق الإنسان يعتبر انتكاسة كبيرة جديدة للوبي الحقوقي الذي عملت المملكة منذ سنوات على تمويله بمبالغ مالية طائلة دون تحقيق أي نتائج مرضية لتحسين صورة المملكة والتغطية على انتهاكاتها.

وهدد مسئولو الديوان الملكي السعودي في رسائل بإعادة تقييم ما يتم تقديمه من تمويل مالي للوبي الحقوقي للمملكة ومحاسبة الشخصيات القائمة عليه على الفشل المستمر في أنشطتهم.

وانتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي الصين وروسيا لعضوية مجلس حقوق الإنسان بالمنظمة الدولية فيما أخفقت السعودية في محاولتها الفوز بمقعد في المجلس الذي مقره جنيف.

وأعلن برندان فارما مدير الإعلام والمتحدث باسم الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه بالنسبة لانتخابات مجلس حقوق الإنسان، جاءت نتائج فرز الأصوات النهائية لمقاعد آسيا والمحيط الهادئ، عن تصدر باكستان وأزباكستان والنبال والصين. والسعودية في المرتبة الخامسة (5 دول كانت تتنافس على 4 مقاعد).
ويتم انتخاب المرشحين في اقتراع سري في مجموعات جغرافية لضمان التمثيل العادل. وكانت مجموعة آسيا والمحيط الهادي التي ضمت السعودية هي الوحيدة التي شهدت تنافسا يوم الثلاثاء بين خمسة مرشحين على أربعة مقاعد.

وسيبدأ الأعضاء الجدد فترة عضويتهم في أول يناير/كانون الثاني 2021.

وحصلت السعودية على 152 صوتا عندما تم انتخابها آخر مرة في 2016 لعضوية المجلس من عام 2017 إلى عام 2019 لكن يوم الثلاثاء لم تصوت لصالح الرياض سوى 90 دولة فقط بانخفاض 40 في المئة.

وتعرضت الرياض لانتقادات على الصعيد الدولي بسبب سجلهما في مجال حقوق الإنسان ما دفع منظمات أوروبية إلى إطلاق حملة لمنع المملكة من شغل مقعد في مجلس حقوق الإنسان.

ورحبت منظمات حقوقية بالنكسة التي لحقت بالسعودية التي كانت البلد الوحيد المرشح ولم يُنتخب لعضوية المجلس الدولي.

وكتب برونو ستاغنو، نائب المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش على تويتر “وجّه مجلس حقوق الإنسان اليوم تأنيبا كبيرًا إلى السعودية في ظل قيادة محمد بن سلمان”، في إشارة إلى ولي عهد المملكة.

وأضاف “هو البلد الوحيد الذي لم يُنتخب، وتجنّبه غالبية أعضاء الأمم المتحدة. المملكة تجني ما تستحقه بسبب انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب التي ترتكبها في الخارج”.

وقال زميله لويس شاربونو مدير قسم الأمم المتحدة في منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية إن “اخفاق السعودية في الفوز بمقعد في مجلس حقوق الإنسان هو تذكير يستحق الترحيب بضرورة وجود مزيد من المنافسة في انتخابات الأمم المتحدة. لو كان هناك مرشحون إضافيون ربما خسرت الصين وكوبا وروسيا أيضا”.

من جهتها، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة “الديمقراطية للعالم العربي الآن” سارة ليا ويتسن: “ما لم تتبنى السعودية إصلاحات واسعة كبيرة للإفراج عن المعتقلين السياسيين وإنهاء حربها الرهيبة في اليمن والسماح لمواطنيها بالمشاركة السياسية الحقيقية، فإنها ستظل منبوذة من العالم”.

وقد رحبت المنظمة التي تمثلها – التي أسسها الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل في القنصلية السعودية باسطنبول قبل عامين – بالنتيجة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى